الفصل الثاني

20 5 0
                                    

انت المقصود،،
غدا سيكون موعد
انتهاء صبرك،
وستبدأ أيام جبرك
بإءذن الله🌿".

__________________________

غمغم داوود متحدثًا وهو ينهي سرد قصته :

_" وتلك كانت قصة اسلام الفاروق عمر بن الخطاب وبعد كده هيبدأ يلازم الرسول عليه الصلاة والسلام صحبة ابي بكر وسائر الصحابة ليكون من احب الناس للرسول صلي الله عليه وسلم بعد ابي بكر الصديق"_

تأثرت عائشة بكلماته وتذكرت ما لاقاه الرسول والصحابة لأجل ان يصل الإسلام لنا وكم تعذبوا في سبيل نصرة الدين فتحدثت بتأثر :

_" يااه ياريت كنا معاهم وقتها قد ايه الرسول والصحابة عانوا لحد ماقدروا ينشروا الإسلام، وقد ايه الصحابة اتعذبو اوي"_

أكد عثمان علي حديثها مغمغمًا :

_" معاكي حق احنا إلتزامنا وجهادنا حاليا مايجيش حاجة في بحر من اللي شافوه الصحابة من تعذيب وإيذاء وطرد من ديارهم "_

تحدثت فاطمة« الأم» وقد أثر كلامه في نفسها :

_" يعني ممكن احنا بكل اللي بنعملو ده واللي احنا عارفين انه قليل قصاد اللي عملوه الصحابة ربنا مايكونش راضي عننا ونتحرم من رحمته"_

تحدث داوود محاولا طمأنتها برفق :

_" اكيد احنا مهما عملنا مش هنوصل اللي عملوه الصحابة بس احنا في زمن غير زمنهم، وكل زمن وليه مغرياته وليه اللي يقدر يتحمله، واحنا ده الزمن بتاعنا وده اللي نقدر عليه، لو كنا في زمنهم ما كناش هنقدر نتحمل، وربنا رحيم بعباده واكيد ليه حكمة في كده واهم حاجة نحسن الظن بالله "_

نظر له عثمان برضا من كلماته وتحدث :

_" معاك حق كل كلامك صح، اهم حاجة اننا نبعد عن اي حاجة تغضب ربنا ونسعي عشان طاعته رضاه "_

غمغمت فاطمة بدعاء وعينيها تلتمع ببريق رائع :

_" اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل صالح يقربنا الي حبك "_

أمنت عائشة علي دعائها بيقين :

_"اللهم آمين  الله قد ايه الدعاء ده جميل ومعانيه كتيرة، وفعلا كلام دوود صح احنا في زمن وهما في زمن تاني"_

اغتاظ داوود من ذاك اللقب الذي تطلقه عليه شقيقته فتشدق بغيظ :

_" قولتلك مليون مرة بلاش الإسم المستفز ده "_

إستفزته عائشة وهي تلاعب حاجبيها بعبث :

_"ولو ولو امال ادلعك بإيه "_

عانقها عثمان بحنان متحدثًا بحدة مزيفة لداوود :

_" سيب بنوتي تقول اللي هي عايزاه ياولد"_

بادلته عائشه العناق وهي تستشعر دفئ أحضانه متشدقة :

_" حبيبي يا بابتي"_

صحوة الفؤاد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن