ضيَاع || tg

you're my one and only

vote + comment.
comment between paragraphs :(

فُتح البابُ، و قد صدىٰ الهدوء في كلّ ناحيةٍ عدىٰ تلكَ البقعة الي يقبع فيها تايهيون، حيثُ كلّ ما سادَ فيها هوَ بكاءه المنخفضُ و شهقاتهُ الصّغيرة.

ساد الهدوء لثوانٍ في محاولةِ تمالكِ الّذي يقفُ عند المدخلِ نفسه، لٰكنّه فقط لا يستطيع ..

"تايهيوني .. لا تبكِ" نطقَ بومقيو بصَوتٍ باكٍ حالَما أدركَ أنّه لن يتمكّن من كبحها.

تقدّم بقدمَيه نحو فراشهِ حيثُ يعتليه متمسّكاً بالحياةٍ القاسيَة هو صديقهُ الّذي يحبّه، جلسَ علىٰ حافّته و ألقىٰ برأسهِ نحو خاصرةِ محبوبه، حيثُ سيرمي بحزنِه و ألمه الّذي عادَ يحوم ذاكرتَه بعد فترةٍ طويلةٍ من التّخطّي.

"كَيف تأمرنِ بألّا أبكي؟ إنّني خائفٌ قيو" نطقَ باكياً.
أكمل بعدما أدارَ برأسه ليرىٰ الآخر، عَيناهُ لمْ تكفّ عن الإطلالِ بشكلٍ حطّم أيسرَ بومقيو..

"أنتَ لا تفهم، لا يسعُني النّوم من الشّوق لهما، كلّ يومٍ أرىٰ مشاهدَ و أسمعُ أصواتاً في دماغي لا تفيدُ سوىٰ أنّها تزيدُ أموري سوءًا، أرجوك أخبرني أنّها مجرّد أوهام، أخبرنِ أنّني جننتُ بالفعل فحسب هيونغ .."

توقّف بومقيو عن البكاء و رفعَ برأسِه بينما خصلاته الأماميّة قد غطّت عَينيه تماماً للمشاهِد، و قد ألقىٰ بنظره نحوَ الباكيَ تحتَ ذراعَيه يحاولُ فهمَ ما سمعهُ للتّوّ.

"ماذا ترىٰ؟" سأل بصَوته الضّعيف و الّذي أنهىٰ جملتهُ بتلك النّبرة المليئةِ بالحزنِ و الّتي خرجتْ من فاهِه دون إذن، جعلتْ من أسنانهِ تصرّ على بعضها، و من جفنَي عَينيه الدّامعة شبه ينطبقُ.

"أ- أرىٰ العديد، لٰكنّ كلّ ما يخيفنِي هو أنّني أبكي في المنزلِ وحدي، و والداي لَيسا إلىٰ جانبي .. ماذا يعني هٰذا بومقيو هيونغ؟" أردفَ محاولاً إيقافَ بكائه لٰكنّه و بالرّغم من ذٰلك، شهقاتُه أعاقت العديدَ من كلماتِه.