غرفة الجلوس
وضع الكأس على الطاولة وحدق بها بفضول ، قالت ب ابتسامة بلهاء : هل اغادر؟..اعني يمكنني الجلوس؟
قال بهدؤ : حسناً اجلسي .
ابتسمت ببلاهه وجلست امامه ، كان بعض التوتر يراودها لتبتسم وتقول: اذاً هل اتيت انت ايضاً للراحة؟
رفع حاجبة لتقول : اقصد من المجاملات والكلام المعسول الخ ..
قال بهدؤ بعض الحده : لست بحاجة للكذب.
توقفت لثواني تستوعب كلامة ثم قالت : من قال كذب؟ قلت "مجاملة" .
: من اقام هذه الكلمة كأن كاذب "مجاملة " انه يجعل مسمى جيد للكذب ليقنع نفسه والاخرين .
قالت ببعض الدهشة : واو ..أرهن انك صريح جداً.
قال وهو يرتجف بعض الشراب : سمعت ذالك كثيراً .
ابتسمت وقالت : جميل ، من النادر وجود شخص صريح جدا في هذا الوقت ..
قال بستغراب : ولما ذالك؟
ابتسمت وقالت وهي تشرح : لانه ببساطة يكون خيارين الاول مجنون والاخر يملك سلطة .
قال ب تسائل : ماذا تضنيني ؟
اجابت بسرعة : الاثنين .
توقفت تتسوعب مدا سرعتها في الاجابة بينما هو مصدوم ، قالت بتوتر : اضنني النوع الاول .
ضحك بقوه بينما هي تحدق به بتعجب : لاشك انك الاول هاها .
اكمل كلامه بصعوبة وهو يضحك لتضحك الاخرى بتوتر : بما انك مجنون وتملك سلطة هل سوف تقتلني لانني صريحة ؟
قال بعد ان انتهى من ضحكة : عادتاً القانون لا يقتل المجانين .
تنهدت وقالت براحه : جيد .
ابتسم بينما يحدق بها لتقول : اذاً بما اننا تحدثنا عن الصراحة ما رأيك في هذا القول'بين الصراحة والوقاحة خيط رفيع '؟
قال بعد تفكير لدقائق : ربما .
ضحكت هي هذه المره: اذاً افترض انك لا تميز بين الصراحة و الوقاحة ؟
قال بحده : هل تقصدين انني وقح؟
قالت بتوتر: ها؟ انا لا اعرفك فلست ادري ، انه مجرد قول مأثور لا تهتم هاها. قال بهدؤ: ضننت انك مجنونة يبدو انك تدركين مع من تتعاملين .
قالت بتوتر دون فهم : اوه ..اجل ربما..*ابتسمت بلطف *اذاً هل نكون اصدقاء ؟
قال ببرود : اسحب كلامي .
قالت بعدم فهم : مأ الامر؟
قال بهدؤ : حسناً لنكن اصدقاء ..لاكن .
ابتسمت بفضول: ماذا؟
قال بهدؤ : هل تدركين معنى الصداقة بنسبة لي ؟!
قالت ببعض الفضول والتوتر بسب طريقة كلامه الحاده : ماذا تكون؟
اجاب ببعض نبره التهديد : ليس اي شخص يمكن ان يكون صديقي .
بلعت ريقها وقالت : يبدو انني محضوظة .
قال بثقه : جداً .
ضحكت وقالت : يال تواضعك .
رفع حاجبه بسب سخريتها لتقول : هل أخبرك احداً انك متواضع من قبل؟ هاها.
قال بصوت خافت : يال جرأتك .
دخل خادم وهو يحمل زجاجة نبيذ فاخره ، حدقت به بتعجب بينما الخادم شعر بالقلق وهو يحدق بها "من اين اتت هذه؟ لقد أمرني ان اتركة بمفرده " وضع النبيذ على الطاولة بينما هي تحدق في الزجاجة بفضول ،اشار له بالمغادره ليهم بالانصراف ، ابتسمت وقالت : سمعت انه يجعل الشخص خارج عقله هل هذا صحيح؟
رفع احد حاجباه بعدم فهم لتكمل بفضول : اعني ماذا تشعر حين تتناولة؟ . استمر يحدق بها بعدم فهم وهو يفكر لتقول بعد ان صفقت يديها ببعض : يمكنني ان اجرب صحيح ؟ . اؤم وقال : حسناً ..
مدت يدها وقبل ان تمسك الزجاجه وضع يده على الزجاجه وقال بشك : كم عمرك؟
ضحكت وقالت : ماخطب هذا سؤال ؟
قال بشك: تتسائلين عن النبيذ ك الاطفال الم تجربيه؟
قالت بتوتر : حسناً ..والدي متشدد بعض الشيء .
همهم لتقول : لاكن لا يهم سوف اجربة .
قال وهو يسكب لنفسه : انه نبيذ قوي لن تتحميله ك اول تجربة .
عبست وهي تقول : اوه حتى انت ..
اخرج سيجاره من سترته ، كانت كبيره الحجم واشعلها بينما هي تحدق به بذهول، كان يبادلها النضرات ببعض الفضول ، بدأت السيجاره تخرج الدخان ، حبست بطلتنا انفاسها لدقائق ثم بدأت تسعل بقوه بسب الدخان القوي ، قال بهدؤ : هل بسبب دخان؟
قالت ب ابتسامه : لابأس انا فقط رئتي حساسة بعض الشيء هاها.
اطفئها وقال : اين ذهبت صراحتك ؟.
قالت بعدم فهم : عفواً؟
قال وهو يرتجف النبيذ : كأن بمكانك القول 'انني اختنق اطفئها ' .
ضحكت بتوتر : مالذي تقوله ؟ انا من اقتحم مكانك وليس انت .
قال دون هتمام : لا يهم .
حدقت حولها لثواني ثم قالت وهي تقترب برأسها بتجاهه : اذاً ؟
لم يفهم مقصدها ليقول بشك: ماذا؟
وضعت يدها على الطاولة وقالت وهي تقترب : الن تسمح لي ان اجربة؟
قال برفض : قلت 'لا '
قالت وهي تقترب منه اكثر: هل انت. واثق ؟ .
قال وهو يتراجع للخلف : ماذا تفعلين؟
امسكت الكأس من يده واقتربت منه ، حدق بها بتعجب "انها تجلس على الطاولة الان ، هل هي سيده ارستقراطية؟!!" بينما كان مشغول بالتفكير اخذت الكأس وجرت ، نهض وقال : مهلاً انتي ! .
قالت بنصر : انا فزت .
ارتجفت الكأس دفعه واحده بينما هو يحدق بصدمة ليقول بتوتر: انتي ؟!
توقفت عن الشرب وهي تبتلع ب صعوبه حتى عيونها دمعت ، اختنقت وقالت بصعوبة :ماء ..احتاج ماء..
حدق حوله بهلع ليجري بتجاه ابريق الماء ويسكب لها ، اعطاها الكأس واخذ الاخر منها ، شربت الماء وهي تبتلع بصعوبة ، قال بتوتر: ماذا؟
اجابت ب ابتسامه وهي تحدق به ينضر اليها بقلق : انا بخير ..
قال بشك : متاكده؟
قبل ان تجيب فقدت توزنها وكادت تسقط ، امسك بها من خصرها بينما هي تشبثت بيده في يدها التي تمسك الكأس ،ووقع الكأس من يدها الى الارض ف اصدر صوت تحطم وملى الارض زجاج ، ورأسها ستقر على صدره ، بلع ريقه بتوتر وهو يقول بصوت. خافت : هل انت مصيبة متنقله؟ .
حملها وهو يحدق بقدميها العاره والزجاج الذي انتشر على الارض ، دخل الخادم بهلع على اثر صوت الزجاج المحطم ، حدق في منضر سيده الدكتاتوري وهو يحمل سيده بين يديه بصدمة ، قال بنضراته الحاده : نضف المكان . اخذ سترته الطويله من على المقعد وغطاها فيها ، بينما هي تحاوط رقبته بين يديها بلطف ، وضعها داخل غرفته وخرج ، ابلغ خدمه بالعثور على خدم عائلتها ، مر الوقت ولم يعثر على احد تابع لها ، دخل لغرفه ووقف امام النافذه الكبيره وهو يحدق بها ، تنام بعمق على سريره وضؤ القمر منعكس عليها ، التفتت الى القمر وهو يفكر " ماخطبي استمر بالتحديق بها ؟"
فتحت عينها ببطئ وهي تحدق حولها وتشعر ان رأسها يدور ، رفعت جسدها بصعوبه ، حدقت به يحدق لاشعه القمر ويمسك كأسة بين يديه ، ابتسمت لتنهض بثقل ، وقبل ان تخطو خطوه واحده سقطت على وجهها ، صوت سقطوها افزعه ، جرى اليها بصدمة وهو يساعدها على النهوض ، جلس على الارض الى جانبها لتحدق به وتبتسم : انا ارى قوس قزح فوق رأسك ..انه جميل. حدق بها بصدمه ليقول : ماذا؟ .
ابتسمت ووضعت كلتا يديها على خداه لتقول : هيا ابتسم ابتسم . رفع حاجباه دون فهم : ماخطبك ؟
صفعت خده ليحدق بها بصدمه اكثر لتقول بغضب : قلت ابتسم !. امسك يدها بقوه وقال بغضب : أيتها العينة ! كيف تجرأين ؟!.
حدقت به بعبوس بينما نضراته الحاده تكاد تحرقها ، بدأت عينها تذرف الدموع لتقول : انت ..انت ..اتركني اريد امي ..اااه .
فزع من رده فعلها ليقول بصراخ: انت مجنونه !
بدأت البكاء ليترك يدها وينهض وهو يشد شعره بغضب ، قال بحده وصوت خافت: سوف افقد عقلي!
بدأت البكاء وهي تتذمر ليجلس امامها ويبتسم بتكلف : سوف اخذك الى امك فقط اخرسي !.
حدقت به لثواني ثم قالت بعدم فهم : هل تحاول ان تكون لطيف ؟ .
قال بعدم فهم : ها؟ .
قالت بسخرية : انت مخيف اكثر .
زمجر وصرخ بها : والعنه! اخرسي واغربي عن وجهي ! . حدقت به بصدمه لثواني لتبداء البكاء ، ضرب رأسه بيده وهو يهمس : انها ليست في وعيها عليك ان تتحمل ..
ابتسم بتكلف وقال :سوف اخذك الى امك ان توقفتي عن البكاء ، قالت وهي تمسح دموعها : حقاً ؟
ابتسم وقال : أجل . ارتمت في حضنه وقالت : أجلل .
شعر انه يختنق بينما هي تستمر في عناقة طوال وقت ، انه حساس من ناحيه التلامس ، بل يكرهه : حسناً فقد عودي الى سريرك وسوف نتناقش في الصباح .
نهضت وهي تتكى عليه بينما هو يكاد ينفجر ، وضعت مؤخرتها على السرير وحدقت به يجلس على الارض ويحدق بالفراغ بسخط وكأنه ينوي قتل احد ما ، قالت بلطف : هل انت بخير ؟تبدو كانك سوف تقتل احد ما ؟ . ابتسم بتكلف ليدخل الخادم بسرعة ، حدق بسيده يجلس على الارض امامها بينما هي على السرير امامه ، ذهل من هول المنضر، نهض سيده وهو يفكر " يجب ان اقتله لاحقاً ، لقد شاهد شي لا يجب ان يشاهده " صرخ. الخادم بخوف وهو يغادر مهرول : لم ارى شي . قالت بعدم فهم : ما خطبة ؟ .
قال بتكلف : لا تهتمي ، على اي حال نامي سوف ارك غداً . مر من جانبها يحاول الخروج ، امسكته من يده وقالت بعبوس : لا تتركني بمفردي .
حدق بها لثواني ثم تنهد وقال : حسناً .
سحبت يده بتجاها ليتقدم هو بالاتجاه الذي تسحبة اليه ، وقف امامها مباشر ، عانقته وقالت بصوت خافت : ابقى معي .
تنهد وهو يحدق بها : انت لست في وعيك .
رفعت رأسها بتجاهه لتقول: لا اريد النوم بمفردي .
تنهد وقال : تباً .
ابتسمت بنصر لترتمي على السرير الناعم بينما هو اخذ دقائق يحدق بها بتفكير : هيا تعال انه واسع .
تنهد ودخل السرير ، قال بينما يرخي جسده : حاولي ترك مسافه بيننا..
قبل ان ينهي جملته التصقت به ، حاوطت صدره العريض بيدها ورأسها استقر على كتفه ، حدق الاخر بالسقف وهو يفكر "ماذا سوف يؤل الامر معك يا فتاه ؟" زفر الهواء بينما هي غطت في النوم ، ليستمر بالتحديق بها ويغط هو الاخر بالنوم بعد ساعات من التحديق والتفكير .