رن مُنبه هاتفي للمرة العاشرة بعد إطفائي له كل عشر دقائق
"سأخذ غفوة اخرى" ،
أحتاج للنوم وبشدة.سمعت صراخ أمي التي تحاول إيقاظي للمدرسة :
-إليوت لن أوقظك مرة أخرى ستتأخر عن المدرسة!
تنهدت قائلًا:أنا مستقيظ الفكرة إني لا أريد أن انهض ليس أكثر.
- إليوت بحقك قُم وجهز نفسك وإلاَّ ستتأخر على المدرسة! ويُسْتَحْسَنُ أن تُسرعَ لإنني أحضر فَطُورٌك ولا أريده أن يبرد!لم أستطع أن أنم أمس كنت أصارع الأَرَّقَ و الضَّغْطُ الَّذِي أُوَاجِهه
قُمت من فراشي متجهًا إلى المرحاض لأجدَّ أمي في الردة تُحدق بي بكل استعجاب ثم امسكت وجهي قائلة:-أرجوك،لا تَخَبَّرْني إنك لَمْ تنم جيداً، أوه...يا إليوت هل تسهر لتلهو؟!
أبعدت يدها بهدوء مُخبرًا:
-صدقني يا أمي كنت أريد أن أنام لكن لم أستطع.- علينا أن نجد حلاً لهذا الأمر لأن وجهك أصبح يحتاج لخافي للهالات السوادء !
ابْتَسمتُ لأمي ثم أشحتُ بنظري للمرآة التي بجانبي،
دائمًا ما تقلق أمي علينا ولكن أصبحت مَحط قلق الجميع في الوقت الراهن لا ألومهم حقًا،
أبدو كالمدمنين!أصبحت الآن الساعة ٧:٣٥ وعلي أن أصل للمدرسة على الوقت،وها هنا ستبدأ اسئلة أمي المُعتادة
-هل احضرت كل شي ؟وهل انجزت فروضك و..
قاطعتها:
امي..كل شي جاهز و لا تقلقي الداوم يبدأ في الثامنة والنصف
-إذًا هيا اذهب
رددت عليها بإستعجال:
-حسناً وادعاً
استوقفتني:
-هاي قبل أن تذهب! تعال أعطيك قبلتك لليوم!
أنزعجت جداً بالاضافة كوني على عجلة من أمري :
أمي لم أعد طفلك الصغير المدلل بِتُ في ١٨ من عمري!
-لكن ستبقى ابني دائماً!.. وهذا واجبي كأم أن أعطيك جرعات الحنان هذه بدلاً من ان تاخدها من الخارج.
عَلت الابتسامة على ثغري:
-حسنًا يا أمي،وداعًا!بينما أنا في الحافلة أتأمل الشوارع والطريق
،أَدْرَكْتُ إن أمي كانت مخطئة و مصيبة في نفس الوقت،لا أحد سيعطي حباً اعظم من امهاتنا وعائلاتنا
،لن نستطيع أن ناخذ حنان بقدره خارج هذه المؤسسة،
هذا العالم المنافق المليئ بالخدع والكذب ليس فيه أي حنان اطلاقاً ولا حب حقيقي...ربما قلة فقط ولكن الاشياء الناردة ليست في متناول اليد دائماً،أصبحت الساعة الثامنة والنصف بالفعل وهنا انا أركض في ردهات المدرسة لأصل لفصلي،ألعن أرقي الذي جعلني استيقظ متأخرًا،في حين أن أول محاضرة عندي اليوم للاستاذ "مارك" الذي لا يطيقني،
هذا الرجل ينتظر مني أي غلطة
والصراحة أُشاطره نفس المشاعر!
▫️▫️▫️▫️أخذت أُطالع الفصل كله ولا أجد المجنون الذي يُدعى"إليوت" جلست أنا ويوجين في كرسيين بجانب بعضهما،أملت جسدي ناحية يوجين مُتَفَوَّهة:
-المحاضرة على وشك البَدْء،أين هذا المغفل؟!
أنت تقرأ
تفاصيلنا المُميزة
Non-Fictionحدَّقَت للرِسالة قرابة الدقيقة... أغمضتُ عيناي لبضع ثوانٍ، لعل ما رأيتُه غير حقيقي، لعل هذه اللحَظَة التي أعيشها ليست موجودة بالأصل، فتحتها مجددًا لأجد الرسالة موجودة، إذًا هذا هو واقعي! رفعت نظري قليلًا... إذ بي أرى كل شئ يتحرك ببطء، تَرَاقَصَ الن...