في ذلك المخبأ الغريب المليئ بالحواسيب وملصقات الانمي الكبيرة و اللطيفة كان عزيز يكتم ذعره قائلا بعدما جلس على أحدى الكراسي التي بجانب الحواسيب :
_ ماذا سأفعل الان يا سيدتي ؟ أنها هنا .
ردت بهدوء مبالغ به بالنسبة للوضع الذي هم فيه :
_ أتصل بها ..
قال لها بعدما عقد حاجبيه ووقف قائلا :
_ كيف ...؟ الان من الممكن أن تسمع صوتي وغير ذلك ماذا سأقول ؟
ردت وهي تضع أصبعيها على جسر أنفها :
_ لا أعلم ..أكذب أي شيء أنت من معشر الرجال يجب أن تعرف تلك الحيل أكثر مني
ظهر على وجهه شبح أبتسامة من كتم خوفه وحماسه فهي قتلت شخص أمامه دون أن يرف لها جفن ماذا سيفعلون أن أمسكوه هل سيطبعون القبل بوجنته مثلا قال بنبرة خافتة :
_ حسنا ...
أمسك هاتفه ويداه على الرغم من صلابتها وضخامتها ترتعش ضغط على زر الاتصال بهدوء وبعدما ردت قالت وهي تلوح بيديها كالمجنونة في نصف المحل :
_أين أنت يا عزيزي عزيز ؟
رد بنبرة خافتة :
_ لم أقصد الرحيل دون أخبارك ولكن حدثت مشكلة في منزلي وكان علي حلها
ردت بأستغراب :
_ ولما صوتك مقطوع كأنك تهرب من أحد ؟
قال بتلعثم :
_ لا شيء الخط يتقطع قليلا لا أكثر
قالت وهي تخرج من المحل بنبرة حادة :
_ أسمع حل مشكلتك بسرعة وقابلني عند الساحل أفهمت لدي عمل
_ حسنا ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في مكان أشبه بمحل قصاب مهجور كانت الصناديق الخشبية المليئة بالاسلحة متوزعة في أرجاء المكان فضلا عن الكراتين المليئة بالالعاب والكتب المصورة , عندما تتخيلونها للحظة "تقولون في أنفسكم ما هذا التناقض ؟ الاسلحة القاتلة الخاصة بالمجرمين والالعاب البريئة الخاصة بالاطفال معا في مكان واحد ..كان المكان شبه مظلم لولا الشمعة الموضعة على تلك النافذة الصغيرة العالية وقد شارفت على الانتهاء , قال كاظم لجده درويش الجالس على الكرسي بنبرة ساخرة :
_ هل تعبت بهذه السرعة يا سيد درويش ؟ لم أتوقع منك ذلك حقا
رفع درويش رأسه عن السلاح الذي بيده قائلا :
_ من الممكن أن يتعب جسدي يا ولد , لكن روحي أبدا
ثم أردف وهو يرجع السلاح الى الصندوق
أنت تقرأ
صاحب الليل
Misteri / Thrillerعن ظابط يحاول ايجاد اخاه المفقود من سنين فتتقاطع طرقه مع قاتلة بلا رحمة تريد الانتقام