Chapter : 7

2 0 0
                                    

اصوات صاخبة من كل مكان وصوت امرأة تغني تهودية جميلة ذكريات مشوشة وصوت تألفه يصيح بأسم ما

كان كل ذلك يدور في مخيليتها قبل انت تستيقظ برشقه من ماء مالح "امي!!" صاحت بها دون ادراك بعد ان استفاقت

كان ذلك الرجل من الليلة السابقة وهو واقف وبيده دلو ماء قد افرغه على رأسها

" ماذا تريد ؟" قالتها بكل تذمر وازدراء وهي تحاول الجلوس بصعوبة

" الست جائعة ؟" قالها ببرود وهو يمرر صحن سمك مطبوخ ورغيف بقدمه نحوها

نظرت له بتعجب ثم جلست باعتدال

استدار قاصداً الذهاب

" اذاً كيف من المفترض ان اكل بينما يدي مقيدة؟! " 

ابتسم الرجل " ذلك ليس من شأني " واكمل طريقة

" ارجوك... هل يمكنك على الاقل فك قيدي ريثما اكل ثم تعيده ؟" قالتها بخوف وارتباك بعدما ايقنت عدم اهتمامه

توقف قبل ان يستدير نحوها وتنهد وبنزعاج ، ثم توجه نحوها وبدأ بفك وثاقها بلطف "ارجو ان تكوني اكثر عقلانية من ان تهربي ... حتى لايحدث امر لايسرك" تحدث بنبرة رجولية هادئة كما لو كان يستطيع قتلها بأي ثانية

" ل-لن افعل ،اعدك"

بعد ان انتهى تحرك نحو مجموعة من الصناديق واتكئ عليها " تناولي طعامك سريعاً " قالها وهو ينظر لها وهي تأكل ثم اكمل موضحاً "لقد امرني الكابتن بمراقبتك وحذرني من فك قيودك..لكن" تفحص وجهها اللطيف بينما تنظر له وتنتظر ان يكمل

"لا تهتمي اكملي طعامك فقط"

بعد دقيقتين انهت طعامها وبدوره اعاد ربط وثاقها ثم اخذ الصحن وهم بالخروج لكن استوقفته

"هل يمكنني سؤلك ؟..."

تنهد ثم نظر اليها

بينما كانت تنظر للارض وتفكر "انا..." قالتها بصوت منخفض نظرت اليه ثم تكلمت بجدية "لم انا في هذه السفينة؟..ارجوك اخبرني" تغيرت نبرتها للتوسل في اخر ماقالته

"انا اسف...لا استطيع اخبارك" قالها وهو يغادر متجاهل اي رد لها

نظرت له وهو يغلق الباب خلفه وقد عم الهدوء ارجاء الغرفة بعد رحيله

شعرت بشعور غريب بينما ضوء الشمس يسقط على ارض السفينة الخشبية عبر بعض الشقوق نظرت نحو الشقوق بهدوء

لماذا اشعر بهذا...هناك شيء مهم...

تذكرت ذلك الشخص الذي كان ينادي اسمها ، وجهه مألوف لها لكنه غير واضح...

لم تشعر عندما بدأت دموعها بالسقوط ببطئ وبدأت بالبكاء

هي لم تعلم لم تبكي حتى ، لكنها شعرت بشعور فظيع لم تشعر به من قبل...تشعر انها تنسى امراً مهما...بينما هي محتجزة في هذه الغرفة في سفينة مجهولة وسط البحر

وبينما كانت تبكي كان الرجل لايزال يقف خارج الغرفة وهو يحمل الصحن وعلى وجهه تعبير فارغ ،لم تمض عدة دقائق قبل ان يتحرك بعيداً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 08, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خاتم آرجوس | Argus ringحيث تعيش القصص. اكتشف الآن