الحفلة التنكرية

24 11 3
                                    

في ذلك الصمت القاتل كانت تنظر أفنان الى الارض في تلك الغرفة الكبيرة (غرفة الاستقبال )بينما كانتا تتفحصها من رأسها الى أخمص قدميها فقالت له عبير :

_ كلِ يا أبنتي ..وجهك شاحب جدا يا ..ما كان أسمك؟

فقالت بتلعثم :

_ أفنان ..أنا شبعة شكرا 

قالت عبير بتساؤل :

_هل لديك أحد تعرفيه من هنا يا أبنتي 

قالت بأنزعاج مكبوت :

_لا ليس هناك أحد فقط ...أخي 

قالت لها بحشرية :

_أين والداك اذا , هل توفيا؟

قالت :

_قصة طويلة ... أين ممكن أن أضع أشيائي ؟

_ أتبعيني ....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

هل الشوق يقتل المرء ... رويدا رويدا , وبشكل مفجع جدا.. لدرجة بقاء الجسد فارغ تماما بلا أي شيء أنا لا أتحدث عن الاشيتياق الذي يذكره الناس وسط ضحكاتهم العالية بل ذلك الأشتياق الذي نخبئه تحت جفوننا حتى يمتلئ ويفيض بنا شوقا تحت مسمى الدموع ... في تلك الغرفة الكبيرة نجد من يشتاق أيضا لكن شوقه غير معروف , أيقضه صوت طرق باب غرفته فقال :

_ تفضل ...أبي جمال 

قال جمال :

_ نعم أباك .. بماذا كنت شاردا في هذا الليل البارد , هل عشقت يا ولد 

أحمر خجلا وقال مغير الموضوع  :

_ لا شيء أبدا .. كنت أفكر بشأن العمل 

قال بأستغراب :

_ شحنة القاهرة .... والى ماذا توصلت ؟

قال :

_ ليست الشحنة تماما , وجدت شيئا غربيا أزعجني فقط  .. سأعلنه في الحفلة  أذا تأكدت منه  ستعرف هناك,  لا تقلق 

رد بهدوء  :

_ هل تشك بمؤامرة , قل لي هل هن...

قاطعه قائلا :

_ لا تقلق ...

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في مكان للقطع سيارات (الخردة ) كانت عائلة ال كوركماز تتنتطر تلك المتمردة  وبكل برود تأتي وهي تتمايل قائلة بنبرة ساخرة :

_ لقد مضى الكثير يا " ال كوركماز " أشتقنا 

سحبت أمراة  ذو شعر أشقر مجعد  بان عليه الشيب  ( يبدو أنها في بداية  الخمسين ) سلاحها  قائلة بنفس النبرة :

_ لكن أحذري ... شوقنا قاتل !

ضحكت بعجرفة ثم قالت وهي تسحب السلاح الى منتصف صدرها  :

صاحب الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن