HOLY MOLY!

1.3K 58 38
                                    

'اللعنة المقدسة'

°°°°°

يَقِفُ تشان أمام مرآته الطُولية ،يُعدّل ربطة عنقه بـملل ، يُلاحظ ذبول عينيه الواضح وشحوبه التام

"هَل كان علي ان اكتئب لهذه الدرجة؟"
تذمر بـضيق ، طوال سنواته الماضية لم يكُن يظهر على وجهه الذبول ، كان يعتني بذاته ولا يُظهر ضُعفه لأحد قط ،كان الجميع يراه مثالًا يُحتذى به ، وقُدوة حسنة لشخصٍ أتعبته الظروف وبقي صامدًا واقفًا

إبتَسم بعدها بـهدوء لتذكره بأن هذا اليوم هو يومُ تخرُج فتاه ، سـيُصبحُ مُترجمًا ويفتح له عملًا خاصًا به، هو سعيدٌ لمحبوبه ،سعيدٌ لأنهُ تخرجَ هذه السنة بتقدير جيدٍ جيدًا هو وجميع اصدقائه

سقطت إبتسامته فور ان لفت انتباهه شيء ما ، إقترب من المرآة أكثر ونظر بتركيز ليجد  بعض الخُصل البيضاء وكأنها شيب
"بحقكم!"
ضَرب قدمه بالأرض يتذمر بنحيب مُبالغ يدور على نفسه بـحلقةٍ لا مُتناهية

قاطع تلك الطقوس المريبة رنين هاتِفه لينتشله من جيبه ويجد سونغمين يتصل به
"لم لا تُجيب بـسرعة ايها العجوز ، سيبدأ الإحتفال!"

"أصابني نصيب مما قلت ، اظنني فعلًا عجوز ، تهيأ لي وجود خُصلات شيب في رأسي"
نبس تشان يُحاول إنكار ما رأت عينيه علّه يتقبل مظهره لهذا اليوم ،لا يود ان يبدو بهذا الشكل بهذا اليوم المميز!

"لا تتهيأ ، في الواقع نبت الشيب في رأسك من رفض مينهو لك ، تعال بسرعة ولا تنسى ما اتفقنا عليه!"
صَرخ سونغمين بـالسماعة ليقفل الخط لا يسمح للأكبر بالإجابة عليه

كان تشان يستعد لأن يَطُرق رأسه بالحائط مرارًا وتكرارًا لـ حظه السخيف ، حتى تشانغبين الذي كان يَرفُض فكرة الحب ، قد إرتبط منذ شهر بصغيره فيلكس وهو لا يزال يقف بذات النقطة ،هذا إن لم يكُن يتراجع اساسًا

لو لم يكُن الوقت ضيقًا بالنسبة له ، لـ ذهب لـ الشارع العام واستعد ليرمي بنفسه تحت احدى السيارات المارّة لعله يرتاح من هذا البؤس
-ليس بشكلٍ حرفي-

بعد ان أغرق ذاته بــ عطره الثقيل إلتقط هاتفه مع مفاتيح سيارته وخرَج بـثقةٍ مُطْلقة

وَصل ناحية قاعة الإحتفال ليُلقي التحية على الأساتذة أمامه ثُم بعضُ الخريجين هنا وهُناك

"بروفيسور بانغ ، تفضل معي لدقيقتين"
خرج صوتُ سونغمين من خلف المعني الذي كان يتحاور مع العميد وبعض الأساتذة بشأن التنظيم

"أنقذتني اتدري ؟ مَللتُ من المُجاملة والكلام الفـ.."
تمتم تشان يُرخي ربطة عُنقه من الدقائق الاولى بينما قوطع بـفضل كلمات الأصغر
"ما هذا المَظهر ؟ هل أحضرت ما أخبرتك به؟ نحن منذ اسابيع ننتظر هاته اللحظة لا تُخربها!"
نبس سونغمين وهو يمشي يسحبُ الأكبر خلفه يثرثر بغضب

أسقُط عميقًا | مينتشانWhere stories live. Discover now