أسرعت لداخل البوابة وخلفي مسعد
كان المكان مليئًا بالغبار والأتربة أشبه بالصحراء لكن الفرق أنه مليء بالزحام ، كثير من الناس في كل مكان وعربات يقوم بجرها حمار محملة بالأشياء، المكان أشبه بالسوق نوعًا ماأسرعت خلف القطة وكدت أن أمسك بالكتاب ودون سابق إنذار وقفت أمامي عربة محملة بالكتب
إنفذعت القطة وسقط الكتاب من فمها ونزل الرجل وكان كبيرًا في السن وظن أن الكتاب سقط من العربة فانحنى وقام بأخذ الكتاب ووضعه في العربة وإنطلَق، كل ذلك حدث أمامي ولا زلت لا أستوعب ما حدث_أنت لسه هتتصدم يلا نلحقه
كان هذا أول مانطق به مسعد
ركضنا وراء الرجل ونحن ننادي بأعلى صوتًا ولكنه لم يسمعنا فقد كان يسبقنا بمسافه بعيدة
توقف الرجل أمام مكتبة كبيرة تسمى (مكتبة البيثان)
وقام بإدخال الكتب داخل المكتبة، كانت الكتب مليئة بالاتربة وأوراقها باللون الأصفر الغامق وكانت قديمة، وبعد أن أدخل جميع الكتب المحملة أخذ أجره وذهب
وصلنا أمام المكتبة
قال مسعد بتعجب: مكتبة البيثان إيه الإسم الغريب ده
_مش عارف أنا كان عندي صاحب في علمي علوم كان بيفضل يقول إيثان وبيثان مش عارف دي تعويذة ولا إيه
مسعد بضحك: طب يلا يابتاع أدبي أدخل هات الكتاب
_ماهو لولا أدبي دي كان زماني محبوس في النفق مش عارف أطلع
دخلت المكتبة وخلفي مسعد
صاحب المكتبة: أهلًا وسهلًا اتفضلوا
همست لمسعد: ده باين عليه ذوق وهيدينا الكتاب
_لو سمحت في كتاب وقع مني والرجل إلي جابلك الكتب أخده وجابه هنا
قام صاحب المكتبة بوضع يديه أسفل ذقنه وقام برفع حاجبه: أمم وأنا المطلوب مني إني أديك الكتاب كده بكل بساطة
إبتسمت ببلاهه: أيوه ويبقا كتر خيرك
أجابني صاحب المكتبة: أنا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه من إلي أنتم قلتوه، على العموم الكتاب هنا عامل 80 نرزخ معكم المبلغ هديكم الكتاب مش معكم أمشوا من هنا
تحدثت بغضب وأنا أضرب بيدي على الفاصل الخشبي الذي يوجد بيني وبين الرجل: أنت بتقول إيه ياعم أنت إيه الهبل ده الكتاب ده بتاعي وهاخده زوق أو عافية أنت فاهم
أمسك مسعد بكتفي لكي لا أنقض على الرجل وأسبب المشاكل: هدي نفسك يآسر أنت مش شايف إلي حولينا
نظرت حولي لما يتحدث إليه مسعد رأيت عددًا كبيرًا من الرجال ضخام البنية يرتصون حولنا
إبتلعت ريقي وأنا أقول للرجل: أنا همشي دلوقتي بس هجيلك تانيخرجنا من المكتبة ونحن في قمة الغضب
تحدث مسعد بسخرية: هو ده إلي باين عليه ذوق وهيدينا الكتاب أديه إدانا على دمغنا في الآخر وبعدين إيه نرزخ ده دي عملة ولا سلاح نووي ولا إيه
أجبته بضيق: وقت تريقه هو وبعدين هنجيب منين ال80 نرزخ ده إلي منعرفش هو إيه أصلا
_إحنا لازم ندور على شغل عشان نرجع الكتاب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان بعيد بمدينة غريبة تدعى (الينبوع) حيث جميع من بهذه المدينة شاب لا يتجاوز الثلاثين من العمر تحت تأثير ترياق عجيب يقومون بشربه لكي لا يكبر سنهم ومن يتجاوز الثلاثين يقتل
ويوجد بهذه المدينة قصرًا يدعى بقصر (شهزاد) حيث يحكمه ملك في الثلاثين من عمره وإبنته الأميرة ڤيولا حيث تبلغ من العمر 20 عامًا وبشرتها بيضاء ذات حمرة وعيناها بنية اللون ورموشها كثيفة تعطي لعينيها مظهرًا جذابًا وقصيرة بعض الشيء
كانت فيولا جالسة في غرفتها تشعر بالملل كالعادة لأن والدها لا يدعها تخرج من القصر إلا بحراسة مشددة فهي إبنته الوحيدةقررت أن تجلس في حديقة القصر، خرجت من الغرفة ونزلت الطابق السفلي وهي على وشك النزول إلى الأسفل سمعت صوتًا غريبًا يخرج من غرفة المكتبة الخاصة بوالدها فقررت الدخول إلى الغرفة برغم أن والدها حذر الجميع في القصر بٔلا يدخل أحد إلى هذه الغرفة وهذا زاد الفضول نحوها فافي قاموسنا (الممنوع مرغوب) ذهبت بإتجاه الغرفة وهي في قلق شديد وكادت أن تدفع الباب حتى حدث ما كانت تخشاه
: بتعاملي إيه عندك
فيولا برعب: بابا أانا أنا سمعت صوت وو
تحدث الملك شهزاد والغضب يملئ وجهه وبصوت مرتفع: أنا مش قلت الاوضة دي متتفتحش قولت ولا مقولتش
تحدثت فيولا ووجهها تصبغ باللون الأحمر أثر محاولتها لكتم البكاء ووجهها في الأرض: قولت يابابا أنا أسفة
الملك شهزاد وقد هدئ قليلًا: ملمحش حد هنا تاني ويلا على أوضتك
إكتفت بهز رأسها وذهبت سريعًا لغرفتها وما أن أغلقت الباب حتى أنفجرت في البكاء
كان والدها يسمع بكائها من الخارج وحزين لما فعله وقال في نفسه: أنا آسف يابنتي بس كان لازم أعمل كده...
______________________________________ياترى أيه إلي هيحصل؟!. 👀♥
أكتبولي توقعاتكم في الكومنت🙈♥
ومتنسوش الڤوت ياحلويين🤗♥
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة🌝
أنت تقرأ
✧أرض العقيق✧
Fantasyماذا ستفعل لو إبتلعك الماء.! ووجدت نفسك في أرض غريبة وكل ما وجدته هو كتاب فارغ بجانبك ويتحتم عليك أن تبحث عن عدة أحجار فمن أين ستبدأ وأين ستجد الأحجار وأنت لا تعرف شيء عن هذه الأرض والأهم... كيف ستنجوا؟! «أرض الُعقيَق» الُگاتٌبْہ / أسماء شُحٍاتٌہ ...