Chapter : 1

37 4 1
                                    

قراءة ممتعة واتمنى تسامحوني لو في خطأ ..💙

'سبحان الله وبحمده ..سبحان الله العظيم '





" اللعنة عليك اعد ماقلته !! " قالها بغضب ذلك الشاب صاحب الشعر الاسود                         

" امك لعينة انجبت لعين مثلك " رد عليه رجل ارعن ذو شارب رفيع

اصر الشاب على اسنانه بغضب ليوجه له لكمه جعلت احدى
اسنانه الذهبيه تسقط على الارض

اخلفت تلك اللكمه صياح وتشجيع ممن كانوا فالحانه
" شجار، شجار ، شجار " صاح بها الجميع بحماس وهم يضربون الطاولات بكؤوس الخمر والملاعق

ابتسم الرجل الارعن بعد ان تفل الدماء من فمه ثم تحدث قائلا بتحدي " هكذا إذا ، تريد القتال "

" ارني مالديك " قالها الآخر وهو يكشف عن ساعديه استعدادا للشجار ، بدأ الاثنان بالعراك بكل مالديهما من قوة بينما ظل الجميع يصرخ بحماس

استمرا على هذا الحال حتى اصبح وجهيهما مليئ بالكدمات

وفجأة صاح صوت ما

" انتم تسببون الفوضى هنا ! " كان هذا صاحب الحانة والذي تطفل الشيب في لحيته السوداء بينما يشهر ببندقيته امامهما
انتشرت تنهيدات الخيبه من الموجودين بسبب قطع تلك المشاجرة

ثم اكمل ببرود " اخرجا والا " انهى جملته بطلقه من بندقيته نحو السقف
        
نظر الشاب بسخط لصاحب الشارب الرفيع بعد ان علم التهديد الاحق به " في المرة القادمة ستكون بعداد الموتى " قالها بعد ان اقترب كفاية من وجه الرجل ثم ذهب

تنهد الرجل بسخريه " ياله من جبان " ثم استدار عائدا لطاولته
                                                    
ولكن اوقفته نبرة الغضب من صاحب الحانه " انت ايضا "

...

خرج الشاب من الحانه وهو يمسح دماء انفه بقميصه بعشوائيه بينما يهمس " اللعنة على ذلك الباندرل"

بعدما انتهى اتجه مسرعا لعمله في ميناء العاصمه تساليا حيث كان يعمل في مساعدة التجار في حمل الصناديق والمؤونه ويتلقى اجرا بخس لذلك العمل .

كان هذا الشاب راندي جاسون الذي يبلغ العشرين من العمر يجمع المال من ذلك العمل لأعالة امه واخته التي تصغره بعامين فمنذ ان توفي والده البحار جاسون اصبح هو من يعيل هذه العائلة الصغيرة .

عبر راندي الطريق الطويل المؤدي للميناء لينتهي به       المطاف امام ذلك الباب الذي كتب عليه بخط ابيض عريض
(السيد ريتشارد روتر لمساعدة التجار ).

كان السيد ريتشارد رجلا بغيض وطماع سمين الجسم يملئ يديه بتلك الخواتم الملونة رخيصة الثمن .

امسك راندي بمقبض الباب بتردد وهو يبحث عن عذرا لتأخيره ثم فتح الباب بحماس بعد ان ورد ذلك العذر لرأسه ، رن الجرس معلنا عن دخوله ليزفر الهواء بخيبه بعد ان انتفض ذلك السمين بخوف وقد قاطع راندي غفوته

كشر السيد روتر عن اسنانه بغضب " الم تعلمك امك كيف تطرق الباب " كان صوته بغيض ببحه مقرفة وكأن شيئا عالقا بحلقه
رد راندي متجاهلا سؤاله وبنبرة دراميه " اعتذر عن التأخر ياسيد روتر ولكني امتلك عذرا س.." قاطعه روتر ولا يزال غاضبا " وكأنني اهتم لعذرك واللعنة !! "

ثم اكمل بتهديد " صدقني سأفصلك المرة القادمه فلدي بالفعل موظفون افضل من شاب فاشل مثلك " قال آخر جملته بأحتقار وهو يشير لراندي بأصابعة المليئ بالخواتم

امسك بقاروة الخمر ليسكب منها في كأسه وابتسم بسخريه " لم يقبلك احدا للعمل لديه ياراندي فالتخلص قليلا في عملك ولتكن شاكرا فأنا اشعر بالشفقه عليك حقا " قالها بينما ينظر للكدمات والجروح الموزعه على وجه راندي

شرب روتر مافي الكأس كله ليتجشأ ثم اردف بانزعاج بعد ان لاحظ وجود راندي " اذهب اذهب فالتبحث عن عملا ما تقوم به الآن "

"حسنا " قالها ببرود ليخرج مخلفا ضربت الباب المعبره عن مدى غضبه

شعر راندي بحزن وغضب في نفس الوقت فهو يشعر بأنه تعرض لإهانة كبيرة تمنى لو يستطيع ان يلكم روتر بكل قوته تمنى لو انه يستطيع ان يقطع اصابعه تلك ويحشر الخنجر في معدته الممتلئة ويخرج مقلتا عينه بأصابعه ليكون طعاما دسما للكلاب الضالة ابتسم راندي لتفكيره السادي بينما يخطط لفعلها يوما ما.

انهى حديث نفسه حينما وصل الى وجهته القريبه حيث كانت سفينة خشبيه واقفه قرب مرسى السفن كانت تخص احد التجار المعروفين ، نظر راندي الى الموظفين وهم يقومون بأفراغ السفينه من البضائع والمؤون ليلمح رجلا ما يعرفه جيدا ...

يتبع...

THX for reading

💙

خاتم آرجوس | Argus ringحيث تعيش القصص. اكتشف الآن