✧أرض العقيق✧

✧ عودة الكتاب ✧

قصر درغام
ــــــــــــــــــــــــــ

كانت أريانا تشعر بالقلق الشديد، أتجَهت إلى الدولاب الذي يحتوي على ملابسها وأخرجت منه وشاحًا وقامت بتغطيت وجهها وأستغلت إنشغال والدتها مع حارسها الخاص داغر في مكتبها، وتسللت وخرجت من القصر.
أتجهت ناحية الغابة وكان المساء قد حل، أتجهت إلى منزل صغير وقبل أن تقوم بطرق بابه إلتفتت حولها لترى إن كانت والدتها علمت بخروجها أم لا، وبعد أن تأكدت أن والدتها لم تتبعها طرقت الباب وأنتظرت قليلًا ليفتح.
فُتح الباب من قِبَل الشخص المقصود وأردف

_شافتِك

_لا مشافتنيش

_طب أدخلي

أدخلها ومن ثم أغلقه خلفه، جلست على الكرسي وقالت مسرعة وبقلق شديد يظهر على وجهها

_مسعد راح مع شاب لكاتسين هيرن أنا خايفة ليحصله حاجه

نظر لها ومن ثم أخرج كُرةً بلورية ووضعها أمامه

_متقلقيش أنا مراقبه من الكرة دي من أول ما دخل الأرض ولو حصله حاجه أنا هتصرف بنفسي

صمت قليلًا وبعدها أردف
_مفيش أخبار جديدة عن أوركيدة

_لا لسة عند قرارها إنها تقتله حاولت أغير تفكيرها بس المشكلة إنها بدأت تشك فيَّ ومش عارفة أعمل أيه

_خلاص خليكي مرقباها وأي جديد يحصل كلميني عن طريق المراية إلي معاكي وبالنسبة لمسعد فامتشغليش بالك أنا هتصرف

وضعت وشاحها وقررت الذهاب، ذهب لكي يودعها أمام باب المنزل، وبعد أن ذهبت نظر حوله رأى الحمامة البيضاء تحلق فوق المنزل، إبتسم إبتسامة ذات مغزى بالنسبة له

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصر شهزاد
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ذهب الملك شهزاد إلى غرفة ڤيولا فقد قرر التحدث إليها بشأن ماحدث بالأمس فهو لم يقصد إحزانها والصراخ في وجهها عندما كادت أن تدخل إلى مكتبه.
طرق الباب عدة مرات وهو يناديها بإسمها ولكنها لم تجيب،ظن أنها مازالت حزينة مما حدث،فطرق الباب مرة أخرى ولكنه لم يفتح،فقرر التعدي على خصوصيتها وفتح الباب،وعندما فتحه لم يجدها.
بحث عنها في كل مكان في القصر ولكنه لم يجد لها أي أثر، شعر بالغضب الشديد، لقد ظن أنها خرجت من المنزل بدون إذنه، هو لا يمنعها من الخروج ولكنه يرسل معها بعضًا من الحراس لحمايتها فكيف لها أن تخرج دون أن يعلم

_ياحراااس ياحرااااس

لم تمضي دقيقة حتى أجتمع كل الحراس أمامه

_أنتم أزاي تسمحوا للأميرة تخرج من القصر بدون علمي أنطقوا

أجابه أحد حراسه و كان أكثرهم شجاعة ليجيب في هذا الموقف