على الرغم من صعوبة المواد الدراسية، لم يكن لدى محمد أدنى شك من أنه سينجح ويحقق ما يريد، فقد كان يسمع كلمات التشاؤم من أصدقائه ويشعر بالانزعاج الكبير لأنهم يتدفقون بالطاقة السلبية ويقولون كلمات كثيرة لا تليق بالنفسية المتفائلة، لهذا لم يستمع محمد لهم، ولم يركن إلى الكسل والخمول واليأس الذي كان يسكن في نفوس الجميع، لأنه يعلم جيدًا بينه وبين نفسه أن التفاؤل هو سبيل النجاح وهو سنة الأنبياء الكرام.
التفاؤل نهج الأشخاص الناجحين الذين يظنون بالله كل الخير، ولا يتوقعون إلا الخير، ويحتفظون بأملٍ دائمٍ يسكن نفوسهم، ولا يحاولون أبدًا أن يبثوا التشاؤم في الآخرين أو يكثروا من الشكوى التي لا يوجد أي فائدة منها، وهذا كله منح العبرة لمحمد كي لا يخاف من الامتحانات وصعوبتها، وفي أول يومٍ من الامتحانات دخل إلى قاعة الامتحان بعزيمة وأمل وتفاؤل وثبات، وصمّم على أن يضع كل ما في وسعه كي ينجح وظلّ متفائلًا بأنّه سيكون من المتفوقين.بعد ظهور النتائج، كانت نتيجة محمد هي النتيجة الأفضل على الإطلاق، وذهبت كل سخرية الزملاء من تفاؤله هباءً منثورًا لأنّه تفوق عليهم، وفي الوقت الذي حافظ فيه على تفاؤله ورباطة جأشه وتوقعه للأفضل، حصل على ما توقع وهو التفوق والنجاح، وحصل زملاؤه على ما توقعوا وهو الفشل والسقوط، فالإنسان يستطيع أن يصنع الأمل والتفاؤل لنفسه بأن يحسن ظنه بربه
أنت تقرأ
التفاؤل والأمل
Ficción Generalما زلت ألمح في رماد العمر شيئا من أمل ، فغدا ستنبت في جبين الأفق نجمات جديدة ، وغدا ستورق في ليالي الحزن أيام سعيدة