حُـطام// 𝐃𝐄𝐁𝐑𝐈𝐒•𝐋.𝐓𝐘

10

"حسنا أنتِ من طلبتِ، إن افرطتُ في الحديث لا احد يلومني"

هزت الينا و تايولين راسهن، تحمسن على حديث الاميره عن زوجها

"علاقتي بـ جيسونغ بدايتها كانت مليئة بالدموع لي و التشتت له، والدي كان يمتلك بستان واسع مليء بـالزهور، و أكثرها كانت زهرة الكرز، و لهذا تم تسميتي ساكورا على اسم تلك الزهره التي كانت تمليء بستان والدي، كنت لا اعرف شيء سوى كيفيه الاعتناء بالزهور و نحن كـ مملكة من ممالك الزهور الخمس نهيم بالزهور و بأشكالها و نعتبرها مصدر الدفيء لنا، في يومٍ كان الملك يريد اقامه حفلٌ عظيم يضم ملوك الاربع ممالك المجاورة و والدك كان أحدهم تايولين، الحفل لا يكتمل دون وجود الزهور الكثيره هنا و هناك و من أجل التزيين أيضا، و المكلف بأمر البحث عن أحد يبيع ازهار و بكميه كبيره كان چيسونغ، و جيسونغ كان يبحث ثم عثر على بستان ابي و كان أبي يحب الملك و الامراء كثيره، فـ طلب من والدي الكثير من الزهور لكي تصله حتى باب القصر ، و انا من أشرفت على إيصالها حتى التقيت به هناك

و تحدثنا كثيرا عن كم أن الزهور جميله ثم أخبرني هو بعد الزواج أنه لم يكن يتحدث عن الزهور، ثم أصبح يتردد على البستان بحجه أنه كان يريد تعلم كيفيه مراعاه الزهور كي يزرع بستان كامل في حديقه القصر، كان يأتي بشكلٍ يومي لمده عام قائلا إنه لم يتعلم الأمر كله بالفعل، و في كل مره كنت أنظر في عينيه كنت اغرق و استمر في الغرق، وقعت في حبه بكل شيء داخلي وقعت له، كانت رؤيته تجعل من قلبي يشعر بالحياة، في البداية كنت اعرف مدى صعوبه الوقوع ج حد العشق، حد الهيام، حد الجنون، كنت اعرف أنني يستحيل أن اكون معه و بعد العلاقه العميقة التي بنيتها معه، بدأت أمثل أنني نفرت منه و كرهته كي يبتعد و يتوقف عن جعلي احبه لأبسط أفعاله لكنه لم يتوقف بل هو أيضا سار امامي كأسير حربا يتمنى الخلاص من تشوشه

كنت اعلم تماما أن مشاعري ستكون كالجوبعة الغامره من الأعاصير التي ستفتك بي  و تحطمني كـ قطع صغيره من الزجاج، كنت أسهر مطولاً و ابكي كثيرا هو كان القريب البعيد، كان قربي لكن يداي لا تصل له كنت دائما اتمنى أن أقول له مقامك صعب المنال يا من هِمتُ به، كنت اعرف أنني كـ العاصية التائقة لذنبٍ لا مغفره له ! لذنبٍ سيقودني فقط لجحيم هذه الحياة، لكن رغما عن جميع ذلك مضيت لحبه خاضعه

كـ الأسير الفاقد لعقله، المتيم لبلاده البعيدة القابعه في أواخر تلك الأرض ، حينها علمت أن الملك يريد تزويجه و هو أخبرني أنه رافض لكن إصرار والده و حبه له يمنعه من الرفض، هو لم يعترف لي و انا كنت الاكثر دراية عن معنى أن تهلك روحك في سبيل أحدهم و هو فقط غير مبالٍ بمشاعرك

كنت اعلم أن النهاية ستكون موجعة، موحشة، مفجعة بحق و عقلي سيحترق وحده في غيهب ذلك العشق المقيت، لا شجاعة لي لاقف أمامه و أقول ان قلبي لك جيسونغ احميه لي من كل هذا الأذى لم أكن امتلك الجرأة للنطق بأحرف لطالما تمنيت قولها