١

25.6K 126 40
                                    

يركض هاربا في طرقات مظلمة ينظر وراءه كل دقيقة حتى لا يمسك به الملاحقون يصل لطريق مسدود حائط عالي يحاول تسلقه و مع توتره و خوفه يسقط مرارا و تكرارا اقتربت الاصوات و اصبح قلبه ينبض بجنون من القادم " هل ستكون نهايته ؟ سوف يأخذونه لسيدهم الذي يريد الانتقام منه هو يتمنى لو تبتلعه الارض حالا " أغمض عيونه مزامنة بسقوطه مجددا متمنيا الاختفاء ضرب ظهره الأرض و لكنها ارض لينة استغرب ذلك ليفتح عيناه ببطء ينظر حوله مساحات شاسعة من الخضرة و زهور ملونة و أشجار عالية هل مات و هو بالجنة الان ؟
أصوات أحصنة تقترب و فجأة أحاطت به مجموعة من النساء ترتدي ملابس حربية من العصر القديم دروع فضية اللون و سيوف تحلق حوله و هو من هول الصدمة تجمد مكانه ما هذا بحق الجحيم ؟؟
اقتربت فتاة رائعة الجمال بشعر ذهبي و عيون زرقاء و بشرة صافية بيضاء ترتدي درعا أحمر اللون ليبتعدن بقية الفتيات لتقترب منه و تنظر له متفحصة كل انش بجسده و هو فارغ فاهه من شدة جمالها و صدمته لتنطق الفتاة بصوت حاد كله قوة : من انت و كيف اتيت هنا من بعثك ؟
ابتلع رمقه ينظر لعيونها التي ما لبثت حتى ضربته احدى الفتيات على رقبته بقدمها منزلة راسه للاسفل صارخة : لا ترفع بصرك لمولاتك أيها الأحمق .
لسانه لا يستطيع النطق و لكنه حاول فبدأ الكلام يسمع بشكل متقطع من فمه : اانا لللا اععلم .
نطقت اللتي تبدو انها مولاتهم : خذوه لسجن القصر و ضعوه بزنزانه رقم ٦ حتى انظر بامره .
بصوت واحد ردت الفتيات : أمرك مولاتي .
وضعت الاصفاد على يديه و قدميه و بدأت احدى المجندات تدفعه ليمشي وسط الفتيات ينظر حوله باستغراب ما هذا بحق الجحيم ؟ هل ما اراه حقيقة ام اني بحلم لعين ؟
رجال يعملون هنا و هناك و فتيات يتأمرن عليهم و هناك رجال يجلسون تحت أرجل الفتيات و يخدموهن يتقدم داخل اروقة المملكة مصدوما بما يرى فتحت أعينه على وسعها عند رؤيته ميدان يتوسطه رجل مربوط بسلاسل مصلوب بها و فتاة تجلده بالسوط على ظهره و حشد نساء ينظرن له و هن يشجعن الفتاة للمزيد و اخر مثبت على طاولة خشبية على يديه و قدميه كالكلب و فتاة تعبث بأعضائه و رجال يزحفون على قوائمهم الاربعة و كؤوس العصير مثبتة على ظهورهم و يجولون صفوف النساء اللواتي يأخذن العصير من على ظهور الرجال ...
دفعته الفتاة ليمشي صارخة به : هيا أيها اللقيط ستحظى بالمتعة قريبا بعد اصدار حكمك .
كان يمشي و هو غير مستوعب لما يحصل حتى دفعت الفتاة به داخل زنزانة وقع على الارض من قوة الدفع فكت قيده لتقيد رقبته بسلسلة مثبتة بالحائط و خرجت .
--------
في قاعة كبيرة بطراز فكتوري  تجلس على كرسي العرش بكل هيبة و شموخ . فتحت ابواب القاعة لتدلف فتاة بدرع ذهبي وقفت اسفل العرش و انحنت باحترام للملكة قائلة : السجين بالزنزانة السادسة حسب اوامرك مولاتي .
الملكة حسنا فرح اجلسي ... نظرت لجميع الفتيات لتكمل كلامها ببرودها المعتاد : يا وزيراتي الجميلات وجدنا شاب من العالم العلوي بحديقتي الخاصة من لها علم كيف دخل لعالمنا ؟
جميع الانظار اتجهت لحارسة البوابات السبع وقفت الفتاة طالبة الاذن بالتكلم : مولاتي اسمحي لي بالكلام .
الملكة : انا استمع ليلى .
ليلى : ليلة امس  عند تفقدي لحرس البوابات كانت البوابة الشرقية تومض بغرابة حاولت ايقافها و لكنها فتحت دون ارادة و اغلقت من جديد تفقد الحرس الارجاء و لكننا لم نجد شيئا .
الملكة : ما لون الوميض الذي كان يشع من البوابة ؟
ليلى : انه اللون الاحمر مولاتي .
الملكة : اذا امنية صادقة حققتها البوابة لا بأس سوف ارى ان كان هناك خطر على المملكة ام لا  .. فرح جهزي السجين للتحقيق و البقية يمكنكن الانصراف .
خرج الجميع من القاعة لتجلس هي على عرشها تفكر قليلا "  هل النبوءة ستتحقق و يأتي خادمي ؟  هل سيكون من العالم العلوي ؟ هذا يعني عليي ترويضه .. سانتظر لارى ماذا سيحصل "
نزلت عن عرشها متوجهة للسجن تحديدا غرفة التحقيق .
عند ذلك الشاب الذي لا يزال يحاول فهم ما يجري حوله كان جالسا ارضا يضم ركبتيه لصدره يحضن نفسه يفكر بما راى في طريقه للزنزانة و ما الذي سيحصل له الان ؟ هل هرب ليكون في مملكة غريبة كل رجالها خدم و نساءها آمرات .. انه يتمنى لو كان حلما .
وعى من افكاره على صوت باب الزنزانة يفتح و صوت ناعم حاد يامره بالوقوف و يداه خلف ظهره وجهه للحائط امتثل للاوامر فوضعت الفتاة الاصفاد بيديه و بدات بقيادة الطريق بدفعه ليمشي امامها وصلو لغرفة التحقيق دخل ليرى كرسي و طاولة بالوسط و حائط ملئ بادوات التعذيب من سياط و عصي ادوات حادة و ادوات جنسية دفعته فرح ليجلس على الكرسي و ثبتته عليه بالحبال ربطط اقدامه باقدام الكرسي نظرت له لتقول : سوف تاتي الملكة لتحقق بامرك كن مطيعا لتجنب عقابها .
خرجت و تركته بافكار متزايده عن مستقبله .

عالم استعباد الرجال حيث تعيش القصص. اكتشف الآن