تغيـر الـمـزاج | 03

96 62 34
                                    

الـرجـاء الـتـعـليـق بـيـن الـفـقـرات لأسـتـمـر



فـُتـح الـبـاب و رأيت لا أحـد فـي الـمـنزل و لـيـس بـيـدي حـيـلة سـوا الـدخول و وضـعهـا عـلـى الأريـڪـة، عـنـدمـا وضـعـتـهـا الـتفـت لأرى ڪـل عائلـة دو غـيـي واقـفـين خلفـي كأنـهـم أمسـڪـوا مـجـرمـاً ما.

شـعـرت بالقـلق لڪن تـڪلمـت « ڪانـت دو غـيـي ثـمـلة و أحـضـرتـها »

صـمـت الـمـڪان لـڪن بـعـد ثـوانـي رد أبـيـهـا « مـاذا تفـعـل معـك إذا ڪانـت ثـمـلة »

أبـتـسـمـت لـڪن داخـلـي قـلق « لـقـد ڪنـا نقـيـم أنـا و هـي و صديقـان معـنـا فـي الصـف حـفـل لڪنـهـا شـربـت ڪثـيرًا و حـاولـتُ منـعـها لـڪن بـلا فائـدة »

حسـنًـا فـهـمت يـمـڪنـك الـذهـاب »

اومـأت لـه و مـشيـت نحـو البـاب و عـنـدما خـرجـت ضـربـت يـدي فـي الحائـط بـسـبـب الأحـراج و ڪنـت سأبـڪي بـسـبـبه.

عـدت لـمنـزلـي و عـادت تعابـيـري الـبـاردة لـڪن رأيـت أخـي يقـوم بتنـظـيف سيـارتـه و أتـجهـت نـحوه ناسيًـا آمـر الـملابـس، عـنـدما وصـلـت عـنـده تـڪلـمـت ببـرود « لـمـاذا تقـوم بـتنظـيـفـها بـهـذا الـوقـت؟ »

نـظـر أخـي إلـي ثـم ضـحـك « لـمـاذا تبـدوا أنيـقًا؟ »

شـعـرت بالـغضـب « أجـب عـن سـؤالـي! »

حسـنًا، حسـنًا، سنـذهـب غـدًا أنـا و أنـت فـي رحـلـة ربـيـعـيـة »

تفـاجئـت مـن ڪـلامـه « رحـلـة ربـيـعـيـة؟ إيـن؟ » 

بـعـد إنتـهاءه مـن الـتنظيـف ردف عـلى السـيارة قائـلاً - بـأبـتـسامـة - « لقـد حـجـزت مـنزل فـي أحـدى الـمناطـق الـريفـيـة الـجمـيلـة و الهادئـة، سـنبـقـى هـناكَ يـوميـن بـمناسبـة عـطلـة نهـايـة الأسبـوع »

عِـشَـاقُ الـسَـعَادةِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن