الفصل 18: تغيير صادم

96 20 2
                                    

بعدما قذف روبوت ري يو و ريك بعيدا عن مكان قتاله مع جي هو، سقطا بين يداي مارشال، بطل معالج من الرتبة (أ) نظر لحالتهم المزدرية و أخذهم بسرعة للمستشفى بينما يعالجهم في الطريق بأقصى ما في استطاعته، ما أن وصلوا للمستشفى حتى استيقظت ري يو، لاحظ مارشال ذلك و باشر بسؤالها عن ما حدث، قبل أن تجيبه ري يو أوجهت إصبعها اتجاه مكان القتال و قالت أطلب الدعم و فقدت وعيها مجددا، استمع لطلبها و أرسل مارشال تقريرها للجمعية حول ما حدث.

في الجمعية كان أحد المسؤولين في حالة إضطراب شديدة، من ناحية يرى نداء استغاثة من طرف روبوت و من جهة أخرى هناك تقرير مارشال الذي يدل على أن ما يحدث ليس أمرا صغيرا، وسط الضغط قام باستدعاء للأبطال، قدم فيه بطلان من الرتبة (أ) و بطل من الرتبة (إس) بعد أن حضروا قدم لهم المسؤول معلومات أتت من إستغاثة روبوت، ذكرت أنه هزم هو و جي دي، بعدما سمع الأبطال الخبر إنطلقوا لموقع القتال و في نفس الوقت إنطلق صندوق أسود من تحت الأرض متجه نحو مكان القتال كما إنطلق مارشال أيضا.

في المختبر السري تحت الأرض نظر سي رو للأمام ثم نظر لجي دي و روبوت و قال: "صديقكم هزم هذا لم يكن جزءا من الخطة، لا أعرف ماذا يفعل ذلك الغبي، حسنا هذا لا يهم بما أنه لن يقتله هنا فالأمور ستكون بخير، هناك عدة أبطال متجهين إلى هنا بينهم معالج من الرتبة (أ) سيكون كفيلا بعلاج جي دي و أنت يا روبوت أصلح نفسك و أسرعوا في مساعدة صديقكم فهو سيعاني ما لم يتخيله في أسوإ كوابيسه حتى" ما أن أنهى سي رو كلامه حتى إختفى تاركا خلفه هذه الكلمات " جي دي قدرتك قوية إعمل على تحسينها و لربما ستقدر على جرحي في قتال ما في وقت لاحق" ثم عمّ الصمت فب الأجواء، و في وسط الهدوء فكر روبوت فيما قاله سي رو و ماهية سبب تركه لهم أحياء بينما كان جي دي فاقدا الوعي، بعد دقائق وصل الصندوق الأسود و تبعه الأبطال، أسرع مارشال في علاج جي دي بينما خرجت من الصندوق ألية عملت على إصلاح روبوت، سرعان ما إنتهوا من العلاج، إستيقظ جي دي و أخبرهم روبوت بما حدث، ثم إنطلقوا مسرعين بحثا عن العالم المجنون و مير يول.

الغرفة الشمؤومة، كان مير يول معلقا في آلة غريبة الشكل بدت متعددة الإستخدامات كما بدا أن لا استخدام لها، فتح مير يول عينيه ليجد ضحكة مستفزة أمامه أدار رأسه بعيدا عن تلك الضحكة ليصدم بالمشهد التالي، أدار رأسه ليكتشف أنه في غرفة الرعب تلك، بدأ يصرخ و يبكي فزعا من ذلك، هذه الغرفة التي خاف من أن يضع قدمه فيها صار الآن معلقا داخلها، إستمرت الأسئلة في الإنسياب إلى عقله هل مصيره كمصير أولئك الأشخاص حوله؟ هل من أمل للخروج؟ ما الدافع الذي جعله يسقط في براثن غرفة اليأس هذه؟ وسط الأسئلة التي أهلكت عقل و روح مير يول حاول يائسا تحطيم القيود لكنه لم يفلح، أراد إطلاق قدرته لكن لم يكن لها وجود، عيونه مليئة بالدموع صراخه مسموع في كل الغرفة رؤيته ضبابية و تفكيره مشوش بسبب الخوف، كان الرعب، كان اليأس، كانت تلك نهاية مير يول من وجهة نظره، منذ قرر قتال الشر كان متقبلا لفكرة موته مقتولا على يد شرير يوما ما، لكنه لم يرغب في أن يعاني أو يسقط في هذه الحالة، لم يرغب أن يصير دمية في يد شخص آخر، إن أراد قتله فليقتله لكن فليجنبه ذلك العذاب، هذا ما فكر به مير يول، في مواجهة الموت و العذاب ظهرت شخصية مير يول الحقيقية، الأصح بالقول لقد ظهرت الطبيعة البشرية الحقيقية، كل شخص ضعيف أمام الموت، و أضعف أمام العذاب، قبل أن يعذبه العالم المجنون، كان مير يول عذب نفسه بنفسه نفسيا، وسط بكاء مير يول كانت تسمع ضحكة ذلت على الجنون و الشر المطلق، ذلك العالم المجنون كان قد فهم ما يفكر به مير يول الأن كأنه مير يول نفسه، لقد عذب مئات الناس لقد فهم مشاعرهم كما لو أنه هم، هذا كان نتاج عيش حياة وسط الرعب و الجنون، خلف ذلك العالم المجنون ظهر سي رو متحدثا.

سي رو: لا تنسى هدفنا إياك وقتله و إلا لن تتحمل غضب ذلك الشخص، تعرف عمن أتحدث أليس كذلك يا جو
جو ( بنبرة تدل على الملل): لقد فهمت، أتظنني غبيا لأحطم كل مخططاتنا لأجل المتعة؟! فقط إنتظر وسترى كم أن هذا مفيد للمستقبل، وقبل أن تذهب دع حجابا بين هذه الغرفة و المختبر السري
سي رو: تسك تسك، يبدو أننا لن نتفاهم أبدا
بعدما أنهى سيرو حديثه خرج من الغرفة ثم اختفى و لم يظهر في ذلك المختبر مجددا
جو: تبا هذا الوغد وضع حاجزا يدوم لساعة لا غير.

ما أن أنهى شكواه حتى شغل الألة التي أمامه، و مير يول الذي كان يبكي رعبا صار يبكي ألما من الألة، انطلقت أيدي آلية تبتث يدا مير يول في وضع مستقيمي، بينما إنطلقت أخرى تحمل شفرات حلاقة دخلت بين أظافره و أصابعه، بعدها تراجعت الأيدي التي تحمل الشفرات و أتت بعدها أيدي تحمل إبر بها مصل أسود اللون حقنت في مكان الجراح، و أيدي أخرى أمسكت جفون مير يول و سحبتها خارجا بينما حقن العالم شخصيا مصلين أخضرا اللون في عيني مير يول، بدأت أيدي مير يول في الذوبان بسبب المصل الأسود بيننا تتآكل عيناه بسبب السائل الأخضر، كانت العملية بطيئة لقد استغرقت قرابة الساعة، في الأن ذاته غرزت عدة سيوف في أرجل مير يول و قطعت أذناه، في أي مكان تتسرب منه الدماء كان يحرقها لإيقاف تدفقها، مر الوقت و العالم يعذب مير يول و في قرابة نهاية الساعة بدأ يظهر تشويه على الباب، إنتبه العالم لذلك و أطلق زفيرا غاضبا و هو يتذمر في نفسه أن الساعة لم تكن كافية للعبته هذه، و المعني بالأمر مير يول كان تارة غائبا عن الوعي و تارت مستيقظا يصرخ و يبكي، ساعة من اللعب لجو كانت تساوي عدة سنوات من الألم لمير يول، بينما يشعر الشخص بالثانية تمر كرمشة عين، كان مير يول يشعر بها تمر كأنها شهر، بينما شعر جو بالساعة تمر كأنها دقيقة، هذه هي الساعة التي كانت عبارة عن جزء صغير لا يتجزء من الزمن العظيم.

يتبع...

Heart Of The Storm | قلب العاصفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن