" لا تيأسوا من روح الله
فإن لطفه عاجل
وفرجه قريب
وكرمه واسع🌿 ".____________________________
مرت الأيام تباعاً وبمرور أسبوعين علي ما مر من أحداث كان داوود وعائشة إلتحقوا بـ مدرسة وجامعة في الإسكندرية ليستكملوا دراستهم واليوم أول أيام العام الدراسي الجديد وهما مستعدان لبدء عام جديد بمكان جديد؛
تعرفت عائشة علي أصدقاء جدد وتفاعلت مع المدرسين سريعا وذلك يرجع الي طبيعتها الإجتماعية وعفويتها في الحديث.
ولج داوود عبر بوابة جانعة الاسكندرية قاصداً مبني كلية الحقوق، فهو طالب في كلية الحقوق في الفرقة الثانية جال ببصره في أنحاء المكان يستكشفه وهو يتحرك للداخل، توقفت نظراته علي شيء جذبه بشدة وجعل عينيه تحمر بغضب وهو يري خمسة شباب يتعرضون لفتاتين متحلقين حولهن مانعين إياهن من الحركة، والجميع يقف للمشاهدة فقط ، لا احد يتدخل وما كاد يتحرك حتي اصتدم كتفه بكتف شاب من الخلف يركض بسرعة غير مهتم بشيء، رأى ذلك الشاب يطبق يديه ببعضها وهو يتجه نحو أولئك الخمس شباب يغمغم بشر :
_" مش تقولولي يا جماعة انكم بتلعبوا كنت جيت ولعبت معاكم "_
صرخ به أحد شباب وهو يتحدث بحقد دفين :
_" إطلع منها أنت يامدثر ومالكش دعوة بينا عشان متتئذيش "_
غمفم مدثر بشر وهو يشير الي ذلك الشاب أن يتقدم مستفزاً إياه :
_" وريني هتعمل ايه ياحلو، وبعدين هي ماما ماقالتلكش عيب تمد ايدك علي بنت، ولا انت محتاج تتربي من جديد، وشكلي كده انا اللي هربيك "_
أشار الشاب الي أصدقائه بغل نحو مدثر فتركوا الفتاتين اللتان ركضتا بعيداً ناظرتان لما يحدث بترقب، اقترب الخمسة شباب معا يهجمون عليه وكلا منهم يوجه له الضربات والآخر يصدها ببراعة اقترب أحدهم من خلفه، ممسكه من الخلف يقيد حركته، مما جعل البقية يقتربون فإنقلب الأمر ليقف، مدثر ويديه مكبلتان، وهم يكيلون له الضربات وكما هو معروف عزيزي القارئ فالكثرة تغلب الشجاعة قيضه شابان ممسكان به جيدا وإقترب البقية منه بغية ضربه،
صدم الجميع بشاب يقف أمامهم بغضب، يضرب أحد الشابين الممسكين بمدثر، إستدرك مدثر الامر سريعا يتولي هو الشاب الأخر وبدأ مدثر القتال إلي جوار ذاك الشاب الذي لم يكن سوي داوود الذي ما ان رأي ما يحدث امامه ولم يستطع ان يقف دون التدخل ليتجه سريعا يقف الي جوار مدثر يدافع عنه بشراسة رغم عدم معرفته به ولكنه لا يستطيع أن يقف دون أن يدافع عن الحق؛
صرخ داوود متشدقا بحدة وهو يضرب ذلك الشاب الذي كان يحادث مدثر :
_" مش عدل لما يبقا خمسة قصاد واحد، وانت بقي بتاعي انا، وانا بصراحة نفسي ألعبلك في خريطة وشك دي "_
أنت تقرأ
صحوة الفؤاد
Gizem / Gerilimعندما أردت أن أفر من كل تلك الفتن والمعاصي من حولي وودت في قربي منك وجدتني أفر إليك شوقا ووجدتك تقترب مني كلما إبتعدت وإني ومن صميم قلبي لا أرغب إلا في رضاك ربي والجنة الرواية ملك لي ولا أحلل النقل او الإقتباس