5

9.3K 216 214
                                    

.......
تعليق بين الفقرات يحمسني🌟

كان يجلس على سرير أيان الواسع... البادل الخشبي يضعه بجانبه فوق الفراش... ونظراته مثبته على أيان الواقف مكانه في الزاوية منذ أكثر من ربع ساعه...

لا يجرؤ أيان على الكلام... عذره أقبح من ذنبه بالنسبه لريان.... وهو يعلم طالما وصل ريان لتلك المرحلة فالصمت أفضل...
ولكنه كان مرتجف يخاف الألم ويخشاه...
وريان سيد من آلمه...

ابتلع ريقه بتوتر على صوت ريان الآمر: أنزل يداك واقترب...

أغمض عيناه و أنزل يداه التي تؤلمه ببطء... ثم التفت للخلف حيث يجلس ريان ينتظره... سار نحوه يتمسك باطراف تيشرته بارتباك حتى وقف أمامه ينكس رأسه كطفل صغير أخطأ و يقف أمام والده منتظراً العقاب....

وهو كان كذلك بالفعل.... فاخوته ليسوا اخوه فحسب..... هما عوضاه عن والديه الذين فقدهما في صغره.... كانا كل شيء له...
يعشقهم أكثر من نفسه...
ولكن الشيء الوحيد الذي يكرهه بهما هو عقوباتهما القاسية لدرجع كبيرة....

همهم ريان بعد صمت... أسلوبه ذاك يزيد من رهبه الموقف...
رغم أن ريان كان أكثر عصبيه وغضبا وانفعالا منهم جميعا.. ولطالما قسى عليه بغضبه السريع...
ولكنه عندما يكون هادئ يصبح مرعب أكثر....

ريان: أين كنت؟

عض أيان شفته: في منزل صديقي... أاخبرتك أني عنده...

ريان: ولكنك لم تخبرني بأنك ستمضي يومك كاملا عنده... لم تأخذ إذني حتى قبل أن تذهب إليه...

أيان: ولما آخذ اذنا في شيء صغير كهذا انا ل..

ريان بغضب: هل تراددني؟ ما رأيك أن تجلس مكاني وتعلمني ما الذي علي فعله وماذا لا؟ عندما اقول لك ان تفعل شيئا فتفعله بدون نقاااش...

أومأ أيان برأسه بخوف... ويداه تزداد تمسكا بأطراف تيشرته يكاد يمزقه...

ريان: وهاتفك؟ لما تحمل هاتفا إن كنت لن تجيب عليه؟ هل تعلم كم مرة اتصلت بحضرتك؟ هل تعلم ما الذي شعرت به و انا هنا أنتظر عودتك بلا فائده....؟

نهض عن جلسته بغضب: هاتفك انتهى شحنه... ولكنك خلال هذه المدة لم تذكر أن تكلمني حتى....

تراجع أيان للخلف بخوف.... أما ريان اقترب منه بانفعال: بسببك كذبت على جاد... يكلمك وهاتفك مغلق ليتصل بي ويسأل عنك.. هل تعلم بماذا أجبته؟

بقي أيان صامتا ليكمل ريان: أخبرته بأنك نائم.... ما الذي تريدني أن تقوله له؟ أئخبره بأني لا أعلم أين انت والوقت قارب منتصف الليل ؟! هل تريدني أن اقلقه علينا وهو بعيد؟ هل هذا ما تريده؟

بيت الأخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن