Hate messages?

1.4K 72 28
                                    

'رسائل كارِهة؟'

°°°°°

يتمشى ذلك الأشقر بتمللٌ بعد ان تَركه أصحابه وحيدًا في القاعة ، فـكُلٌ قد ذهب مع حبيبه ، خرجَ من القِسم ليُناظر العَمادة ثُم يبتسم بمكر ، جَرَ خُطاه الواثقة ناحية احد الغُرف قاصِدًا البروفيسور

طَرق مرتين لـيفتح الباب دون ان يستمع إن كان قد أذِن له بالدخول أم لا ، وَجد ان سُترة البروفيسور لا زالت مُعلقة على الكُرسي بينما الغُرفة فارِغة ، خمّن انه داخل الحمام لسماعه لصوت المياه الذي انتشر توه

بعد ثوانٍ خرج البروفيسور ليُصدم بوجود مينهو لكِنهُ إبتسم ضاحكًا ،هو سعيد في دواخله لأنه قد جاء أنيسًا لوحدته الآن
وهو ينظُر لـعيني مينهو الدائخة ،يُحاول إنكار ان هذه النظرة التي تخرج من عيني محبوبه هي نظرة ذات مشاعرٍ مُرهفة مُحبة ، ويُقنع ذاته بأنهُ فقط ينظُر بأعتيادية ، إبتلع يخفي توتره لـوجود الأصغر ،ما لا يعرفه أحد،ان خافقه الرهيف يَضطرِبُ حبًا ويرجف خاضعًا في حضرة محبوبه
"أنت هُنا ،ألم تخرُج؟"
تسائل تشان عن سبب وجود مينهو الذي يتوسط مكتبه يجلس مفرقًا قدميه متجاهلًا الاوراق التي نثرها هنا وهناك بـعبث

"لا ، وددتُ ان ابقى معك قليلًا لنستمتع"
نبس مينهو بنبرة مُتلاعبَةٍ ليضحك الأكبر بيأس يتقدمُ نحوه دون إرادة يتوسط قدميه المنفرجة ، يشعُر بأنه مُسير ، كما يُملي عليه قلبه هو يفعل ، متجاهِلًا الإنذارات التي تقفز في عقله وتعكر صفوه
"همم نستمتع ، ما رأيك ان نَحضى بوجبة داخل منزلي ؟"
همس تشان امام شَفتي الأصغر ذا العينين اللامعة ،والتي تَنظُر بـعطش نحو شفاهه

"إفعلها ولنتجاهل ذلك بعد دقائق"
نبس مينهو ليبتلع تشان ، هو لا يود ان يكون الأمر بهذا الشكل لكنه يعشقُ هذه اللحظات حتى لو كانت مجرد مُتعة بينهما

عَدم المسافة بين شَفتيهما مُقبلًا تلك الشفاه اللامعة ، يَمتصُ ريحقها بينما يُحاوِط وجنتي الآخر بـرقة ، لو كان مينهو ذكيًا لحد ما ،لكان قد استوعب ان تلك القُبلة لم تكُن بدافع الشهوة قَط، ولو كان تشان يَشعُر بمينهو ،لم يكُن سـيأخُذها على أنها كذلك
إمتصَ الشفاه جميعها يتناوب بـلعقها وعضّها تاركًا الأشقر يتخبط ويتأوه ،مُمتع ..

هذا الشُعور ممتع ،لا يود ان ينتهي ، لا يود ان ينزع تشان شفتيه منه ،لا يود ان يُفارقها حتى لو عنى ذلك فُقدانه للهواء ، بين تأوهاته كان الأكبرُ قد ادخل لسانه يعبث بالداخل ، ، ومينهو فقط يَسيلُ لعابه حتى وصل لعنقه ،مُسببًا لمعةً مُغرية لأنظار المُهيمن المُقابل له

فَصل تشان القُبلة بعدما شَعر بإختناق مينهو وإضطراب أنفاسه لـيبتعد ويلهث كليهما ، القى نظرة على البعثرة التي سببها للأصغر ليبتسم بـخفة ،يَمسحُ بهدوء ذلك الخط الذي شق طريقه بعنقِ مينهو

أسقُط عميقًا | مينتشانWhere stories live. Discover now