دَوامات حُب الغَرق || 𝐃𝐫𝐨𝐰𝐧𝐢𝐧𝐠 𝐥𝐨𝐯𝐞 𝐬𝐰𝐢𝐫𝐥𝐬

_5_

‏"تَعالوا أَعينوني عَلى اللَيلِ إِنَّهُ
‏عَلى كُلِّ عَينٍ لا تَنامُ طَويلُ...

.

.

رُوسياً \ قَصر راثبون المنفَصل
08:00 مسائاً

فِي تِلك الحجرَة الواسِعة الطاغِي عليها اللون الأسود بِسبب الظَلام كَانت هِي مُتسَطحة أعلى سَريرها فِي داخِل الغطاء تتلوى أعلاه يَمينا وَشمالاً وتارةً تتأفف منتظرَة زِيارة النوم لَها ، ِبالرغم من أن الوَقت مبكر لَكن هِي لا تريد تمضَية هَذا اليوم برفقةِ أحد..تُريدُه وَحدهَا فقَط...تُعاتِب نَفسَها وَتُخاصِمها وَتَأنبُها وَأخيراً تواسِيها وَتغازِلها..

اليَوم هُو يوم إحتفالهُم بِها وَبشَقيقها أو بالأصَح لِشقيقَها فقَط لأنهم وَفي كُل حَفل تَخرج لَها لَن يأبهُوا لَها وَسيسوانها بالحَائِط ، وبَما أن لديها شَيء يسَمى كَرامَة لن تَحضَر لإحتِفالهم اللعِين ذَاك..ليحَتفلوا بِلعنةِ شَقيقَها دُونها...

أبعَدت الغِطاء عَن جَسدها مِن ثُم إستِقامت تَخطو بِثقل نَاحية ثلاجَتها الصَغيرَة تِلك تَجلس أرضاً أمامَها تُخرجِ مِنها صُندِوق كُب كِيك صَغير فَتحته لِيظَهر أكوب الكِيك المتوسطة الحجم والتِي تُزَينها بِعض قُبعات التَخرج الوردِية وبَعضَها زِينة التَخرج المَعروفَة فأخذت القداحَة مِن أعلَى الثَلاجَة وأرفقَتها بِالشمُوع تأخذ إحدَاها لِتغرسَ شَمعةً وَردِية فِي مَنتصَفها تَاليَها إشَعالَها لَها ، أسَدلت أجفانَها وَشبَكت كَفيها مَعاً تَدعو فِي سِرها وَبغصَة داخِلها إجتاحَتها ، فَتحت عَيناهَا المَحمرتانِ بِسبب كَبتها لدموَعها ولازالتَ..فَهي لَن وَلم تَبكي لأناسٍ مِثلهم ليذهَبوا بِلعنةِ الجحِيم السَابع ، حَملَت المِلعقَة وَغرسَتها بالكَعك لتتنَاولها بكل نهم تجعل من دوامعها السَقوط تنحدر بِشكلٍ حارق على وجنتَيها فأزالتهَا سَريعاً تُعاودُ الأكل حتى أنهت ثَلاث من الكعك المتكون من سَت أكواب ،

أغلقَت الصندوق وأرفقت ذَلك بِوضعِه في الثلاجَة تَتَقصد الإستَقامَة إلا أن جَسدها إرتَد إثر إحتضَان أحَد لَها مِن الخَلف جَعلها تَتَأوه بِخفة تَتَقصدُ الإلتِفات إلا أن تِلك الخُصَيلات الفحمِية التِي سَقطت على كَتفها جَعلتها تَعرف الفاعِل ممَا سَاهم فِي تَجمع الدموع عَلى مَحجريها ثانيةً تنطِق بِصوتٍ جاهدت لجعله طَبيعياً

_ مَتى أتيت ؟

_.....أترغبِين بِمضِي يومٍ كهَذا هُنا ؟