الفصل 24: وايتي يباشر في الخطة 1

123 16 5
                                    

في مخفر الشرطة الرئيسي للمدينة، كانت الأمور صاخبة، و تستطيع أن تشم رائحة العرق في كل مكان، بعض رجال الأمن يصرخون على بعض المراهقين الذين كانو يقومون بأعمال الشغب و يرسمون على الحائط، بعض رجال الشرطة الأخرين يضعون اللصوص في زنزاناتهم، و المحققين في مكاتبهم يتفقدون وثائق و ملفات خاصة بمجرمين أكبر من مجرد نشالي المحفظات، كان هذا هو دور الشرطة في المدينة، الأبطال يتولون أمر الأشرار الخارقين و الشرطة تتولى أمر الناس العاديين الذي تستطيع التعامل معهم، لم يكن لهم نفس الرونق، فلقب بطل خارق كان حلم الجميع، معظم الوقت حس الناس العاديين بالغيرة، و عدم تواجد العدل، رغم ذلك كان دور هؤلاء الرجال حاسما، كان هناك بعض مخافر الشرطة الثانويين لكن هذا كان الرئيسي، الأكبر حجما و الأكثر أهمية، كانت مساحة المخفر تعادل نصف ملعب كرة قدم ضخم، البوابة الأمامية هي البوابة الرئيسية، بها عدد ليس بقليل من الحراس، و كان هناك عدة مخارج و مداخل أخرى في جهات مختلفة، لكن الحراسة بها لم تكن كالرئيسية.

على بضع شوارع من مكان مخفر الشرطة الرئيسي، تواجد المستشفى الخارق، سمي تحت هذا الإسم بسبب كونه يحتوي على العديد من التقنيات المزودة من طرف الأبطال الخارقين تحت تصنيف الطب، كان هناك ألات تساعد في شتى أنواع العمليات الجراحية، كذلك تواجد عدة ترياقات ساعدت في شفاء العديد من الأمراض، كان به بعض الأبطال كأطباء، هذا المستشفى لسكان المدينة كان الملاذ الأخير، بالطبع تواجدت عدة مستشفيات أخرى و مصحات و إلى أخره، لكن مستوى الكفاءة لم يكن حقا قابلا للمقارنة، و تواجده بمركز المدينة كان الأكثر منطقية.

فمعظم المنشآت التي تواجدت في مركز المدينة، كانت الرائدة في مجالها، أقوى و أغنى الشركات تواجدت بالمركز، أكثر المتاحف التي تحوي على أغلى القطع و المقتنيات تواجدت كذلك بالمركز، مركز المدينة كان القلب النابض لحياة جميع السكان.

في معمل الطاقة الرئيسي الذي كذلك يتواجد بمركز المدينة، هذا المركز كان الذي يمد باقي المراكز الأخرى الثانوية و بالتالي هي تمد سائر المدينة بالكهرباء و الطاقة، أي هذا كان منبع النور للمدينة بالكامل، في الباب الخلفي جلس الحارس على كرسيه و قرأ الصحيفة بتأني، في الصباح غالبا ما يكون المعمل شبه راكد، بعد بضعة دقائق سمع ضوضاء خافتة من الحشائش المتواجدة أمامه، في أخفض فقط الصحيفة ليرى، ثم أكمل في القراءة، لكن مجددا أصوات الحركة الغريبة، أحس بالقليل من الريبة، نهض و وضع الصحيفة على طرسيه، تمشى ببطء و تأني نحو الحشائش، أمال رأسه قليل ليرى و أضاء مصباحه اليدوي في حالة كان هنا حيوان ما كالراكون أو غيره، لم يجد شيء فإستنتج أنه يمكن أن كل هذا نتاج مخيلته، أو شيء ما تحرك و غادر، بعدها عاد إلى كرسيه، بمجرد أن جلس، حتى ظهر نينجا بملابس حمراء خلفه، دون أن يقوم بأي صوت، دق عنق الحارس.

مات الحارس.

سرعة لا مثيل لها، و هدوء يفوق هدوء اليل.

بعدما أن تخلص النينجا من الحارس الوحيد في الباب الخلفي، توغل إلى الداخل، كان عدد الحراس بالداخل كذلك ضئيل، ففي أخر المطاف هذه لن تكن منشئة عسكرية، بالكاد تستطيع أن تلمح حارس بين الفينة و الأخرى، ظل النينجا في التقدم بسرية تامة، دون أن تلتقطه أي من كاميرات المراقبة أو حتى أن يحس به أحد، مثل شبح لا شكل أو رائحة له، بعد فترة ليست بطويلة لدخوله، تمكن من الوصول لأعمق منطقة، هناك باب إلكتروني كبير و به علامة كبيرة باللون الأصفر تقول "حذر"، يفتح فقط بالبطاقة أي فقط العمال في هذا المعمل من يستطيعون الولوج و أي دخيل ليست لديه أي وسيلة، أخرج النينجا بطاقة الحارس الذي قتل من فترة وجيزة، مررها على الجهاز تحول اللون من الأحمر إلى الأخضر، تلقائيا بدء الباب في الفتح، من الخارج تبدو و كأنها ستكون غرفة هائلة الحجم من الداخل، لكن بسبب المفاعل المتواجد بالداخل لا يسع هذا المكان حتى عشرة أشخاص، كانت هذه هي غرفة المفاعل، الشيء المسؤول عن العملية برمتها، تمعن النينجا بالمفاعل لبعض اللحظات، رفع رأسه جيدا و أخذ نظرة ملائمة، بعدها أخرج من حقيبة أسلحته الصغيرة، ألة بحج كفه، تشبه صندوق قد تضع فيه لوازم الحياكة، شكله يبدو مسالما إلى أقسى درجة، ظل النينجا يبحث قليلا عن منطقة خارجة عن أنظار الناس، بقعة لا يمكن ملاحظتها، بعد أن بحث جيدا، وجد مبتغاه، ألصق ذلك الصندوق في خلف المفاعل في الأسفل قرابة الحائط، بقعة حتى الجرذ لن يكتشفها، بعد أن أنجز مهمته وقف لبضع ثواني، و بدون أي سابق إنذار، إختفى النينجا.

في المطار.

فتى نحيل يعاني فقط كي يدفع حقائبه، واحدة يحملها على كتفيه و بنظرة خاطفة فقط ستعلم أنه لا قوة له لكي يحملها، و الأخرى تارة يدفعها تارة يضعها على الأرض و تارة أخرى يحملها بيديه الإثنتين.

لاو: الأسبوع س-س-سوف يمر بعد بضعة أيام.

يتبع...

Heart Of The Storm | قلب العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن