سَلاسِلك || Your Chains J.H .NCT

الفَصل الثامن عشر.

الخائِن
•
•
•

AMAI POV
:

أتمنى أن أستيقظ ذات يوم أجدني شخصًا غير الذي أنا عليه الآن، أجدني هادئة البال، خالية من الضغوطات
لا أفكر في أعذار لأحد..

لا أسمع كلمة تؤذيني، أو تحاوطني ذكرى سيئة تُعكر صفو مزاجي، أن أشعر بالخفة والراحة بعدما أخذت نوماً كافيًا من أول وهلة أضع فيها رأسي على وسادتي بلا قلق..

ولكن جميع ما نتمناه ...لن يَتحقق

"ياالهي أشعر بالألم الشديد"

كان صوتي خافِتاً جداً بعد صراخي ومجادلتي مع هيون مُنذ ساعات التي أعلنت لي بِشكل مُفاجئ عن الخِطبة

الآمر لم يكن سهلاً..بل صعباً للغاية
ليس من طبع الحياة تمام الحظوظ.. فلا كمال مطلق ولا نقص مطلق، ثمة نعم كتبت لك وثمة حرمان فُرض عليك

وهنا تبدأ حياتك أو تنتهي فإما أن تُعظَّم النعم التي بيمينك فتعيش راضيًا مرضيّا، وإما أن تُقلب كفيك على ما حُرمت منه وليس وراء ذلك إلا حياة تمر بك دون أن تعيشها

قلبتُ عيناي أرمق هيون التي ناظرتني بِجانبية بينما قدميها تتحرك نحو ردهة القصر لأستقبال الوغد

"أذهبي الى طبيب الأسنان أماي ، لن يخنقكِ!"
نظرت الى كفي الذي أضعهُ فوق وجنتي الشمالية بوجع واضح ، اللعنة على ضرسي ، الا يعجبهُ ان يزورني آلمهُ الا الان.!! بجدية لا أملك وقتاً

"لا أُريد"
نفيت برأسي وعيناي تنظر الى بوابة القصر الكبيرة التي انفتحت بأكمالها مِن آجل أستقبال سيارة الوغد الذي أريد قتله في الحال

سيخطب..ستكون لديه خليلة بالفعل
سيكّون أسرتهِ التي تمناها ، مع غيري.

"عليكِ أن تتخلص من رهبتكِ هذهِ مع أطباء الأسنان ، لن تتناولي المُثلجات اذ بقيتِ هكذا"

نبس الغرابي بعدما وقف جواري يُثبت على وضع سماعاته الشفافة داخل اذنهُ ليشابك يديه أمامهُ بأستعداد

"لا شأن لك سان"
هسهسة أبعد كفي عن وجنتي حالما رأيت هيتشان يترجل مِن سيارتهِ لصعود تِلك السلالم المعدودة مِن أجل القاء نفسهِ بين ذراعي والدتهُ العجوز