فى شركه كبيره من أكبر الشركات فى مصر تدخل هذه المرأه إلى العمل بهيبه كبيره تنظر أمامها بجديه تامه وثقه ..ألقت السلام على الجميع ومن ثم جلست على مكتبها لتبدأ عملها بجديه تامه وتترك العالم من حولها وكأنه سراب
جاءت صديقه لها فى العمل تجلس معها : ازيك يا نور
نعم فهى نور سليم .. امرأه فى الثلاثين من عمرها هى طيبه وبريئه ولكن تكون الشخصيه يأتى من الأحداث فالدنيا كان لها رأى اخر فى تغير شخصيتها متخرجه من كلية التجاره وتعمل الان فى هذه الشركه فى قسم الحسابات .
نظرت لها نور وردت بإبتسامه بسيطه : أنا الحمد لله انتى عامله ايه يا مريم
فردت مريم بفتور : انا الحمد لله ومن ثم قامت من مكانها وهى تقول : هقوم اعمل قهوه اعملك قهوتك معايا
فنظرت لها بإمتنان : ياريت علشان عندى صداع هيموتنى
فإقتربت منها مريم ونظرت إليها بتفحص : مالك يا نور أنا حساكى متغيره النهارده
فحاولت نور تدارك الموقف والخروج من الموضوع الذى لم يفتح من الأساس فصديقتها تعلم جزء منه ولكنها لم تعرف الآلام التى مازالت تعانيها ...: يابنتى ولا متغيره ولا حاجه شوية صداع مضايقنى وورايا شغل كتير
فنظرت لها مريم وأدركت انها تخفى عنها شئ ولكن أرادت تركها الآن : ماشى هروح اجيب القهوه وهاجى بسرعه
فإبتسمت لها نور بتكلف ومن ثم نظرت على الأوراق التى أمامها وفى هذه الأثناء جاء لها اتصال من رقم غريب فردت : الو ..ايوه مين معايا
فجاءها أبغض صوت تكره فى هذه الحياه : بتغيرى رقمك فكرك انى مش هوصلك
فردت بغضب شديد : انت مالك هاه انت يا أخى معندكش ريحة الدم بكرهك يا أخى بكرهك انت عايز منى ايه كفايه بقا
فردت بسماجه تقهر قلبها : عايزك ترجعيلى وهترجعيلى غصب عنك وعن أى حد يتشددلك
فضحكت ضحكه سخرية من حديثه : هاه والله ليه مفكرنى عيله صغيره ولا ايه انت اتهبلت ده بعدك مش انا إلى اتهدد يا احمد باشا اعمل الفيلم ده على واحده تانيه تليق بيك وبقرفك ومن ثم أغلقت فى وجهه ...وقد أصبح صوت تنفسها عالى فهذا الذى ظنته حاميها ولكنه كان أكثر من خذلها فى هذه الحياه ...
جاءت لها صديقتها بكوب من القهوه فهى تقف من بداية حديثها مع هذا البغيض ولكنها لم تريد أن تقطعها من حديثها ..
فنظرت لها مريم وقالت بصوت خافض : ده طليقك
فنظرت لها نور وهى مشتته وهزت رأسها بنعم وضعت يدها على رأسها تحاول أن تهدأ من روعها وهى فى مكان عمل ...
اخذت نفس طويل ومن ثم قالت بصوت حاولت ملئه بالثقه حتى لا تفقد نفسها : متقلقيش عليا يا مريم ومن ثم أخذت الأوراق التى أمامها وقالت : هروح أودى الاوراق ديه للمدير ومن ثم تركتها وذهبت
فجلست مريم على مكتبها وعقلها مع صديقتها فهى تعلم بأنها تعانى ولكنها لا تبين ذلك ولكنها الآن رأت كم هى ضعيفه وقليلة الحيله ..