بالقرب من مقهى وسط مدينة سيول، انتبه مير يول و بقية الفريق إلى الإنفجارات، و ما أن حاولوا الذهاب للتأكد حتى اعترض طريقهم عدد كبير من الأشرار، دون أن ينطق أحد بأي كلمة، انطلق مير يول و جي دي للهجوم، من جهة أخرى كانت ري يو و ريك يبحثون عن ثغرة للخروج من هنا و الذهاب إلى أماكن الإنفجارات لكن دون جدوى، في المقدمة استمر جي دي و مير يول في القتال، في هاته الفترة كانوا قد قتلوا نصف الاشرار بالفعل، كان مير يول يعتمد فقط على قوته الجسدية بينما كان جي دي يستخدم قدراته الصوتية للهجوم، كان يمكن لكل من في المنطقة أن يسمع لحنا جميلا و هادئا، لكن الاشرار كانوا يسمعوا صوتا كأنه صرخات من الجحيم، و هذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن جي دي يمكنه التحكم بفاعلية كبيرة بقواه، في الخلف بدأ الأشرار يهاجمون ريك و ري يو، استمرت ري يو في استخدام هجمات الليزر بقدمها قبل أن تشكل سيفا و تغير الوضعية، بينما كان ريك يصلب جسمه و يهاجم الأشرار، استمر هذا الوضع لقرابة الساعة قبل أن ينتهوا من قتال كل الأشرار.
أمام محطة الكهرباء الرئيسية كان زين و مارشال يحاولون تهدئة الوضع، من ناحية كان زين يستخدم قدراته الجليدية لمحاولة إيقاف النيران المتأججة بينما كان مارشال يحاول علاج المواطنين المتضررين من فعل الإنفجار.
زين: (بصوت مرتفع) تبا رغم بدلي لكل جهدي لكن هاته النيران لا تريد أن تنطفئ
مارشال: (العرق يتصبب من جبينه) فقط ثابر حتى تطفئها، إن ظلت على حالها فستسبب مشكلة كبيرة للناس.
مضت ما يقارب الساعتين و زين يحاول إخماد النار بينما انتهى مارشال من إنقاذ حياة المواطنين، بدون أمل في إطفاء النيران أقام زين بإنشاء عدة جدران جليدية محاولا إبطاء تقدم النيران، لكن هيهات هيهات، لم تكن نارا عادية فكلما حاول زين إبطاءها كلما سارت أسرع و أسرع، كانت هاته النيران من أكثر الأشياء غرابة في هاذا العالم، فرغم أنها نار كبيرة إلا أنها لم تبعت نورا، في نظر الشخص تبدو نارا لكن لولا نور الشمس لما تمكن أحد من رؤيتها و لم يكن هاذا هو الحال في منطقة واحدة فقط بل في بقية المناطق أيضا.
غير محطة الكهرباء الرئيسية، كانت هناك إثنى عشر منطقة أخرى تشتعل فيها النيران، ظل الأبطال يحاولون منعها لكن دون جدوى حتى أن بعض الأبطال ماتوا بسببها كان الوضع مأساويا، خاصة أن الأبطال حاولوا طلب الدعم لكن لم يكن هنالك رد، كل ما سمعوه هو أن الخط خارج التغطية، كان هاذا هو الحال في كل سيول، ظل بعض الأبطال يثابرون بينما أصيب البعض الآخر باليأس، فر أشخاص آخرون و تقدم البعض الآخر بشجاعة، استمر الوضع هكذا لمدة ليست بالطويلة لكن شعر الأبطال بأنها الدهر كله، استمرت النيران بالإشتعال و التقدم حتى بلغت مساحتها دائرة قطرها ثلاثة عشر كيلومتر، كان هاذا هو الحال لكل النيران المشتعلة في سيول.
في أحد أزقة سيول وقف كل من مير يول و جي دي و ري يو و ريك محاصرين من قبل عشرين نينجا يرتدون ملابس بيضاء.
قبل بضع ساعات، انتهت جماعة مير يول من قتال الأشرار و حاولوا التقدم نحو النيران لكن على طول الطريق ظلوا يواجهون مجموعة أشرار و كانت كل مجموعة أكبر من سابقتها، كان الأمر كأن أحدا يستهدفهم خصيصا، ظلوا يقاتلون في طريقهم حتى وصلوا لهذا الزقاق، كانوا منهكين حاولوا التوقف ليجمعوا أنفاسهم لبضع دقائق، لكنهم حوصروا من قبل عشرين نينجا أبيض، كان العدد صغيرا جدا مقارنة بسابقيهم.
وقف مير يول و رفاقه مع أظهرهم موجة لبعضهم البعض كانوا يتوخون الحذر فرغم قوتهم لكنهم شعروا بالتهديد من قبل هاته المجموعة من النينجا، خاصة أنهم كانوا منهكين جراء قتالاتهم السابقة.
دون أن يقول أي كلمة هاجم أحد النينجا تجاه ريك، لكن رد فعل ريك كان سريعا فقام بتصليب جسده و تقدم لمواجهة النينجا وجها لوجه، عندما اقترب ريك من النينجا الأبيض ظهر خلفه فردين آخرين من جماعة النينجا محاولين مهاجمته، تقدمت ري يو للدفاع عن ريك من الهجوم الغادر، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان قام النينجا الأول بتحريف هجومه و أصاب معدة ري يو
"لا!" صرخ ريك عندما رأى خنجرا مطعونا في معدة ري يو
في نفس الوقت كان كل من مير يول و جي دي يقاتلون عشرة أفراد من النينجا بينما كان السبعة المتبقون في الخلف يراقبون الأوضاع، عندما سمعوا صراخ ريك التفتوا ليرو ما يحصل، فوجدوا ري يو راكعة على ركبتها و الدماء تنهمر من بطنها، بعد أن رأو ذلك علموا أنهم عليهم أن ينهوا القتال قريبا و إلا ستفقد ري يو حياتها بسبب فقدانها لكم كبير من الدماء.
ظل كل من ريك و جي دي و مير يول يقاتلون النينجا بينما يحمون ري يو، كانت القتال عالقا دون تقدم، من ناحية لم يكن النينجا أقوياء جدا، لكنهم امتلوكوا سرعة كبيرة و مهارات عالية جعلت من الصعب على كل من واجههم أن يهزمهم، من ناحية أخرى كان الفريق قويا لكنهم كانوا متعبين كما أنهم أصبحوا متقلين بحماية ري يو الجريحة، بالنظر إلى ري يو ستجد أن لونها بدأ يشحب و قد توافيها المنية إن طال القتال أكثر.
يتبع......
أنت تقرأ
Heart Of The Storm | قلب العاصفة
Adventureالقصة تدور حول عالم يوقظ فيه الشخص قواه الخارقة بعمر الثلاثة عشر، إذا كان من المحظوظين، أو يعيش حياته كباقي البشر العاديين، من لديه القوة يحكم، و من ليس لديه أي شيء يخضع، الحياة ليست عادلة، كما هي ليست عادلة لجين مير يول بإعطائه ماض لا يرحم و حاضر ي...
