12

620 64 5
                                    

-

" صَباحُ الخَير جَدي.."

قَبلَ رأسَ جَدِه وَ جَلسَ إلى جانِبه مَع إبتسامة صَغيرة، الجَد وَضعَ يَدهُ فَوق خاصة حَفيده البَيضاء

" أرى السَعادة تَقفِزُ مِن بَين أهدابِك صَغيري، هَل أنتَ مَع الرَجُل الذي تُحِب؟ "

تَورد جونغ كوك وَ أومَئ بِخفة، جَدهُ العَجوز أحاطَ كَفيه بِخاصَتِه وَ نَبسَ بِحماس مُتناسيًا ألَمهُ وَ مَرضه

" ماذا قالَ لَك؟، هَل تَراهُ صالِحًا لَك صَغيري؟ "

" على مَهلِك جَدي!!، نَعم هو صالِح..وَ لِلغاية، بَل أكثَر مِما أستَحِق حتى! "

جَدهِ داعَبَ خَدهُ بِرقة وَ نَبس بِنبرة صادِقة، حَنونة

" الرَب لا يُعطيك شَخصًا لا يَستَحِقُك، أو شَخصًا أكثَر مِما تَستَحِق..إنهُ يُكافِئ قَلبك بِمَن يَكفيه فَقط.."

" كانَت جَدتي مَحظوظةً بِك.."

" بَل كُنتُ أنا المَحظوظ..همم، كانَت سَيدةً خَلوقة وَ لَطيفة "

حَديث الجَد الذي إستَرسلَ بِكَلامِه عَن زَوجَتِه المُتَوفية جَعلَ قَلبَ الأصغر يَرفُ لِذالِك..

وَ كانَ يَسمعُ لِصدق إحساس الرَجُل الاكبَر وَ الذي حتى آخِر رُمق أحَبَ زَوجَته..!

،،

" هو يَتحدث عَنها كَثيرًا، على الرُغمِ مِن الأعوام التي عِشتُها مَعهُما..لَكِن أنا فَقط شاهِد على جُزء صَغير مِن هذا الحُب أو الغَرام بالأصح! "

نَبس جونغ كوك أثناء إرتشاف القَليل مِن عَصير التُفاح، الاكبَر كانَ يَتأملهُ بِحُب..!

" سأُحِبُك أضعاف هذا الحُب إذًا..ماذا لَو أعطَيتني فُرصة؟ "

جونغ كوك ذابَ حَياءًا مِن كَلام الاكبَر وَ قالَ بِذات الخَجل وَ بِصوت هامِس تَعتَريه رَعشة طَفيفة..

" كأنَني لَم أفعَ-ل! "

" همم.. أنوي تَقبيلَك حَتى أستَغني عَن الماء.. لَستُ آسِفًا لِلماء، شَفتاك تَرويني..!"

تَحدث بِهيام وَ الصَبي الاصغَر غَصَ أثناء شُربِه العَصير وَ بِعفوية شَديدة غَطى فَمه، بَينما وَجههُ تَفجر باللون الاحمَر!

" هيونغ!، أر-أرجوك أن تَتوقف هذا مُحرِج! "

" خَجلُك رَقيق حُلوي الصَغير "

هَمس وَ قَبلَ جَبهة الصَبي الذي ذابَ في مَكانِه وَ وَقفَ بِسُرعة يَستأذن لِأجل الذَهاب.. بَينما بارك يَبتَسِم

،،

" حَفيدُك الصَغير في أيدي أمينة.. "

" شُكرًا لَك دُكتور بارك.. أنا مُمتَن لَك، أتمنى فَقط أن يَكون جونغ كوك بِخَير بَعدي "

العِشريني جَلس أمامَ كُرسي جَد جونغ كوك وَ أخَذَ يَديه بَين خاصَتِه يَنبِس بِلُطف

" سَتكونان بِخَير، سَترى زِفافنا حَتى "

إبتَسم الجَد وَ قالَ بَعدَ صَمت قَصير، " الرَب وَحده يَعلم مَتى أموت، لَكِن تِلك الأفكار لا تَنفكُ تُخالِجُني.. أيُها الطَبيب الأقدار لَيست بيدنا، لَكِن تَستطيع تَغييرها لو أرَدنا..سِوى المَوت، أتمنى أن أعيش لِفَترة طَويلة لِأجل جونغ كوك، هو صَبي لَطيف وَ عَطوف "

أردَف بَعدَ ثَواني، " هو واجَه الكَثير، واجَه أولادي الذين مِن صِلبي..هه، هذا فَقط يَجعلُني مَليئًا بِالفَخر! إنَهُ واجَه الجَميع وَ بَقي مَعنا.."

كَلِمات الجَد لَم تُفارِق ذِهن بارك، حتى عِندما عادَ إلى البَيت..، جونغ كوك بالفعل ذو قَلب صافي..

مِن العَجيب في هذا الزَمن وجود أشخاص ذَوي قُلوب نَقية، بَل وَ ذَوي إخلاص حَقيقي!

هذا جَعل جيمين يَقع في حُب الصَبي الاصغَر أكثَر!، هو لَم يَمنع ذاتَه مِن دُخول غُرفة الصَبي الصَغير

الذي كانَ يقِف في وَسط الغُرفة، إرتَعشَ الاصغَر بَين يَدي الرَجُل الأكبر الذي إحتَضنهُ بِدفئ شَديد وَ رِقة

" ج-جيمين؟ "

" دَعني أُحِبُك أكثَر جونغ كوك.. دَعني أغرقُ بِك "

هَمس في عُنق الاصغَر وَ قَبلهُ بِرقة، لَفَ الاصغَر عَليه، نَظرَ داخِل عَينيه الجَميلة، كما لو إنَها أكوان!

" ه-هيونغ، هَل كُلُ شَيء على ما يُرام؟ "

" نَعم، أكثَر مِن أي وَقت مَضى!، جونغ كوك.. أنا غارِقٌ في عَطفِك وَ حُبِك، جونغ كوك أنا شاكِرٌ لِوجودِك في حَياتي، جونغ كوك أنا أهيمُ بِك بِشدة!! "

الاصغَر لَم يَتحمل رِقة تِلك الكَلِمات الصادِقة، رَفعَ نَفسهُ وَ أحاط عُنق بارك واضِعًا نَسيج شَفتيه فَوق خاصة الاكبَر المُنتَفِخة..

تَبادل الاثنان قُبلة رَقيقة مِثل رِقة حُبِهم، وَ الأسوار يُحيطُ يَد جيمين..

الحُب، الامان، السَلام، كُلُها أشياء وَجدها جيمين في جونغ كوك الصَغير، هو مُمتن لِلقَدر الذي جَمعهُم مَعًا .

-

النهاية 🤍

رايكم بالكتاب بشكل عام ؟

كونوا بخير سويتيز 💙

🎉 لقد انتهيت من قراءة What If ∆ MK ✓ 🎉
What If ∆ MK ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن