أسـرار

83 12 1
                                    


كـان الجميـع فـى السفينـه مشغـول فـى عالمـه الخـاص ،  أماريتـا تتأمـل البحـر و لـوكاس يتأملهـا هـى ، ليليـان جالسـه مـع دانييـل يتناقشـون حـول مـن سيأخـذ قطعـة الشكولاتـه المتبقيـه ، ديڤيـد و جوانـا يتشاجـرون كالعـاده و يبـدو أن ديڤيـد سيصبـح أصلـع من شدة يـدها علـى خصـلات شعـره ، كاديـان نائـمه بعمـق وسـط تلـك الفوضـى و الأصـوات العاليـه ، بينـما هنـرى كـان يغـازل اى فتـاه يقابلـها فـى وجهـه ، ليقطـع تلـك اللحظـات عليـهم صـوت لـوكاس و هـو يقـول :

" ايتهـا الأميـره ألا يـجب عليـك أن تجعليـهم يـفهموا ، لا نستطيـع إبـقاء كـل تلـك الأمـور سـرًا "

زفـرت أماريتـا مستعـده للـرد علـى بعـض أسالتهـم و ليـس كلهـا بالطبـع ثـم نبسـت :

" حسنـًا سأبـدأ الآن و لا تقـاطعونى مـن فضلكـم ، بـدأت الحكايـه منـذ تـم ولادتـى ، لـم يعرفـوا مـن أيـن أتيـت لـذا تـم التعامـل معـى كأميـره غيـر شرعيـه و دخيـله و نفـس الشـئ مـع أخـى هنـرى ظننـا فـى البدايـه بـأن كلامـهم صحيـح و لكنـه و للأسـف تمنينـا وقتـها أن مـا يقولـون صحيـح ، تـم ولادتنـا بـواسطة السحـر الأسـود ، لـم أصـدق وقتـها و لـكن لقـد سمعتـه بنفسـى ، هـل تريـدون سـر هـوس الإمبراطـور بالغربـان و الخفافيـش ؟ كـانت تلـك هـى العامـل المسـاعد فـى سحـره ، تلـك الطيـور بالأصـل هـى نذيـر للشـؤم و فجـأه جـاء الإمبراطـور الحـالى و مـن وقتـها أصبحـت تلـك الطيـور تُـكرم أكثـر مـن الإنسـان بـل و مـجرد إحـداث خـدش بـها يتـم تعذيبـك بأسـوء الطـرق و يـتم إجبـارك علـى نقـش تلـك الطيـور علـى جـدران البـاب و كـل ذلـك لأنـها مهمـه كثيـرًا لسحـره ، ننتقـل للسؤال الثـانى كيـف عرفـت بـوجـود هنـرى و لـما تـم اخفـاؤه كـل تلـك السنيـن ؟ كـان هنـاك جـاسوس فـى القصـر ذات يـوم و قـد سمعتـه و هـو يكشـف عـن وجـود أخـى للوزيـر فـى النهايـه تـم القبـض علـى الجـاسوس و لكنـه لـم يعتـرف بشـئ لـذا لـم يتـم كشـف الوزيـر ، وقتـها كنـت مراهقـه ذو خمسـة عشـرة عـام لـذا كنـت بلهـاء لا أدرك شـئ عـن الحيـاه و عُـزلتـى زادت مـن الأمـر سـوءً لـم أفكـر و لـو للحظـه بالمخـاطر و لـكن لـقد تعلمـت السحـر الأسـود و السحـر العـادى أيـضًا حتـى أننـى كنـت مهووسـه بـه ، لـم أكـن واعيـه وقتـها و قـد كنـت ذات مـاضٍ سـئ للغايـه و تعرفـت علـى هنـرى عبـر التخاطـر و قـد ... و قـد ...."

كـانت يـدها تـرجف و هـى تـروى لـهم القليـل فقـط مـن كـل خيـوط الغمـوض التـى تحـاوطهـم مـن كـل مكـان ،  عـانت كثيـرًا بـعد أن أصبحـت واعيـه لمـا فعلتـه ، كـانت تلـوم نفسـها كـل يـوم ، تبـكى فـى فراشـها كـل ليـله ، نفسيتـها تـدمرت و تنـاثـر حُـطام روحـها ، الشخـص الوحيـد الـذى كـان معهـا تلـك الفتـره و تحملـها تقبلـها بماضيـها و حـاضرها ، استطـاع تقديـر معاناتـها و التعامـل معـها و كانـها ثمينـه ، الشخـص الـذى كلـما أخبـرتـه بمـدى سـوءهـا اخبـرها بـمدى عشـقه لكـل مـا فيـها حتـى سـوءهـا ، الشخـص الـذى تحمـل بكـاءها و مزاجيتـها و غضبـها طـوال الوقت فـى حيـن هـى لـم تتحمـل نفسـها ، كـان لـوكاس فمـا بـال القلـب الـذى لا يحـب مـن كـان مـأوى لـه ؟ كـان قـد أمسـك يـدها يـوقف من ارتجافـها و هـو يـنظر لـها مبتسمـًا ثـم همـس فـى اذنـها  :

" لا بـأس يـا فـؤادى "

شهـق هنـرى و هـو يـسحب لـوكاس بعيـدًا عـن أختـه ثـم قـال لـه بحنـق :

" لا تقتـرب هـكذا مـن أختـى ، يـجب أن يكـون هنـاك مسـافه بينـك و بينـها لا تتعـدى عـن خمسـة أمتـار ، لقـد حذرتـك هـا لا تقتـرب منـها هكـذا مـنها مجـددًا فأنـا أخٌ محـافظ للغايـه "

ابتسـم لـوكاس بسخريـه ثـم رمـى خنـجره ليصيـب هنـرى و قـد تعمـد تسديـدها بعيـدًا عنـه قليلًا فهـو بـارع فـى التصويـب ثـم نبـس :

" أنـا أفعـل مـا أشـاء أيـها الصغيـر ، أقتـرب مـن أختـك ، أعـانقها ، أقبل..."

شهـق هنـرى مـره أخـرى و هـو يضـع يـده عـلى فـم لـوكاس ثـم قـال :

" اصمـت يـا هـذا ستدنـث بـراءة أختـى ايـها
السـافل "

كـانت أماريتـا تنـاظرهم بيـأس تتمنـى لـو تلقـى بالجميـع فـى هـذا البحـر عـدا كـاديان و ليـليان و دانييـل فـهم غيـر مزعجيـن مثـل الباقـى ، دانييـل كـان يحـاول استيـعاب جميـع تلـك الحقائـق التـى تـم بصقـها علـى وجهـه مـره واحـده ، ليـليان التـى كـانت تنـاظر امـامها بفـم مفتـوح مـن كـم تلـك الأسـرار ، ديـڤيد الـذى كـان متحمـس كعادتـه فنسبيـًا هـو قـد عـرف أسـرار مهـمه للغايـه ، جـوانا كـانت مشغولـه بـالقاء السبـاب علـى الإمبـراطور و اعوانـه و ديڤيـد معـهم ، كـاديان كـانت مـا تـزال نائـمه لـذا فـاتها مـا قيـل ، علـى الرغـم مـن أنهم لـم يعرفـوا بعضـهم الا منـذ القليـل الأ أن كـل منـهم احتـل مكانـه كبيـره فـى قـلب الآخـر .

_____________________________________

" ايـها الإمبـراطور ، الشـابان المطلـوبان مـع الأميـره أماريتـا "

ضـحك الإمبراطـور بصـخب و هـو ينبـس :

" هـل تظننـى غـافل عـن ذلـك او غـافل عـن مكوثـهم هنا بالقصـر ؟ لا أنـا أعلـم كـل مـا يحـدث هنـا فلـدى عيـون فـى كـل مكـان "

أجابـه مساعـده :

" اذًا ألا يـجب ان نـأخذ الإجـرءات ضـدها "

ارتـشف الإمبراطـور القليـل ممـا فـى يـده ثـم قـال :

" سأفعـل قريبًا ، اطمئـن "

__________________________________________

حابه اعتذر على البارت القصير و التاخير فى الفصل بس الشغف و الافكار كانوا منعدمبن و النهاردن كنت تعبانه و حالتى كانت مقرفه بس خفيت شويه 😭.

فقـرة الأسئلـه :

مشهد حبيتوه ؟

اكتر شخصيات عاجباكم لغاية دلوقتى ؟

جمله حبيتوها ؟

شخصيتكم المفضله من البنات و الاولاد ؟

متوقعين ايه الكوبلز اللى فى الروايه ؟

فعاليه / كـم تتوقعون عمرى من كتابتى ( حتى لو تعرفون عمرى سلكوا و قولو من كتابتى تفتكرونى كم سنه 😭)

انتهى

Amari's empire | آمـبــرآطـورية آمــآريـسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن