حياة بعد موت

الفصل الرابع ( الجزيرة شاهدة)

وكأنه كُتب علينا البقاء فى الوسط، لا نستطيع أن نكون معًا ولا نحتمل الفراق.

__________________________

فاقت سيلا و هي تصرخ : الطيارة الطيارة وقعت

نهض طارق مسرعاً يحاول أن يهدئها : سيلا أهدي مفيش حاجه نظمي نفسك خدي شهيق و زفير يلا ....يلا

أخذت تنظم أنفاسها بصعوبة حتي هدئت و نظرت حولها بتسائل : احنا فين؟؟؟ وأنت جيت هنا أزاي ؟؟؟

أجابها و هو يفتح زجاجه الماء الذي أحضرها معه في الحقيبة الاحتياطية التي كانت معه بالطائرة : أنا و يوسف كنا الطيارين و حصل عطل و الطيارة وقعت و قبل ما أنط من الطيارة شوفتك و نزلت بيكي

لتقول مسرعة بخوف: جميلة....جميلة فين؟؟؟؟

لينظر لها كي لا تفزع مرة أخري: جميلة مع يوسف هما أول أتنين نطوا من الطيارة

زُفرت الهواء براحة و هي تحمد الله لتنظر للمكان حولها بتسأل : هو محدش هنا غيرنا؟

نظر حوله هو الآخر و قال : مش عارف يمكن باقي الركاب قريبين منا و أكيد فرق الإنقاذ هتيجي قريب و تعرف مكانا

نظرت تجاه البحر لتضحك

تعجب و سألها عن سبب ضحكها لتقول بسعادة : جميلة مع يوسف شوف القدر

أبتسم بخبث و قال : و سيلا مع طارق

نظرت بعدم فهم قائلة : قصدك اي؟؟

حاول أن يتهرب ليقول : مقصدش ، أنا هغمض عيني شوية علشان مرهق أوي

ليجلس جوارها و يدعي لعيونه أن تأخذ قسطاً من الراحة بعد ما مرت به اليوم ......

___________________

الطايرة كانت عليها ٣٥٠ راكب يا بهايم

ابعتوا فرق الإنقاذ تدور عليهم

علي الجزر الي قريبة من الطايرة وقت قطع الإتصال معاهم

ذهب الجميع للبحث عنهم

ليأتي جميع أهالي الركاب بفزع ليتعالي الصرخات و يصبح الجو العام مشحون بالتوتر

آتي والد جميلة و أخيها الأصغر سناً منها
ليقول زين لوالده : هنقول اي لماما دي ممكن تروح فيها!!!!

ليرد والد جميلة : إياك تقول حاجه لحد ما نعرف مكان جميلة

" أنتشر الخبر في أنحاء البلد عن فقد ركاب الطائرة و لم يتم العثور عليهم لتبدأ رحالات الإنقاذ في الصعود باحثه عنهم "

____________________________

جلست تلعب بعصاة علي الرمال لتنظر له بين الحين و الآخر

سرحت بملامحه لتتذكر و هي صغيرة كانت معجبه بتلك العيون التي تشبه عيونها لحد كبير و ذلك الشعر الطويل البني