𝐂𝐨𝐦𝐩𝐥𝐞𝐭𝐥𝐲 𝐲𝐨𝐮𝐫𝐬

366 35 17
                                    

مهما بالغ البشر في وصف مدى حبّهم لأحبابهم ، لن يفلحوا ولو في الاقتراب من وصف مدى حبّي لكِ .. حتّى لو استعملوا العربيّة .

إيفريا .


" مالّذي تفعله هنا ؟ " صدح صوتها الغاضب بعدما تنسّمت رائحته المخلّدة داخل أسناخ رئتيها .

" ألا يحق لي الإشتياق لك ! "  تجاهلته تحتضن وسادتها بحنق 

" أشعر بارتباك كبير وحالة غريبة تسيطر علي عندما أغادر غرفتك ، عقلي أصبح مجنون بك فكل أفكاري حولك ولك، وقلبي ومشاعره لك ولعيونك، فأنا متيم بك مفتون بكل تفاصيلك. " صرّح يعانقها بلهفة

" هل تعرف شيئا عن مشاعر تُدعى بالكرامة  ؟ " نطقت بغضب

" تلك مشاعر بشريّة لوعتي " 

" اللّوَع مشاعر بشريّة كذلك " سخرت تنفض ذراعة الّتي أحاطت بجسدها .

بعد دقيقة وخمسة وثلاثين ثانية :

" لماذا أنت عارِ الصّدر دائما ؟ " سألته تتلمّس عضلات صدره 

" محظوظة أنّني أرتدي سروالًا عندما أزورك " قال بسخرية بينما يداعب شفتاها 

ضحكت .

" في منزلك ،هل تستقبل ضيوفك عاريا ؟ " قالت بمزاح .

" حسب الضّيف " 

" مثل ؟ " سألته 

" والدي أخرج له عاريا حتّى يغادر بيتي ولا أراه مجدّدًا لكنّه يعود كلّ مرّة أمّا كيبري أرتدي كلّ ثيابي حتّى لا تبدأ بتعليقاتها المقزّزة " قال بينما لهجة التّقزّز ظاهرة .

" أيّة تعليقات ؟ ومن تكون كيبري ؟ " رفعها يضع يده أعلى فخذيها بينما ذراعه الآخر يلفّ خصرها .

" هل تغارين ؟ "مازحها يحملها وطار بها نحو بيته

" مربّيتي الّتي لا تكبر " 

فتحت عيناها بعدما التفّت تنظر للمدينة من أعلى قبل أن تختفي وتسيطر الأشجار على المنظر .

" مربّيتك إذن " همست وكأنّها تُخاطب نفسها .

دخلت القصر تركض نحو الغرفة الّتي أعجبتها آخر مرّة. 

استلقت وسط السّرير براحة تغمض عيناها بعدما سمعت خطواته وهو يدخل الغرفة واستلقى بجانبها .

ضمّها يدفن رأسه بين ثناياها .

" صوت نشيجك هو ما خطف سمعي ،لكن روحك الذّائبة ما جعلني أتقلّب في عشقك كالمجنون " قال بصوت متحشرج 

" صوتك خطف سمعي وقلبي يا ابن الشّيطان " سخِرت منه

" أنتِ تهينني وتجرحين مشاعري ، أنا هجين أيّتها البشريّة " قال يقبّل خدّها ثمّ احتضنها بقوّة أكبر .

(مكتملة) DAIZYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن