1

8.2K 173 93
                                    

يقف في مكان عمله... هيئته تدل على شاب قوي البنيه بجسد متوسط القامة ورياضي بعض الشيء وجهه وسيم و شعره أسود غامق...... على جبينه تقطيبه حاجبين تدل على تركيزه و حزمه...

_يزن ألم تنتهي بعد

ناداه زميله في العمل... حيث أنه يعمل نادلاً في أحد المطاعم الفاخره..... ليترك ما بيده بعدما انتهى من وضع الأطباق للزبون.... وسار يخلع ملابس العمل ويسير مع صديقه إلى الخارج حيث انتهى وقت عملهم....

ليقول صديقه: ما رأيك أن نشرب القهوة معا؟

لينفي يزن: آسف لا أستطيع ترك أخوتي بمفردهم

صديقه: بحقك يزن هم ليسوا أطفالاً... أنت تحمل نفسك مسؤولية كبيرة حقاً

ليبتسم يزن ببهوت.....
حتى لو كانت مسؤولية كبيره سيحملها... فهم أخوته وقطع قلبه الذين تركهم والديه له بعد رحيلهم قبل أربع سنوات...
وهو المسؤول عنهم وعن شؤون المنزل...... صحيح بأن الحمل كبير وهو يتعب و ينهك نفسه في العمل ولكنه سعيد لأنه يؤمن لأخوته ما يحتاجونه....
وخاصه هذه الفترة فمتطلباتهم زادت منأجل جامعتهم... وجامعته هو أيضاً... فهو في السنه الأخيره رغم أن عمره24 عاما ولكنه قد توقف عن الدراسه لسنتين بسبب ظروفهم ومن ثم عاد ليكمل هذه السنة....

وصل لمنزله يفتح بابه: عماار أنسس لقد عدت..

تعجب من الهدوء ولم يجبه أحد على غير العاده.. فأخوته التوأم مشاغبين ويستغلون رفرصة غيابه عن المنزل ليأخذوا حريتهم بعيداً عن أوامره وقوانينه..

ليسمع جلبة في المطبخ ويتوجه إليه.. ليقف هناك بغضب ينظر لأنس الذي ينظف طنجرة محترقة وفوضى في المكان: أنسسس ما هذا ؟!

ليفزع أنس وينظر له: أخي... أا أهلا بعودتك ..

ليقف يزن يضع يداه في خصره بتهديد: ما هذا الذي أراه ؟!

ليتوتر أنس من لهجة يزن التي كانت حادة رغما عنه فهو يشعر بتعب وصداع بدأ يداهمه... ليلتفت حوله: و أين عمار ؟!

ليرتبك أنس ويحاول التهرب ليفزع على صوت يزن: أنس...أين أخااك ؟!

أنس: ل..لقد.. خرج من ساعات ولم يعد حتى الآن

لتتوسع عيون يزن بشدة: ماذا ؟! خرررج من دون إذن؟ ثم كيف يخرج و أنا منعته من الخروج و أنت كيف تسمح له

أنس: أخي أرجوك أهدأ.. هو لم يقصد لابد أنه خرج لامر ضروري..

نظر يزن له بغضب ليقول بأمر: نظف هذه الفوضى، واتصل بعمار ليأتي في الحااال..

ليتركه ويتجه إلى الصالة.... يستلقي على أريكة يدلك رأسه ليخفف صداعه...
تنعد بتعب
ما الذي عليه فعله معهما لكي يتعلما الإحترام.. لقد نفذت طاقته حقاً...

دقائق طويلة حتى سمع لصوت باب المنزل.. لينهض من مكانه ويقف متكتفاً عند دخول عمار ليهتف به بصوت بارد: أين كنت ؟!

بيت الأخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن