'سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم '
فتح راندي عيناه بألم وقد احرقت تلك الرمال الساخنة وجهه كان اخر ما يتذكره اصتدام كتفه بذلك الشخص الذي قد تشاجر معه سابقاً في احد الحانات وقد اطرحه ضرباً هو ورفاقه
جلس راندي بألم وهو يشعر وكأن كل عظمةٍ في جسده قد سحقت ثم بلل شفتيه المتشققتان بلسانه واستقام بصعوبة شديدة ، شعر بأن قدميه تأبى عن حمله ثم امسك رأسهُ بقوة وهو يشعر بالغثيان وماهي الا لحظات حتى تقيء مافي معدته
تحرك يجر قدميه بلا وجهة جل مايفكر به هو كيف ادى به الحال من فقدان والدته واخته ، شعر بالاختناق و الـمٌ يشق صدره عند وقوفه امام قبر والدته الراحله
سقط على ركبتيه بأسى وسالت دموعه على وجتنيه الجافه وجاب ذلك السؤال رأسهُ مراراً وتكراراً مالذي كان سيحدث لو كان والده على قيد الحياة؟
بينما كان يبكي بصمت امام قبر والدته احس بيد تربت على كتفه التفت بلا طاقة نحو صاحب تلك اليد وإذ به عجوز طغى الشيب على شعره ولحيته الطويلتين ونظرةُ شفقةٍ اعتلت عينيه الخضراء الباهته
"من انت " نطق بها راندي بصوت مبحوح يشوبه التعب
...
"أانت هو ابن جاكي؟ " قالها العجوز بصوتٍ وقور وهو يتفحص ملامح راندي المرهقه " انظر لحالك " انهى كلامه ثم التف قاصداً الذهاب
اتسعت عينا راندي بصدمة حين استيعابه واستقام بسرعه ممسكاً العجوز " كيف تعرف والدي؟ " قالها وهو يعلم ان لا احد يعرف هذا الاسم القديم
