vote + comment.
comment between paragraphs :(#taehyun pov.
وحيدٌ.
دمتُ وحيدًا فقد رحلَ من كان ليَ الجميعُ.كلّ حياتِي باتتْ لا لَون فيها ولا طعمَ، انطفأتْ جميعُ الأنوارِ لتجعلَ من الظّلام يتّخذ سبيلهُ في ابتلاعِ الكونِ.
يا تُرىٰ هل قدريَ فرحٌ الآنَ أم هوَ يبكِي دمعًا حُزنًا علىٰ حالي؟ أتعمّدَ العالمُ إدغاميَ وسطَ جسدِه بل أهوَ نادمٌ الآن شفقةً عليَّ؟..
أصبحتْ لا طاقةَ لي لاستيعابِ ما يحدُث، و أمسيتُ أذرفُ كلّ ما أحملُ من حزنٍ من عَينايَ اللّوزية، ألا لَيتَ ذٰلك يُحدثُ نفعًا فتزيلُ دموعَي حزنِي معها بل تتحلّىٰ بالإنانيةِ هيَ خارجةً وحدها.
لقد أُهلِكتُ، أهلِكتُ أناْ فما بات ليَ شغفٌ للمحاولةِ.
كلّ ما يجولُ في ذهنيَ البسيطُ هو 'أريدُ العودةَ للماضي'.الماضي، آهٌ أيّها الماضي كم أتعبتَ روحًا تهواكَ بل و تموتُ للعودةِ أليك لٰكنّ الحواجز تقفُ أمامها.
آهٌ أيّها الماضي كم من دمعةٍ ذُرِفت شوقًا لك، و كم من سكّينٍ اخترقتْ خافقًا لأجلك.
كمْ تألّم ذِهنًا بَينما أنتَ تدوسُ بقدمَيك علَيه باكيًا ..
أتعدّ كلّ ذٰلك انتقامًا لأنّك رحلتَ دونَ عَودةٍ أم أنّك لئيمٌ فحسب؟ فمَا من يدٍ تعيدُك إليّ، أمّا أناْ فاتوقُ مكوثكَ جانبِي حتّىٰ وفاتِي.
ظلّكَ يتبعُني إلىٰ كلّ بقعةٍ علىٰ هٰذه الأرض، تظهرُ أنتَ سعيدًا في كلّ زاويةٍ تحطّ عليها بؤبؤتاي، تكسّر خافقي بل تحطّم و تدمّر و أوشكَ علىٰ التّلاشي بواسِطتك، أيسرِي أنا من غمركَ بالحبّ كباقةِ ياسمينَ بَيضاء و أيسركَ أنتَ من رمىٰ بالباقةِ أرضًا أمامي.
كم كرهتُك أيّها الماضِي
لٰكنّي بتّ أريدُك أمامي
فما عدتُ كما أناْ منذُ لحظةِ رحيلك
بل أزعمُ أنّني سأكونُ كائنًا آخر منذُ اللّحظة الّتي رحلتَ بها إلىٰ أنْ تلتقِي مقلتايَ بخاصّتك ثانيةً.باتَ لسانيَ لا يتوقّف عن ردعِ ما يحملهُ أيسري من غضبٍ و حُزن، حتّىٰ أنْ أدركتُ أنّني رحتُ أمزّق ما تبقّىٰ منهُ صديقي!
هوَ من أبسطَ يداهُ و فرَج عن حضنِه لأجلي، أخذتُ أضعُ بسكّينيَ الحادّة جميعَ أنحاءِ أوسطِه مذِ اللّحظة الّذي حطّ بدنِي علىٰ بدنِه ظنًّا منه أنّه سيكونُ عناقًا يُشفينِي و إيّاه ممّا نحنُ فيه لٰكنّه ما سيهلكُه فحسب، و هوَ لنقاءِ صدرِه رحّب بكلّ تلك الضّرباتِ الدّمويّة بثغرٍ مبتسم.
أنت تقرأ
ضيَاع || tg
Fiksi Penggemar- خمدْتَ يا ناري وسطَ القطبِ، فدُفنتُ بَين أدنىٰ طبقاتِ الجليدِ. - رِواية لتايقيو. -خاليَة من الشّذوذِ و كلّ ما هوَ محرّمٌ. 23rd mar 23. 22nd dec 23.