الـلـقـاء الأول | 01

195 87 233
                                    

الـرجـاء الـتـعـليـق بـيـن الـفـقـرات لأسـتـمـر



ڪنـتُ جـالـسـاً عـلـى سـريـري فـي سـاعـة مـتـأخـرة من الـلـيـل لأشـڪـي هـمـومـي لـنـفـسي عـلـى ما فـعـلاه والـديّ لـي، قـالـا بأنـهـمـا يـريـدان أن يـنـقلانـي لـمـدرسـة غـيـر الـمـدرسـة الـذي أنـا حـالـيـاً بـها، لـمـاذا؟ بالـطـبـع لأنـهـما يـڪـرهـانـي بـشـدة ڪـبـيرة لا تُـصـدقَ، وضـعـت رأسـي بـيـن الـوسـادة و الـحـزن يـحـيـط بـيّ ڪـثـيـراً، ڪـنـتُ اتـمـتمُ بـيـن نـفـسـي و اتـمـنى الـموت.

« قـبــل اربــع سـاعـات، سـنـة 2022 مـارس 22 »

جـلـسـتُ عـلـى الـمـائـدة لأتـناول طـعـامـي بـبـرود لـڪـن ڪالـعـادة بـدأ والـديّ بـالـتـذمـر بـشـإنـي - أبـي بـغـضـب - « لـقـد قـال الأسـتـاذ أنـك شـارد الـذهـن ڪـثـيـراً إثـنـاء الـدرس و أنـتَ الآن تـهـمـل دراسـتـكَ و مـسـتـقبـلكَ، ڪـيـف سـتـلـتحـق بالـجـامعـة و أنـتَ مـهـمـل دراسـتـكَ بأڪـمـلهـا »

شـعـرتُ بالإنـزعـاج مـنـه لـڪـن لـيـس لديّ خـيـار سـوا الـرد - بـبـرود -
« الأسـتـاذ لا يـقـوم بالـتـدريـس جـيـداً»

ضـرب أبـي المـائـدة بـقـوى- بـغـضـب -
« ڪـم من الـمـرات قُلـتَ أن الـمـدرس لا يـدرس بـشـڪـل جـيـد؟ »

لـم أرد عـلـى أبـي لـيـس لأنـه غـاضـب بـل لأنـي مـنـزعـج مـنـه لأنـه يـغـضـبُ عـلـى اتـفـه الأشـيـاء، أتصـل أحـدهم عـلـيهِ لـيـرد لـڪـن تـلـكَ الـڪـلـمـة الـتـي خـرجـت مـن لـسـان أبـي بدوت جـديـة جـداً إثـنـاء مـڪالـمـته الـهـاتـفـيـة « هـل الـمـدرسـة الـجـديـدة مـنـاسـبـة؟ »

بـعـدمـا قـال هـَذا شـعـرتُ بـالـغـضـب الشـديـد - صـرختُ - « لا اريـد الأنتـقـال »

أغـلـق مـڪالـمـته لـيـرد عـلـيّ بـغـضـب
« سـتـرتـاد مـدرسـة جـديـدة، مـفـهـوم؟ »

وضـعـتُ الـمـلـعـقـة عـلـى الأرض بـقـوة و غـادرت لـغـرفـتـي بـغـضـب تـارڪـاً الأنـظـار خـلـفـي، دخـلـتُ لـغـرفـتـي ثـم جـلـستُ عـلـى سـريـري بـغـضب
« لـمـاذا هـم يـڪـرهـونـي إلـى هـَذا الـحـد؟ »

عِـشَـاقُ الـسَـعَادةِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن