- المعرض الأكاديمي _ إيطاليا ٢٠٣٥م
"مثل هيفانتيس الّذي مات، عاشق الإسكندر..
الآن جفّ قاع النّهر، هل يجب أن أجد شخصًا آخر؟"دقّ كعبه الأرض زافرًا آخر كلمة..
لم يغنّها على أيّ حال، كانت الكلمات تترك طرف لسانه متثاقلةً كما لو كان يتلو قصيدةً رتيبة. لم يكن ليستطع أن يستحضر لحن تلك الأغنية والشّعور المألوف الّذي يراوده حينما علقت أقدامه أمام تلك اللّوحة..لم يكن واضحًا -لعقله حتّى- ما يفعله أمام لوحةٍ لا يلتفت إليها، وجد الورقة المحفوظة بجانبها تملك داعيًا أكبر ليبقي عينيه علَيها وإن كفّ قراءتها بعد المرّة الثّالثة.
طرق بقدمه مرّةً أخرىٰ ليتمتم مِن جديد:
"هل يجب أن أنام في سريرك؟ نهر التّعاسة..
اجعل يديك فوق رأسي، حتّى أتنفّس آخر أنفاسي"لم يكد ينهي الجملة حتّى قاطعه رنين هاتفه بذات الأغنية، كما لو كانت محاولةً لإحياء اللّحن الّذي مات في جوفه.
"أجل؟"
أجاب بإهمالٍ دون تفقّد هويّة المتّصل، وقد طرق الأرض ثانيةً بينما أكمل الكلمات النّاقصة من الأغنية في عقله متنقّلًا بعينه بين أسطر الرّسالة المعلّقة..لم يكن صعبًا علىٰ المتّصل استعادة انتباهه بكلمتين، سريعًا ما تغيّرت طريقة وقوفه وأخيرًا ما تركت مقلتاه الحائط الّذي قابله بالكامل.
"حقًّا؟ هناك متبرّع؟"
وعلىٰ ما بدا أنّ ما أُجيب به كان كافيًا لأن يلين جسده الّذي تصلّب إثر وقوفه لدقائق علىٰ ذات الحال.."سأكون هناك خلال دقائق"
أردف سريعًا منهيًا الاتّصال قبل أن يلقي نظرةً أخيرةً علىٰ أسطر الرّسالة القديمة ويترك آخر زفيرٍ أمامها، ثمّ يدقّ بقدمه الأرض مرّةً أخيرةً ويلتفت مغادرًا..- - -

أنت تقرأ
حتّىٰ يفنىٰ السّلام - تِ.ك
Fanfic- أنت مختلف، وجميل.. لذا أرجوك، لا ترَني شخصًا عاديًّا. - جيون جونغكوك × كيم تايهيونغ - credits to: HERMI_vantae mommyissuesshit