صَفْعَةٌ خَلَدَّتْ بِفُؤَادِي.

9 2 0
                                    

كَمـا حَالُ كُلَّ لَيْلَـة؛ لَا شَيء بِخِيرٍ.
وهَا هُنَـا ألْجَأ مُجَدَدًا بِكُـلِ ضِعْفٍ، أجِرُّ احْزَانِي وخَيْبَاتِي وَرَائِي، وَأكْتِبُ هُنـا.

لَمْ يَعُـد عِنَاقَه مُتَسِعُ لِألَمِي، وَلا عَقْلُهَا يَفْهَمُنِي، حَتَّى اليَدُّ التِّي تُرَبِتْ عَلَيّ صَارَّتْ تُخَبِـطُ بِقِـوةٍ، صَارَّ الضِمَاد يَزِيدُ وَجَعِـي.

كَيْفَ رَجِعْـتُ وَحِيـدَة مِنْ جَدِيـدٍ؟،
حَتَّـى طَرِيقِي صَارَّ مُوحِشًا وَخَالِيًا مِنَ الرِفْقَـةِ، يَتَرَدَّدُ صُوْتُ صُرَاخِـي وَيَتَعَالَّى وَلا أحَدَ يُجِيب، يَمِرُ مِـنْ جَانِبِي كُلَّ الأحِبَةِ، يَتَخَبَطُ الكِتْف وَتَتَلامِس الأنَامِل بِسُرْعَةٍ وَلا يَقِفُ أحَـد، وَذَاكَ الذِّي قَطَعْتُ مَعَهُ دُرُوبًا وَخِضْتُ لَهُ حُرُوبًا وتَشَبِتُ بِهِ بِرُوحِـي لَمْ يَمْشِي لِي خَطْوَة وَاحِـدَة، تَرَكَنِي لَامُبَالِيًا وَلا مُحِبًا لِي.

كَيـفَ يَقْسِي عَلَـى التِّي خَافَتْ عَليهِ مِن مَلْمَسِ وَرْدَةٍ؟،
كَيْفَ يَجرَّحُ التِّي عَانَقَتهُ بِمَاضِيهِ وَتَقَبَلَتْ كُلَ مَا فِيهِ؟،
رَدَّ عِنَاقِي لَهُ بِصَفْعَةٍ خَلَدَّتْ بِفُؤَادِي.
_مَطرٌ.

لَا مَفَـرٌ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن