هتتجوزيه يعنى هتتجوزيه
كان هذا صوت عبدالحميد (والد الاء ) وهو يصرخ عليها
لترد عليه بحزن وخيبه أمل من والدها : بس أنا مش عايزه اتجوز يا بابا أنا لسه صغيره
ليعلو صوته فى ارجاء المنزل وهو يقول بعصبية شديدة :أنا قولت اللى عندى , مفيش نقاش فى الموضوع دا تانى هتتجوزيه يعنى هتتجوزيه
ليكمل بسخرية لاذعه : وكمان صغيره ايه , دا كل اللى فى سنك دلوقتى متجوزين وفاتحين بيوت ومعاهم عيال
ليقترب منها وهو يقول بصوت حاد مخيف : كلامى هيتنفذ بدون نقاش والا اقسم بالله هتشوفى أيام سوده
وقبل مغادرته ينظر الى زوجته التى كانت تتابع الحوار منذ ان ارتفع صوته فى المنزل : عقلى بنتك
ويغادر ويتركها تبكى على حالها
لتلجأ الى والدتها لتنقذها من هذا المأزق
ماما أنا مش اتجوز بالله عليكى ,مفيش حد هيعرف يقنع بابا غيرك ,أنا لسه صغيره وكمان عايزه أكمل تعليمى .
كانت تنظر الى والدتها باستعطاف فمن يشغر بها غيرها ولكنها لم تكن تدرى بوجود خيبه أمل جديده لها لتحطم الباقى من قلبها
ليرد عليها والدتها ( سحر ) بسخرية : تعليم ايه يا أم تعليم هتكملى تعليم هتطلعى ايه يعنى , وكمان مفيش عندنا بنات بتكمل تعليمها , الست ملهاش غير بيت جوزها
لتكمل بطريقة اغراء لاقناع ابنتها : يا خايبة الراجل مش ناقصة حاجه ومعاه فلوس تعيشى بها ملكة وهيجبلك الدهب اللى تطلبيه , دا اى واحده تتمنى تتجوزه
_ اى واحده بس مش انا يا ماما , اتجوز واحد قد جدى علشان الفلوس ليه يعنى , دا أنا لسه قاصرسحر وهى تغادر من أمامها : علشان فقرية يا حبيبه قلب أمك , دا اللى هتعيشى معاه وانتٍ مرتاحة , عاجبك الفقر اللى احنا عايشين فيه دا , وكمان سن ايه يا أم سن . الراجل مش بالسن , الراجل بفلوسه ودا معاه قد كده
تجلس أرضا تبكى على حالها فمن سوف ينقذها من هذه الورطه , لقد ضاقت بها الحياه وكانت تظن أن والدتها ملجأها ولكن تحطم أملها
يمضى بعض الوقت وهى مازالت على وضعها تبكى لتنادى عليها والدتها وهى تعمل فى المطبخ ولكنها لم تسمعها فهى فى عالم اخر من الافكار السوادء والى من سوف تلجأ
فليحترق العالم والمال والفقر الذى جعلها تصل الى هذا الذل , تقاليد سوداء تدفن النساءأنا مش بنادى عليكى يا ب............
فيه ايه بتعيطى ليه كده يا حزينه . انت مش عارفة تفرحى ابدا , هتفضلى طول عمرك حزينة
كانت والدتها تنادى عليها وعندما لم يأتى منها رد غادرت المطبخ لترى أين هى ولماذا لا تستجيب لتراها تجلس أرضا تبكى .
ألاء بصوت ضعيف من كثره البكاء : هكون بعيط ليه يعنى , بعيط على حظى اللى وقعنى مع واحد قد جدى وعايزين تجوزهولى بالغصب
سحر بحزن على حال ابنتها فهى تظن انها تفعل الصح من أجلها : يا بنتى أنا خايفة علبكى , لما صدقت حد هيطلعك من الفقر اللى احنا فيه دا وتعيشى حياه كويسة . عايزه اطمن عليكى قبل ما أموت
الاء بلهفه : بعد الشر عنك يا ماما و لتكمل بحزن : بس يا ماما علشان تتطمنوا عليا ترمونى الرمية السوده دى , هو انا أقدر أشيل مسئولية بيت وراجل
_ليه يا أختى كنتٍ ناقصة أيد ولا رجل
كان هذا صوت والدها الغاضب بعد ما سمع حديثها مع والدتها
سحر لزوجها : اهدى بس يا عبدالحميد , بالراحة عليها البت لسه صغيره , انا هعرفها يا أخويا
عبدالحميد بغضب : لسه صغيرة ايه يا وليه انتٍ كمانليقطع حديثهم صوت الاء وهى تصرخ بسبب ما يحدث لها وهم لا يشعرون : كفاية بقى كفاية , عايزين تموتونى بالحيا وتقولوا خايفين عليكى
انا من حقى اختار أتا عايزه , مش هتجوز بالغصب واللى...........
يقطع صراخها ضرب والدها لها , فقد صفعها بالقلم
الاء وهى تضع يدها على وجها وتقول بحزن ودموعها تتساقط : بتضربنى علشان مش عايزه اتجوز بالغصب , امال لو جيت ليكوا مضروبة منه بعد كده مين هياخدلى حقى
عبدالحميد بغضب : اضربك واكسر عضمك كمان
ليقترب منها مره اخرى وهو يريد أن ينهال عليها بالضرب وسحر تحاول تخليص ابنتها منه
سحر بصراخ : كفاية يا عبدالحميد سيبها سيبها
لتلخص ابنتها منه وتأخدها فى احضانها : اهدى يا ضنايا اهدى , ليه كده يا عبدالحميد , بتضربها ليه
عبدالحميد بصوت جهورى : مش شايفة قله أدبها بترد عليا وبتعلى صوتها كمان , كانت هتتجوزه وهى سليمة , دلوقتي هتتجوزه وهى مكسره علشان تشوف لما تعترض على كلامى تانى هيحصل ايه , هى دى تربيتك يا ست هانم بتعلى صوتها عليا
الاء وهى فى حضن والدتها : حتى لو قتلتنى مش هتجوزه بردو
_ ما أنا فعلا هقتلك يا قليله الحياه ليزيح زوجته بغضب وينهال على ابنته بالضرب مره أخرى وسحر تصرخ ليتركها ولكنه تركها بعد فوات الاوانبمجرد تركها تهرول سحر اليها وهى تبكى : الاء بنتى , الاء ردى عليا يا ضنايا لتصرخ بعلو صوتها وهى تنادى باسمها منلك لله يا عبدالحميد منك لله
عبدالحميد يقف فى صدمة مم حدث فهل قتل ابنته بمجرد معارضتها للجواز وهى فى هذا السن الصغير
طفلة صغيرة أحلامها مازالت تنمو وهو قتلها بهذه البشاعة ليفوق من الصدمة على ضرب زوجته له وهى تقول : منك لله , قتلتها قتلتها , حرام عليك , مش هسامحك ليوم الدين , مش هسامحك
ليتركها وهو يجرى على ابنته ويحملها ليذهب بها الى المستشفى-ها يا دكتور بنتى كويسة
- شدى حيلك يا أمى
ليعلو صوت صراخها : لا , بنتى لا , بنتى لا
بنتى عايشة , ايوه عايشة , استحالة تسبنى لوحدى كده
اااه يا الاء ااااه
وتقترب من زوجها وهى تقول : هو السبب هو السبب هو اللى قتلها , أنا عايزه بنتى
كنت عايزه احميكى من الفقر يا بنتى مكنتش اعرف ان دا اللى هيحصلك
ليقع ارضا وهى تصرخ باسم ابنتها وعبدالحميد مازال يقف لا يعطى اى رده فعل غير انه ينظر بصدمة فقد قتل طفلته البريئة--وتنغلق الستائر بقتل الاء البريئة , الطفلة التى كانت تحلم باكمال تعليمها ,التى كانت تحلم بحياه سعيدة
#بقلم_أميمة_شوقى_عوض
أنت تقرأ
اسكريبتات أميمة شوقى 💜
Historia Cortaحزن_واقع_بكاء_اسكريبتات_مختلفة_ضحك_انعزال_الواقع_اسكريبتات أميمة_حب _رومانسيه واقع حياتنا مع بعض اللطف والرومانسية