أظنه اعتراف

673 19 0
                                    

"أصبر أرجوك، سنصل كارلوس" نبست أريانا ورأس كارلوس على فخذيها، بينما عبراتها المالحة تبلل وجنتيها الورديتين، ليمسدها بيده المدمية هامسا بصوت يكاد يصغى" أنا بخير أيتها الطبيبة، لا تقلقي، سيكون كل شيء على مايرام"
" كيف أنك على مايرام؟ أتمزح معي كارلوس، لا تغلق مقلتيك أرجوك، كدنا نصل، آريوس أسرع ..."
خفض كارلوس أنظاره يكاد يغلق عينيه إلا أنه لازال يقاوم، أما زميله فكاد يطير بالسيارة، ركنها بقوة بمرآب القصر، لينزل الجميع بعدها بينما كارلوس كان مسندا على كتف مساعده، ركضت أريانا  محضرة مستلزمات علاجه، علبة الإسعافات ومعها أدوات أخرى،  صعدت لغرفته فتجده متمددا بتعب، ولازالت الخنجر مغروزة بأحشائه
" ساعدني كارلوس أرجوك، سأمزق قميصك"نبست بعد أن أعانها آريوس، ثم نبست موجهة خطابها لمساعد زوجها" لا تستطيع البقاء، أنتظر أمام الغرفة، وسأناديك كلما احتجت لك، وأنت ماري، ارتدي قفازاتك" أومأ المساعد ولبت صديقتها طلبها، نبست مخاطبة زوجها" سأنزع الخنجر، أرجوك تحمل، سيكون مؤلما" أومأ المعني بخفة، فتمنحه أريانا طرف الغطاء ليعض عليه
نزعت الخنجر، وهاقد بدأ النزيف مرة أخرى، حملت العديد من المناديل لتضغط بذلك على موضع الإصابة
فيما توقف النزيف، طهرت أريانا جرح زوجها،
" ماري، سأخيط الجرح" أومات لها لتمنحها الخيط والملقط
" لم يتبق الكثير كارلوس، أشرفت على الإنهاء"
أومأ المعني لما قالته، ثم أتمت أريانا عملها وضمدت مكان الإصابة
نزعت قفازاتها لتلملم أدواتها، ثم تبقى بمفردها رفقة زوجها، عدلت الغطاء على جسمه، ثم اقتربت منه، مسحت العرق من على وجهه، وبقيت تتأمل ملامحه الحادة المرهقة لفؤادها، تسللت أناملها لمحياه الوسيم، مسدت على وجنته بخفة وحنان طاغ، وكأنها أم حنون على ولدها الوحيد، مررتها على كافة تفاصيل وجهه، رموشه، وجنتيه، وحتى نبيذيتيه، كانت تحفظ تفاصيله الراقية، بدأت دموعها المالحة تنساب من على وجنتيها لتهمس بخفة" أليس خطرا أن تصاب هكذا، هذا مرهق لي كارلوس، أرجوك انهض بسلام أرجوك"
بقيت تمسد على بشرته، وعت على نفسها بعدها، لتغادر الغرفة، انطلقت مباشرة ناحية المطبخ، دخلت لتأخذ مئزرا رغم أن رئيسة الخدم منعتها لتجيبها" أنا من سأحضر الحساء لكارلوس، لا تعاندي أرجوك"
أومأت الخادمة بخفة، فقد كانت نبرة سيدتها صارمة، كانت أريانا تنتقل من ركن لآخر من  المطبخ، حضرت الحساء لتجلب صينية بها جميع ما سيحتاجه، ثم اتجهت ناحية الغرفة التي يقبع بها، وضعتها جانبا، ثم جلست مرة أخرى بمحاذاته، بقيت تتلاعب بخصله الداكنة إلى أن بدأت تلاحظ تحريكه لأنامله ثم فتحه لجفونه، اعتدلت في جلستها بسرعة مقابلة إياه، وفيما فتح مقلتيه، ابتسم بوجهها وكأنه لم يصب بتاتا
" أأنت بخير؟ أم لديك ألم؟ كيف تشعر؟"
قهقه رغم تعبت وإرهاقه" بخير أيتها الطبيبة، أنا بأحسن حال"
ابتسمت بخفة على إجابته، لتنبس" يجب أن تتناول طعامك كي أمنحك الدواء، لا بد من تنهض معافا بسرعة، أيها الوسيم"
همست في نهاية حديثها، كانت تحاول أن تنزع قليلا من حمله الثقيل بحديثها وقد نجحت، فالبسمة ترسم على محياه عند كل كلمة تنبس بها نبيذيتيها
ساعدته في الاعتدال لتجلب الصينية واضعة إياها على فخذيها
" أستطيع تناوله بمفردي"
" ليس وقت هيبتك أيها الوسيم، أنا السلطانة هنا، أليس عليك الخضوع لأوامري؟"
قهقه على لطافتها، ثم فتح ثغره منصاعا لطلباتها، تناول حساؤه وشرب دواءه، وفيما أرادت أريانا النهوض أمسك برسغها قائلا
" أبقي معي، مسدي على رأسي علي أنسى همومي"
أومأت بخفة، لتتموضع كفها على خصلاته الداكنة دون تردد
"T'es une bijoux, t'es une bougie, t'es toute ma vie après que mon père mourir, t'es mon ami, mon mari, ma joie et mon bonheur pour moi"
"أنتَ جوهرة، أنت شمعة، أنت كل حياتي بعد وفاة والدي، أنت صديقي، زوجي،سعادتي وكل الخير بالنسبة لي"
" Et tu sais bien ma belle que t'es la musique de ma chanson, la lune de ma nuit entre les étoiles, t'es le titre d'un livre d'amour sans fin"
"وأنت تعلمين جيدا يا جميلتي أنك موسيقى أغنيتي، قمر ليلتي بين النجوم، أنت عنوان كتاب حب دون نهاية"
ابتسمت بخفة على اعترافه
" فرنسيتك أنيقة سيد دوماريوس"
" لن تكون أجمل منك"
هكذا اعترفا بحبهما وأخيرا، هاقد دقت الأجراس معلنة عن بركة حلت، عن شهادة عمت،  غرقت أريانا بعشق كلماته، في حالة حرجة كهذه اختارها بسلاسة بالغة
" أظن أن تلك الكلمات الرائعة لم تصدر إلا من شخص معافى"
" كيف سيكون بي ضر وملاك يحلق بأرجائي؟"
قهقهت بخفة على كلماته المعسولة، يعشق التلاعب بمشاعرها
" كدت أكون ميتة اليوم لرؤيتك بتلك الحالة"
" لما؟"
هو يستدرجها لتعترف ويعلن انتصاره، فهمت قصده فتلاعبت هي الأخرى يقولها" أولست طبيبة؟"
" إذا تعتبرينني مجرد مصاب؟"
" أكثر قليلا" نبست صانعة بأناملها الناصع رمزا القلة
" لكونك زوجي أيها الوسيم" نبست مضيفة
ليقطعهما بعدها دق باب الغرفة
" تفضل"
" سيد دوماريوس، لقد قدم السيد جاكسون، أأسمح له بالدخول؟"
كاد يرفض إلا أن أريانا أمسكت بكفه وأموأت له حاثة إياه على قبول قدوم شقيقه الأصغر، ليومأ الآخر بدوره، وماهي إلا دقائق ليدخل جاكسون الغرفة
" كيف حالك أخي؟"
" أظن أنني بخير بعد أن طعنت"
" بحقك، من الأحمق الذي اقترف هذا الفعل الشنيع، أقسم أنني سأحرقه"
" ليس عليك ذلك"
" ألا تثق أنني سأفعلها؟"
" أخاف أن تتفاجأ من الفاعل"
" حسنا، سأتركما بخصوصية، لدي بعض الأعمال" نبست أريانا وكادت تنهض إلا أن صوت كارلوس وصل مسامعها وكأنه يصرخ" تعلمين كل شيء بالفعل، أنت جزء مني"
لتعتدل الأخرى بجلستها، تستمع لما قاله زوجها مسببا انفتاح ثغر شقيقه
" والدي"
هذا مانبس به كارلوس مجيبا الآخر، وموقدا بذلك نارا لا تنطفئ، أأخبره الآن أن والده أشرف على طعنه؟ مستحيل أن تصل الكراهية بين ابن ووالده لهذه الدرجة، صحيح أن علاقة نيكولاس بكارلوس غير قوية، إلا أنها ليست عدائية
" أتمزح كارلوس، توقف عن التلاعب"
" أوعهدتني أمزح؟" أجابه شقيقه رافعا حاجبه نحو الأعلى
" سأخبرك بكل شيء، لا تبتر كلامي حتى أنهي"
أومأ شقيقه بخفة لينبس" تدري جيدا أن والد أريانا قتل،  علمت قبلها لكنني لم أشأ الإنتقام بدلها، أردتها أن تسدد العصرية القاضية، حين اجتمعنا بقصر العائلة، هددها بسلاحه، وهددته أيضا، إلى أن أريانا فضلت عقابه بطريقة قانونية فأطلقت سراحه، ليحاول قالها مرة أخرى بإشعال المقهى الذي فيها به رفقة صديقاها، والدم ليس ملاك كما ترونه، هو مجرد وحش حبات حقير، قاتل العين معتوه"
طوال فترة حديث كارلوس، والذي لم يبعد أنظاره عن شقيقه، كانت أريانا تمسد على فهذها بخفة تتحكم بعبراتها كي لا تفضحها، بينما جاكسون فكانت يشد على قبضته، بالتأكيد كارلوس لن يكذب، لكن الصديق ليس صعبة أيضا، لا يعلم ماذا يفعل الآن
" وكيف ستعاقبانه؟''
" لانتدخل بهذا الشأن، نادامه لم يصبك بسوء، فلا تسع وراءه، هو خطر على الجميع، وكأنه قاتل مأجور"
" لكنه أصابك وزوجته بسوء، حتى أنه حاول قتلكما"
" وسأحاول قالها ببطئ أيضا، لا تقلق"
أومأ جاكسون بخفة، لينهض بعدها بغية المغادرة، لكن قبل أن يتركهما بمفردهما بالغرقة لينبس" إن احتجت لأي مساعدة سأكون بجنبك كارلوس، لن أخونكومهما حصل"
أومأ له شقيقه بخفة، لينطلق بعدها وشعلة مره بدات أوقد بصدره شيئا فشيئا
" لما أخبرته دون سوابق، أنت فاجأته" نبست أريانا بهدوء موجهة أنظارها لزوجها
" حتى لو هيأته كان سيتلقى الصدقة في الأخير، لا داعي لإهدار الوقت أيتها الطبيبة"
ثم شارف كارلوس على النهوض، لتهرع ناحيته صارخة" أجننت؟! إلى أين أنت ذاهب؟"
" أنا لست رضيعا، ثم إنك عالجتني، وأنا بخير الآن"
" لا أنت لم تكشف بعد، لا زال جرحك مفتوحا، واحتمال التنظيف وارد كارلوس، أرجوك، أبقي فقط ليوين أو ثلاثة"
" تلقيت ثلاث رصاصات بموضع واحد، أوقفت النزيف، وانتقمت من القاعا بنفس اليوم، وجرح كهذا تخالينه عميقا ليس إلا خدشا بالنسبة لي"نلبس كارلوس مشيرا لذراعه الأيسر، أين كانت علامة داكنة قليلا
" لكن.........."
" لن أتأخر، لا قلقي، سأعود باكرا لتناول العشاء رفقتك
لتسمع له بعد أن أقنعها بحجج كانت أقوى من أن تتحملها فتاة رقيقة كأريانا،إلا أنه ماكان عليها إلا الخضوع
" ستخبرني بحقيقة جميع إصاباتك الليلة، اذا لا تتأخر"
" أخال أن المقابل سيكون أضعافا"
" لك ذلك"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
🦋هاي فراشاتي، عدت ببارت جديييد💃💋
🦋أتمنى أن ينال الإعجاب
🦋ادعموني هنا بالواتباد والانستغرام وشاركوني آراءكم☺️🥺
🦋آسفة إن وردت بعض الأخطاء الإملائية
🦋مارأيكم بالاعتراف الفرنسي🤫😍🤔🌝

Golden life ✨✨✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن