بحبك اهتديت

165 10 0
                                    

#اسكريبت_بحبك_اهتديت
#بقلم_أميمة_شوقى_عوض

كانت منكمشة فى نفسها  تبكى وكلماته تتردد فى أذنها وهو يتحدث بعصبية وصوت حاد
_أنا زهقت منك ،دى تصرفات طفله مش واحده متجوزه وعاقله
انتٍ واحده فاشلة مش عارفه دينك ولا عارفه طبيعه المجتمع إلا احنا فيه
فين كان عقلك وانتٍ بتدخلى ابن عمى البيت وأنا مش موجود
مفكرتيش فيا ومفكرتيش لو حد شافه هو داخل وانا مش موجود هيقول ايه

انتٍ أصلا مبتفكريش نهائى ،واحده طايشة بتتصرف تصرفات واحده فى ابتدائي
مش عارفه دينك وبحاول معاكٍ وبعلمك
بس انتٍ مش عايزه تتعلمى أصلا ، يا خساره كنت مفكر إن فيه أمل منك

ويتركها فى حالة ذهول من حالته فكانت أول مره تراه فى هذه الحالة
وألم من كلماته الجارحه
هى تعلم أنها جاهله فى أمور دينها ولكنها تحاول وكان هو مرشدها ولكنه الآن يعايرها بهذا

أجل تعترف انها حمقاء وتتصرف بتهور ولكن هذا ليس بإرادتها فهى كانت دائما وحيده وحياتها بين أصحابها فقط وكانو أصحاب سوء ،يحتاجونها لمصالحهم فقط ،
لا تعرف الصح من الخطأ ،لم يرشدها أحد للطريق الصحيح من قبل 

فوالدها توفى منذ كانت طفلة
  و. والدتها  لم تكن تعطيها أى اهتمام
فقط تسافر وتذهب لحضور المؤتمرات ،لا تتذكر سوى هذه الكلمات المختصره بينهم

_ماما انا كنت عايزه اتكلم معاكٍ
+ مش فاضية يا إيمى عندى شغل

_ماما أنا..
+جاية تعبانه وعايزه أنام علشان مسافره الصبح

لم تجد منها سوى الإهمال ،كانت تريد على الأقل الشعور بحبها ناحيتها إلا أن جاء طوق النجاة لها

لم ترى الحب والاهتمام سوى برفقته
كان يعاملها كأنها طفلته  ،هو الذى ساعدها على ارتداء الحجاب وكيفية أداء الصلاة  فكانت جاهلة فى هذا حتى

ولكن  لم تدوم هذه السعاده   فالآن يوضح لها مدى صغرها بالنسبه له وأنها لا تليق به
_________________________________________
كان يجلس على البحر  بعصبية فهو قد أذى طفلته ولكنه كان يشعر بالغيرة ولم يكن يريد أن يتحدث عليها أحد
وهذا ليس مبرر ولكنه لم يستطيع التحكم فى عصبيته
ينظر بجانبه يتذكر جلوسهم فى هذا المكان وجنونها وهى تجرى مثل الأطفال
فهى تحب البحر بشده وهذا مكانها المفضل
ليقرر الذهاب لمصالحتها فمن المؤكد أنها تبكى الآن
_________________________________________
يدخل المنزل يجد هدوء شديد فيشعر بالقلق أنها الممكن أن تكون تركت المنزل ليجرى إلى غرفتهم ويفتحها بعنف
لكنه يجدها تؤدى فرضها وتبكى فى سجودها
ليشعر بألم فى قلبه

لم تشعر به رغم طريقه دخوله فقد كانت تبكى حالها إلى الله وتعبر عن مدى حزنها وأنها تريد التقرب إلى الله

يمر وقت طويل وهى مازالت ساجده وهو ينظر إليها ليشعر بالقلق
فهى لم تشعر بوجوده وعلى هذا الوضع منذ فتره طويلة
ليقترب منها وهو ينادى عليها بقلق
_إيمى .....إيمى
ليقترب منها ولكنها تنتبه لصوته القلق وترفع رأسها وتنظر الية
+فيه ايه
صلاح باطمئنان بعد رؤيتها : طولتى قوى ،قلقت عليكى
إيمى وهى تمسح آثار دموعها : قلقت عليا ! ،انا كنت بصلى
وخلصت وسجدت شوية
صلاح بمرح ليغير اضطراب الجو بينهم : شوية ايه يا شيخة
دا انتٍ بقالك ساعه ساجده ومحستيش بيا حتى لما دخلت
إيمى ببرود  وهى تغادر من أمامه : حصل خير ، ثوانى والعشا يكون جاهز

اسكريبتات  أميمة شوقى 💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن