الفَصل العاشر.

412 45 150
                                    

__________
البَحث عنه




تجاهلت ما حصل معهما بِسهولة
ليس وكأن الآمر حقيقياً إليها..

كانت تتجنب المحبة طوال حياتها
وكانت تعلم أن قَلبها أكبر مِنها ، وإنها لكارثة أن تكون شخصًا عاطفيًا ومنطقيًا في آن واحِد

مِثل حال هذا الجالس في مقدمة السيارة جوارها
كلما قطع نصف الطريق في عاطفةً ما صفعتهُ يد المنطق قائلةً عُد هذا الطريق ليس لك يا هيتشان

والديك هُم المِثال على الحُب المُزيف.


وصلا الى المنزل المنشود ليعم الصمت بينهما دون أن يترجلا من السيارة التي ركنتها أمام المسبح المتواجد قرب الحديقة الكبيرة المُزينة بِالزهور الملونة

حيث حازت على أنتباهها

كان المنزل كبيراً لا يقل فخامةً عن القصور ، تميز بالطابع الحديث مع تصاميم فنية أكثر جاذبية عن القصر السابق ، الوانهُ الفاتحة طغت على ذهن أماي التي شردت تنظر الى بناءه من داخل السيارة

"لِننسى ما حدث بيننا، تهورنا كالمُراهقين"
قاطع شرودها نبرته الجادة تنفي حقيقة ما حصل بينهما مِن قُبل ونظرات عاطفية

"بسهولة هكذا؟"
سخرت ترفع طرف شفتيها تمثل عليه الحزن والقهر جراء استماعها اليه يرفض مشاعرها دون أكتراث

اما في داخلها فكانت تموت بهجة بعد ان ظنت ستسوء الاوضاع اذا بادلها تِلك المشاعر التي لا وجود لها

أكتفى بالصمت يشيح عينيه عنها ليترجل من السيارة مع حدقتيه التي تتوجه داخل المنزل وهي تجر قدميها خلفه بسخرية عارمة ، تتساءل من أين جلب الثقة هذهِ


"شكراً للرب ، أنتما بخير يا أطفال؟"

دوى صوت تلك الكبيرة عندما وقفت تبتعد عن الأريكة تأخذها قدميها نحو الأثنان الذا دخلا الى المنزل الكبير للتو ،تكتف جوني يعود للوقوف جوار سان يراقبهم بهدوء بعدما كان يصارع نفسه حول ما حدث من كوارث

وجهت أماي أنظارها اليهم لثوانٍِ قبل ان تعود لشعور الدفئ عندما وجدت خالتها تعانقهما بِشيء من القلق والخوف عليهما قبل ان يفصل العناق هيتشان

"ما الذي يحدث بجدية أمي
ما تلك الفوضى التي تعم في الآونة الاخيرة"
سألها والبرود يحتل محياه ، انهُ يبدأ في حرب اخرى بعدما عم في قصرهم السابق الخراب والدماء

سَلاسِلك ||  Your Chains                                            J.H .NCT حيث تعيش القصص. اكتشف الآن