سر الفـارسة السـوداء

جراح لا تلتئم

حينما تقترب من الجرف الموصل للاخفاق، تذكر بأن جناحي الأمل موجودان بالفعل لإنقاظك، عندما تكون أنت مستعداً لاستقبال النجاح بصدر رحب، فلا تنسى هذان الجناحان وتلقي نفسك إلى التهلكة بسبب حماقتك

.
.
.

#(بعد خمس سنوات)#

.
.
.
.

(07:45 صباحاً)

.
.
.

"أيتها الكسول استيقظي سنتأخر بسببك عن المدرسة"

نطقت ساي هي بينما تعدل شعرها وتراقب شقيقتها التي ماتزال نائمة إلى الآن، بينما الأخرى تستغرق في نوم عميق غير آبهة لشيء

"ساي لي كفاكِ مراوغة وهيا استيقظي رجاءً"

نطقت ساي هي برجاء بينما تجثو على ركبتيها وتهز جسد شقيقتها باستمرار، والتي لتوها أفاقت تنظر للفراغ بعيون يغلفها النعاس

ساي لي :
"كم الساعة الآن؟"

ساي هي :
"إنها الثامنة إلا ربع، استيقظي"

نطقت لتسرع ساي لي في النهوظ بارتباك، قبل أن تركض للحمام حاملة زيها المدرسي، دقائق وهاهي خرجت بينما تعدل شعرها الأسود كذيل حصان

ثم خرجت الإثنتان دون تناول الفطور كما جرت العادة

.
.
.

في تلك الطريق الرئيسية، تسير فتاة ذات شعر أشقر غامق يميل للبرتقالي تمشي بحماس مع ابتسامتها التي لا تغادر ثغرها، إنها ساي هي

بينما إلى جانبها نسخة طبق الأصل منها غير أنها ذات شعر أسود حريري وعيون حادة مع ملامح باردة طغت عليها الجدية.. تعقد حاجبيها باستياء كما لو أنها تود القتل في أية لحظة

تسير بخطواتها الثابتة الحذرة وكأنها تترقب لأمر ما.. على الرغم من أنه لا وجود لشيء إلا أنها لا تتخلى البتة عن حذرها الزائد..

وصلت ساي هي إلى الثانوية أخيرا خطت خطوتان إلى الأمام بهدوء، وفجأة جسد ضخم ظهر من العدم لينقض عليها فيسقط الإثنان معا

تأوهت ساي هي بألم بينما تضرب من كان فوقها :

تبا لكِ يا كونوها كسرتِ ظهري، فل تُكسر رقبتك

ضحكت المدعوة كونوها لتبتعد عن جسد ساي هي بينما ساعدتها على الوقوف :

لم أعتقد أنك ستسقطين هكذا، إنك بالفعل خفيفة كالريشة، مالذي تأكلينه؟