EXTRAORDINARY

2.3K 103 175
                                    

'إستثنائي'

°°°°°°
يَدخُل البروفيسور للقاعة مُسببًا هُدوء جَميع من فيها.
هو يكره الضجيج والضوضاء يشعِره بالصداع والألم
خَلع معطفه يُعلقه على الكُرسي بينما وضع حقيبته السوداء الجلدية على المكتب يتخصر يُناظِر الطلبة جميعًا ، هو يَحفظُ طُلابه عن ظهر قَلب ،لكِنه بدءا من هذه السنة سيبدأ بـتدريس المرحلة الرابعة المُنتهية ، أغلب الوُجوه التي نظر إليها هي مألوفة

"صباحُ الخير لـجميعكم ، انا البرُوفيسوُر بانغ كريستوڤر تشان ، الأغلبية هُنا يعرفني ، سـتروني آخُذ مادّة علُوم اللُغة الأجنبية ، عُمومًا لمن يراني للمرة الأولى ، درستُ في أستراليا وحصلت على شهادة البكالوريوس ثُم الدكتوراه وألفت كتابًا منهجيًا بعنوان المدخل للغة الإنجليزية ، والآن أيّ سُؤال؟"

رَفع أحد الطُلاب يده ، ذا بشرةٍ بيضاء وعين مسحوبة
"بروفيسور ،هل ستكون شديدًا؟"
خمّن الأكبر بأن من سأل هذا السؤال هو طالبٌ من الدُفعة الجديدة ، التي جائت نقلا من مُختلف الجامعات الكورية هذه السنة
"ما أسمك؟"
تسائل تشان ليجيب الآخر
"أسمي يانغ جُونقإن بروفيسور "
همهم تشان مُتحدثًا
"يانغ ، انت لا تعرفُني وانا لا أعرِفك ، لا أملِكُ ضغينة نحوك لذا كُل ما يُطلب منك ان تجتهد بدراستك ، في هذه الحال لن اكون شديدًا معك لأن الطُلاب الذين أفضلهم هُم الطُلاب الذين يحرصون على درجاتهم ومستواهم الجيد ، وكما يُقال ، إسعَى ،وانا سـأُساعِدك "

اومئ جونقإن مرارًا ليُمررَ البروفيسور أنظاره مُجددًا نحو الطُلاب
"مِن الدُفعة الجديدة ،كم شخص هنا؟"

رَفع خمسةُ طُلابٍ أيديهم
لـيطلب منهم التعريف بـذاتهم مع ذِكر أعمارهم

"بارك جِيهون ثلاثٌ وعشرون "
"يانغ جُونقإن ثلاثٌ وعشرون "
"هوانغ هيونجين ثلاثٌ وعشرون "
"لي فيلكس ثلاثٌ وعِشرون"
"لِي مينهو سَبعٌ وعِشرون "

عَقَد الأكبر حاجبيه للطالب الأخير
"اوه ، هَل تركت بضع سنوات؟"

"نعم، كُنتُ أعملُ على مشروعٍ خاص في اليابان وانتقلتُ لـكوريا كي ألتحِق بهذه الجامِعة"

همهم الأكبر يُعاودُ التساؤل
"ما هو مَشرُوعك؟"
"انا كاتِب ، طبعتُ كتابي الثاني وجِئت"
اومئ تشان لـيعود واقفًا خلف مكتبه

"بالنـسبة لـطريقتي في التدريس ،فالمادّة تتطلبُ الفهم أكثر ، لن أطلُب منك الحِفظ وتلك الأمور التي لن تُفيدك ، بالنِسبة للإختبارت فـسيكون نَمطي ...."

بين اؤلئِك الطَلبة ، يتكئُ مينهو على الطاولة أمامه ،يُمعن النظر بـذلك البروفيسور الوَسيم ،يَعلم ان ما وراء ذلك الثلاثيني هي قِصةٌ مأساوية ، وما حِدة أسلوبه هذا وبرود تعامله واللامبالاة التي يُظهرها بعينيه إلا قناع قد كُوّن خلال سنوات

أسقُط عميقًا | مينتشانWhere stories live. Discover now