تعرضت للسرقة

7 5 2
                                    

في هذه الحياة إن لم تملك المال في خزينتك، فلا تنتظر أن تُعامل كإنسان، فإما أن تصير مَمْسحة لأحذيتهم، أو يتم دعسك تحت ذات الأحذية، إلا إذا ما قررت أن تتخلا عن مفهوم المشاعر والمبادئ، حينها فقط قد تستطيع المواجهة

.
.
.

بدأت ساي هي تهذي مجددا

: أبي... أمي... لماذ؟؟؟..  آسفة..... أنا ضعيفة لا أستحقكما...  آسفة.. والداي....

شعرت ساي لي بالأسى الشديد من حال أختها فهي تعلم أنها تحلم بهما... بدأت الدموع تتجمهر في مقلتيها لتنهظ مبتعدة نحو النافذة

فتحتها بقوة ثم أطلت برأسها تستنشق الهواء بسرعة كبيرة، تحاول حبس دموعها ومنعها من الهطول، كانت السماء سوداء جميلة مزينة بتلك النجوم البيضاء اللامعة

نظرت نحوها بشرود... هبت رياح منعشة داعبت خصلات شعرها السوداء وتحت ذلك القمر المضيء الذي يعكس لمعان دموع هذه اليتيمة..

أطلقت العنان لتلك البلورات المائية فهي لم تعد تحتمل أكثر

: أبي.. أمي.. هل ترياني؟؟؟ أنا ساي لي ابنتكما... اليوم ساي هي أصيبت بالحمى إنها مريضة للغاية.. أنا أعتني بها لكنها بحاجتكما... أنا.. أنا أيضا بحاجتكما... لم أعد أحتمل هذا الفراق... إنه مؤلم...

دفنت وجهها بين كفيها تبكي بشدة.. إلى أن سمعت صوت مقبض الباب.. مسحت دموعها بأكمامها ثم أسرعت نحوه تتأكد من القادم

دخلت هذه الفتاة الثملة إلى المنزل كانت تهذي بكلام غير مفهوم أكثر من ساي هي المريضة

تسمرت ساي لي مكانها تُرى مالذي حصل لـ ليندا... أسرعت نحوها ثم ساعدتها على الوقوف وأجلستها على الأريكة

ساي لي ببرود

: هل أنت بخير؟؟؟؟

ضحكت ليندا بجنون لتجيب

: أجل... لكن رأسي يؤلمني كثيرا

ساعدتها ساي لي على الإسترخاء

: ارتاحي الآن أنت متعبة للغاية... سأذهب إلى صيدلية المدينة لإحضار الدواء لساي هي فهي مريضة... من ثم أذهب للعمل

توقفت ليندا عن الضحك لتعقد حاجبيها بغضب بينما تراقبها بعيونها التي طغى عليها أثر السكر

: ماذا؟؟؟؟ هل هذه خطة منها لتتهرب من العمل... لتعلم بأني سأعاقبها.. من سيعمل مكانها ها؟؟؟؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سر الفـارسة السـوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن