أتذكّرك حين أتأمّل القمر وأنسى القمر في حضورك .
مجهول .
أخذت رشفة من نبيذ الميرلوت الأحمر السّكريّ ." منذُ متى تعرفني ؟"
"منذُ سنة وشهر ." تذوّق قطعة اللّحم المطهيّ بشكل مثالي يحاول تحديد مدى قوّة النّكهات .
" كيف ؟ " أضافت سؤالًا .
" إذا أجبتك على سؤالك هذا ،هل ستتركينني لأُكمِل طعامي بهدوء ؟ "قال بنبرة ممتعضة يلعق طرف شفته السّفلى .
" لا أظنّ هذا . " ضحكت على نبرته الممتعضة
" حسنا كنتُ أهرب من والدي لذلك لم أكن في بيتي كالعادة ، كنتِ واقفة على نافذتك تراقبين الخفافيش بينما تبكين .. أفكارك مشوّشة تماما .
تحضنين باقة زهور أقحوان لصدرك .. بيدك تحملين زهرة تنزعين بتلاتها البيضاء وتمتمين بكلمتين بالتّبادل ، تتتمين وكأنّ احدى الكلمتين حياة والأخرى موت "
سمِعتْ صوت كأس النّبيذ يضرب الطّاولة الخشبيّة بهدوء أنيق .
تنهّد بأسى" كنتُ خاشعا في تعبّد شكلك بينما أنتِ غارقة في جنونك "
" بالتّفصيل الممل " نبست تحاول استخراج معلومات أكثر لتنتحر بأكثر شكلٍ مؤلمٍ لاحقًا ،فلا أكثر اهانة من أن يرى شخص آخر ضُعفك الّذي تمقته حدّ الجنون .
صرخ بها " كفى " أحسّ بالضّغط نتيجة فضولها .
ارتعد جسدها.
" من تكون حتّى تصرخ علي " نبست بصوتٍ عالٍ .
سمعت خطواته تقترب من كرسيّها لتقبض على الشّوكة لتدافع عن نفسها ان حاول قتلها ..
لا ثقة في البشر ..وكذلك مصاصي الدّماء .
أمسك عضدها وجعلها تقف وجلس على كرسيّها ، جعلها تجلس في حضنه .
حشر قطعة لحم داخل فمها " لن تستطيعي الأكل وعيناك مغلقتان "
تنهّدت تمضغ اللّحم بهدوء مغمضة العينين حتّى شعرت به يغرس رأسه في رقبتها ،استنشق رقبتها ثمّ حرّك يده لأسفل قميصها .
أمسكت يده تتنفّس بصعوبة " توقّف "
" لماذا سأتوقّف بينما الأمر يعجبنا ؟ " ارتفعت يده أسفل قميصها لتحيط رقبتها .
زمّت شفاهها بعدم رضى ، ترك رقبتها وأخرج ذراعه من أسفل قميصها .
رنّت ضحكته في القاعة " كنتُ أمزح " قبّل خدّها بقوّة و حمل الشّوكة ليضع قطعة لحم داخل فمها .
" سرقتُ إكسيرًا صنعه والدي ليتمكّن مصاصي الدّماء النّبلاء أمثاله وأمثالي من الخروج في الشّمس كمصاصي الدّماء ذوي البشرة البيضاء وكنتُ أهرب بعدما تمّ امساكي وكانوا على وشك قتلي " عيناه البنّيتان زاغتا بثمالة يدفن رأسه داخل رقبتها .
" اذن أنتَ سارق ، شعرتُ بهذا فلا يمكنني الوقوع بحبّ شخص عاديّ "
اللّيلة التّالية :
دخلَت قصره بحماس عكس اللّيلة السّابقة أوّل ما انتبهت له هو درابزين السّلالم المقشّرة ..
كانت مصبوغة بالذّهب حقّا !!
.
جمال النُّجوم يكمُنُ في وهجها ..لذلك اجعل هذه النّجمة تتوهّج ✨⬇
أنت تقرأ
(مكتملة) DAIZY
Vampireكانت مُجرّد غريبة لا تحمل إنتماءً ولا وُجودًا في هذا العالم غير عائلتها إلى أنْ وجدت نفسها تحتضن ذلك الكيان الغريب وفي الثانية الأخرى تترجّاه ليظهر . كلّ ما تراه في حضوره الظّلام . اقتباس : " افتحي عيناك مجدّدا ولن تسمعي صوتي مجدّدا " بدأت :01:39...