أسقُط عميقًا | مينتشان

Foolish

'احمق'

°°°°°

يَسيرُ الأشقَر بـخيبةٍ يزم شفتيه ، دموعه التي لا يستطيع كبحها بدأت تنذرُ بالهطول ، كيفَ له باليوم الواحد يعيشُ القهر والعار ، ثُم السعادة والاشراق وبعدها الحزن والفشل؟
مُحير ، الامر يُحيره ويبكيه في الآن ذاته

-عودة للساعة المُنصرمة-
حين بدأ تشان بسرد قصته
"أسمع ، انا ولدتُ وحيدًا لوالداي ،عِشت لديهما مُدللًا ومحبوب ، لم أكن بهذا الحال قبلا ، بشوشًا ومُحبًا ،كُنت كـأمي مَرح ،وكأبي مُغامر ،حتى ذلِك اليوم الذي اخبرتُهما بتجديد شهر عسلِهما في احد الأرياف في أستراليا حيثُ كنا نسكُن

عند ذهابهم بالقطار ،فقد أجروا حادثًا ادى لموت جميع من كان فيه ، بمن فيه والدتي لكن ابي بقي على قيد الحياة ..حين ذهبتُ حيث كانوا أوصاني والدي بدراسة اللُغات والاداب ، فأخترتُ اللغات الاجنبية ، لكن بعد فوات الاوان ، فقد توفي بعدها بيومين"
تنهد بـحُزن ليبتلع يشعُر بيدي مينهو تشد على يديه

"ثُم بعدها اخذت الشهادة العليا في استراليا وعدت لموطن والدتي .. كوريا ،وبدات بالتدريس حين اصبحتُ في السابع والعشرون ، اي بعمرك.. لكن قلبي اصبح كالجَلمود لا يتزعزع لأي شيء لأني لم اعد أشعر بشيء ، سأكذب ان قُلت انني لم احزن لذلك اللقب لكن ما بيدي؟ لا يهم حقًا.."
تنهد تشان بنهاية حديثه يمسح الدمعه التي سقطت ،يشعر بالبؤس لتذكره لتلك الفترة الصعبة ،كان وحيدًا

"تشاني انت تعلم بأني اراك قُدوتي والأهم ..
انا أحبك ، واود ان اقضي ايامي القادمة معك ، نتشارك الحُزن معًا والسرور ايضًا ، انا احببتك مُذ وطئت قدمي لتلك الجامعة ، انت حركت شيئا بداخلي بروف ، شيئا لم يحركه احد من قبلك ،ولن يفعله من بعدك !"
همس مينهو يُقبل عيني تشان برقة يمحي دمعاته المُنهمرة ، متجاهلا دموعه هو

"انا لا أحِب ان اوضع بموضع الشفقة مينهو ، اعلم انك تواسيني لكنك تُشعرني بانني مثير للشفقة بتلك الكلمات ،تُشعرني بضعفي وحيلتي القليلة ، لذا لا تواسني .."

تحدث تشان يَمسح أنفه ليستقيم بعيدًا عن مينهو الذي استنكر الأمر بتعجّب
"ما الذي تقوله ؟ انا اعترف لك الآن ، اي شفقة تتحدث عنها!"

"لنكُن واقعيين لينو... كُن واقعي ، هذه الكلمات ليست اعترافا انما شفقة ،لماذا تُخبرني انك تحبني بينما انا ابكي هنا واخبرك عن موقفي وقصتي ؟ اليس لأنك حزين على حالي !! من نخدع هنا؟ هذا واضح لم شخص مثلك سيحب بائسا مثلي ؟"
تحدث تشان ببرود يجعل من مينهو يقطبُ حاجبيه بصدمة ، هو لايفهم لم الحال انقلب هكذا اساسًا

"اللعنة عليك ! من قال انني مُشفق لم تأتي بهذا الحديث من مؤخرتك!!"
استقام مينهو هو الآخر يركُل الطاولة الصغيرة ليسترسل
"ان كانت كلماتي هذه بدافع الشفقة .. هذا يعني بأنك اخبرتني انك تكن المحبة والاحترام لي بدافع الشفقة! لانك رأيتني بضعفي وبكائي !