part 2

782 19 40
                                    

تعليق لطيف بينَ الفقرات ( -∀・)..

PART 02 |شريكي في السَكن

_

الثامن من سبتمبر عام 2016
الساعة 13:09 م

"يا الاهي إنّها رائعة... "
صرخت أونهي بدهشة، مُباشرة بعد نُزولها من الحافلة التي وصلت أخيرا إلى سيول. تضغطُ على خذيهَا بينمَا تبتسمُ ببلاهَة، العيشُ في سيول أشبهُ بالحلم بالنسبَة لها، كيفَ لا وهذه المدينَة الكبيرَة هي لم ترهَا أبدًا.

"اذن سيول تبدو هكذا.. إنّهَا أجملُ بكثير من شاشة التّلفاز.. صحيح ؟"
تكلمت مرّة أخرى، تعقدُ ذراعيها لبعضهما قبلَ أن تستدير لتنظر إلى جونغكوك الذي لا يُشاركها حماسهَا، ولا يُجيب عمّا تقول، ليتضح أنّهُ تركها تتكلمُ وحدها وذهبَ لمكانٍ مَا، فلا أثرَ لهُ قُربهَا.

"أين ذهب ذلك المغفل الآن ؟ "
تمتمت باستغراب تنظر في الأرجاء، وما هي إلا لحظات حتى سمعتهُ ينادي اسمهَا. " أيُو"
هي عرفتْ من نبرتهِ هذه أنّهُ غاضب، كمَا عرفت سبب غضبه هذا عندما نطق بسرعَة

"أيّتها الحمقاء أينَ أنتِ..هيا لتساعديني في حملِ حقائبكِ" تنهدت بضيق.

" أينَ أنتَ أيّهَا الغبي.. ؟ ولماذا تصرخُ كإمرأة تضعُ مولودهَا ؟"
نطقت تُقلد نبرتهُ الصارخَة تلكَ. ليسَ الوحيد الذي من حقهِ أن يغضبَ هنا، هي أيضًا غاضبَة فقد تركها تُكلم الهواء، وغاذرَ دونَ أن يخبرها.

تقدمت تتبعُ الصوت لتصل لهُ، كَان في مؤخرة الحافلة يُخرج الحقائب الكثيرة التي جلبتها معهَا، عندمَا وصلت لمكانهِ، نظرت لِملامحهِ ويبدو غاضب جدًا، كيفَ لا يغضبُ ولوهلَة هو يشكُ أنّها جاءت بِخزانتهَا كاملَة، حمحمت له ليرفع رأسه ينظر لها.

نظر لها لثواني قبل أن يشخر بسخرية

"هل ستبقين واقفة هكذا بينما أنا أُعاني مع أشيائِك أيتها الحمقاء؟ "
هاهو يصرخُ الآن في شوارع سيول بعد دقائق من وصولهما لهَا. جعلَ بعضَ المارة يلتفتونَ لهُ.

قلبت عينيها بملل لتقتربَ من أذنه
"يااا.. أنت توقف عن مناداتِي بالحمقاء هنا..كما تعلم نحن في سيول"
قد تبدو نبرتها عاليَة، لكنها فقط تهمسُ قُربَ أذنهِ بصوتٍ منخفض جدا، بعيدا كل البعد عن نبرتها الحقيقيّة.

أمالَ رأسهُ قليلا بعدَ أن ابتعدت عن أذنهِ
"و إن يكن ؟ "
رفعَ كتفيه بغير اهتمام، تصرفهُ غير المبالي هذَا جعلَ من ضغطها يرتفع. لتصرخَ بقوّة مُتجاهلَة المكان الذي هي فيهِ.

"أحمق ! "
صرخت بقوّة، تركلُ ركبتهُ بقوّة. حملت بعضَ الحقائب بأيديهَا، ثم  بدأت بالمشي بسرعة غير مهتمة لهُ وهو يُناديهَا ويطلبُ منهَا التوقف.

 more than friends| أكثرُ من أصدقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن