لَا مَفَـرٌ.

لِـيبتليك.

تحذير
أنا لا أشجع على قيام بهذه الأفعال أبدًا، ومن تراوده ليتخطى هذا البارت ويبحث عن طريقة لإيقاف هذه الأفكار وإن كانت أفعال انصح بإستشارة طبيب.
كما أنه تجسيد بسيط لمرض النفسي أذية النفس والنقص.
...........

أتعلـم بِمـاذا أرغبُ يا عـزيزي؟
أنْ تدعَسنـي سيارة وأنَـا بِنقاشٍ حاد كالمُعتاد معكَّ على الهاتِف، وأنْ أمُوت أنـا وتَتعذب أنت،
تبقـى فِي حالةِ عدمِ تصديق، ثُم تركـبُ تِلكَّ الكُتلة السوداء المُسماة بالنـدَّمِ فوقَ أكتافِك لتسكُن بِكَّ،
أولمْ تُعامِلُني بِـقسوةٍ؟.
أو أنتحـرُ بَعدَ شجـار مصحُوب بِـكلماتِ المؤلمة، مُحَطِمَـة للقلبِ،
أذهب وأجعلك بينَ ثنايَا عقلُك مجنون، كَارِهٌ لِنفسِك، متحسِرًا على كُلِ أذيـةٍ اقترفتُها بِحقِـي، مُردِف جميع المصطلحـات التمني؛ أيعُود بي الزمن؟ أترجعِي؟.
وبلَّى، لن أرجع، ولن يعود الزمن،
ستبقى أنت فقط،
وحيد،
منكسر،
متحسر،
والندم يحرقك،
ولنْ تُكفيك كلمات الأسف لي،
ولنْ يشفِي قلبك شيء،
لنْ تنام بِـعمق،
ولن تأكل بهناء،
ولن تعيش بسلام،
سأبقى خالدة فيك،
سأبقى داء لا دواء له،
سأبقى في احلامك،
وفي واقعك،
وفي انعكاس كوب القهوة الذي سكبته علي،
وفي زوايا بيتنا،
وفي مسامعك،
وفي تلك الساعة التي اهديتك إياها ولم تنال اعجابك،
وفي فستاني القرمزي الذي في عيد الحب ارتديته وابديت سوئي به،
وفي كل كلمة اكررها،
وفي كل كلمة جرحتني بها،
سأكون الألم الذي لا يجعلك تعيش، الندم الذي يحرقك.

ليجعلك ربُّ هذا الكون تتذوق زوال النعم من يديك، ليبتليك في نفسك، في روحك وفي بدنك، عن كل الأذية والألم الذي سببتها لي.
_مَطرٌ.
...........