الفَصل الثَانيِ : قَرّر فَتحَهُ.

6 2 0
                                    

وفي جههٍ اُخريٰ كان يُعد مشروبه وهو يدندن بعض الكلمات بعد رحيل صديقيه قاطع صمت خلوتهِ رنين جرس الباب، تعجب فـلا احد سيأتي في هذا الوقت لقد تجاوزت الساعه الثانية عشرة، فتح الباب ولم يجد احدًا بالخارج إنكمش وجهه وظنه طفل الجِيران فهو لايكف عَن إزعاج الناس حسنًا الأطفال أطفالٌ في النهاية وعندما أوشك عليٰ إقفال الباب أخفض بصره ورأيٰ شيئًا.

" إيه ده؟."

في الأرض كان هُناك صندوقًا مُغلقًا بشريطٍ لاصق تعجب وأخد يُطالع يمينًا ويسارًا عله يجد من وضعه فيِ النهاية ولجَ إليٰ المنزل وبيده الصندوق، وقف والحيرة تنهش رأسه الذي يطرح العديد من الأسئلة كـماذا يفعل بِهِ؟ هل يفتحة؟ أو عساه يكون لشخصٍ أخر وقد وضعه عامل التوصيل أمام الباب بالخطأ؟ في النهاية قرر تركه عليٰ حَاله حتيٰ الصباح عله يكون لأحدٍ آخر.

في مكانٍ أخر تجمعا في غرفة طيف بعد خلود والديهما إليٰ النوم وقد عزما عليٰ تنفيذ خطتهِما.

" بُص أنا هطلب الأكل وأنتَ أنزل جِيب شوية شيبسيات وبيبسي وهرتب الأوضة وأجيب فِيلم نشوفه، أشطا؟."

" أشطا."

" خُد بالك وأنتَ نازل عشان لو ماما وبابا عرفوا هيعلقونا."

" ماشي."

بَعد إتفاقِهما عليٰ ما سيفعلانِه، ستقوم طَيف بطلب الطَعام وترتِيب الغرفة، نزل إلياس ليُحضر بعض الحَلويات، قامت طيف بوضع الهدايا بِمكانِها و أخرجت صندوق الموسيقيٰ مِن حقيبة الهَدايا ووضعته بالقُرب مِن السرير ووضعت الكُتب بالمكتبة وقررت ترك باقي الأشياء عليٰ حَالِها وترتيبها لاحقًا، وأمسكت بالهاتف لكيّ تطلب الطَعام وبينما تتحدث عليٰ الهاتف صَدر صوتٌ مِن شئٍ مَجهول تعجبت طيف مِن ذَلك وأخذت تنظر بإتجاه الصَوت، لم تجد شيئًا وهي حقًا غير آبهه بذلك وأكملت حديثها عليٰ الهاتف، بعد إنتهائها كان إلياس قد انتهيٰ من إبتياع ما يُريدان.

" جبت الحاجة؟." سألته بينما كانت تَعبث فيِ حقائب الحاجيات.

"آه جبت كُل حاجة."

" إيه ده؟ فين البيبسي؟."

" بيبسي إيه؟ أنتِ مش لسة شاربة مِن شوية؟ ولا عايزة يجيلك كُساح بقيٰ ويمنعوا البيبسي من البيت كُله عشانك؟ ولا يجيلك هشاشة عِظام وبرضو يمنعوا البيبسي من البيت؟."

" بس خلاص أنا أسفة أسكت بقيٰ وقولي هنشرب إيه مع الأكل لو أنتَ مجبتش البيبسي؟."

" جبتلك شوبيس رُمان عشان أنتِ بتحبيه."

" كتر خيرك والله، الأكل فاضله رُبع ساعة ويوصل أختار فيلم بقيٰ عُقبال ما يوصل."

" طيب."

كان نائمًا في فِراشه مُنشغل البال يتملكه الفضول راغبًا بشدة في القضاء عليٰ فضولِهِ وفتح ذلك الصندوق ليعرف ما يحويهِ ولمَ وُضعَ أمام باب مَنزلهُ؟ حتيٰ لِم لَم يَقم عامل التوصيل أو الشخص الذي قام بوضعِهِ بطرق الباب؟ يظل يتسائل ويتسائل، أعني بجدية أيحتوي علي قُنبلة؟.

صَـندوق المُـوسيقيٰ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن