2

4.5K 158 60
                                    


........

المساء حل عليهم...و هاهم الأخوة الثلاثة يجلسون حول طاولة في أحد المقاهي..... بعد اصرار وترجي من التوأم لإحضارهم احتفالا بقبول يزن في عمل جديد ذو مدخول جيد...

نظر يزن لهما بحب وفرح لفرحهما الظاهر...أما عمار صاح متحمسا: في أول راتب لك ستشتري لي هاتفاً جديدا

أنس: ولما يشتري لك أنت... هذا ثالث هاتف تطالب بشرائه لك وفي كل مرة تكسره..

عمار: وهل أتعمد كسره

أنس: أخي لا تستمع له... أنا أريد الإشتراك في النادي الرياضي

عمار بحماس: أجل أنا أيضاً أريد ذلك..

أنس بغيظ: ألم تكن تريد هاتفاً؟

ليضحك يزن: كفى أنتما الإثنان يا لكم من أطفال هل تظنون مرتبي سيكفي لكل هذه الطلبات؟

ثم أردف: ولكن فيما يخص النادي فأعدكم إن كان المرتب كافياً سأدعكم تشتركون به.. وتبنون العضلات كما تريدون...

ليضحك أنس بحماس: رااائع.. أريد أن أبني عضلات كخاصتك

نظر يزن له بدهشة ثم نظر لنفسه ليضرب جبهته: بجدية هل تسموا هذه عضلات..؟ ماذا لو رأيتم عضلات مديري في العمل إذن..

عمار بفضول: هل ليه عضلات هو الآخر؟

يزن: إن خاصتي لا تعتبر شيئئاً أمامه عمار.. يبدو بأنه كان يمارس الرياضه منذ أن كان في بطن أمه..

ليضحك التوأم بصخب ويطالبانه بكلام أكثر عنه.. ليشرد يزن قليلاً ويتذكر شعوره بالرهبه في الساعات التي أمضاها هناك ينتظر المقابله...و شعوره قد زاد عند رؤية مديره والذي للتو لاحظ بأنه لم يعرف أسمه حتى...
ولكن هالة الآخر المهيبة و الحازمه لم تغب عن باله...
تذكر كلماته الموبخه.. نظراته..

لتحمر أذناه سريعاً لمجرد تذكره..
هو لم يعتد على لهجة حادة آمره كتلك.... حتى عندما كان والده على قيد الحياه لم يتعامل معه كذلك سوى لمرات قليلة...

ليشعر بيد أنس تلوح أمامه: هيي يزن أين ذهبت....

عمار بتشكك: ما بك هل حرارتك مرتفعه.. أذناك محمرتان..

ليبعد يرن نظره عنهما: لا شيء...هيا أكملا شرابكما حتى نعود الوقت تأخر...

..........

في اليوم التالي

كان يزن سعيد بالعمل كثيراً... صحيح بأنه مرهق بعض الشيء وخاصة لأنه مازال يتدرب ويتعلم مع باقي الذين قبلوا في الوظيفه..
ولكنه كان أهون عليه من باقي الأعمال التي اشتغل بها... وأيضاً مرتبه جيد وسيستطيع أن يؤمن حاجاته وحاجات أخوته..

بيت الأخوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن