سَلاسِلك || Your Chains J.H .NCT

الفَصل الرابع والعشرون.

________________
رصاصة قلب
•
•
•

"هيون..هل أنتِ بخير"
سأل ذلك الرجل الكبير عندما أقترب يجلس على الأريكة التي تتواجد داخل غرفة ذلك الغُرابي الذي يتوسط سريرهُ

"كلا ، لستُ بخير."
نظراتها كانت بطيئة وغير واعية عما يحصل مِن خلال وجهها الشاحب الخالي مِن مستحضرات التجميل

خطوط عينيها التي كانت تظهر كلما أبتسمت لم يراها أحد مُنذ ثلاثة أيام ، أتعبها التظاهر بالقوة، أتعبها الإدعاء أن كل شيء بخير ولا شيء بخير بتاتاً

أتعبها الإدعاء أن الأمور تسير على ما يرام، لا شيء يسير كما خططت له حقيقة.. أتعبتها الأيام بقسوتها ، و الظروف بتضادها مع رغباتها ، أتعبتها الخيبات و الصدمات المتتالية، أتعبتها القرارات الخاطئة، أتعبها التحليل العميق و التأمل الدقيق لكل ما يجري حولها.

تعبت من كونها امرأة بمئة رجل، رئيسة قوية يضرب المثل بصبرها و قوتها عندما فقدت جزء من أسرتها ، امراة تُحسد على هدوئها في مواجهة الأزمات

من كونها سنداً و كتفا يتكئ عليه الآخرون عند ضعفهم، ثم يمضون و قد زال عنهم حزنهم فتمضي هي مثقلة بأحزانها وأحزانهم.. روحها متعبة من حرب دامية دامت لأعوام، و جسدها مرهق من الركض في الطريق الخطأ

في بادئ الآمر خسرت زوجها الذي طلقها
ثم شقيقتها التي توفت مع عائلتها ، والآن سان الذي عمل معها منذ الصغر فأعتبرتهُ أبنها الغير قانوني ثم أبنة شقيقتها الوحيدة...والقادم أبنها

لربما إنها تستحق ما يحصل معها ...الكثير من المصائب تعيقها ولكنها ما زلت مستمرة على هذا الطريق.

"هيتشان بُني ..أنت لم تتناول شيئاً مُنذ أيام"
تنهد السيد لي على حال زوجتهُ السابقة لينهض يقترب الى أبنهُ الذي يجلس على الكرسي بأنتظار أستيقاظ سان الذي دامت غيبوبتهِ لأيام

"لا أريد"
أجاب والدهُ دون أن يحدق اليه

لقد ألحقت بهِ أحداث الأيام الماضية أضراراً نفسية كبيرة،انهُ جالس في غرفة المستشفى بأنتظار ان يتم معالجة صديقهُ في الوقت الحالي من الإصابات المتعلقة بأختطاف أماي

تم العثور على سان فاقداً الوعي في حليف مظلم على بعد عدة بنايات من الفيلا التي مكث فيها مع أماي ، إنهُ يتعالج من ارتجاج وكدمات أدت به الى الدخول في غيبوبة مجهولة المدة