( تتعمدين هذا اليس كذلك)
نظرت إليه ثم ابتسمت كأنني لم أفعل شيء
لقد كان يجلس مفرقا لرجليه ومتكأ على يده يسرى بينما الاخرى كان ينشف شعره بها-ها؟ اتعمد ماذا؟
اصبحت نظراته أكثر ظلاما وكأنه يتوعد لي بشيء
- -هل نزلت مع المطر أم ترينني فضائي لا افقه شيء.
ذهبت بي قدماي نحو الكرسي الذي يقبع جانبه ثم وزعت عيناي على كله- لا أدري مالذي تتحدث عنه يا سيد.
اتجهت نظراته إلي و ظهر طيف ابتسامة على شفته
- احب مناداتك لي بي سيد لكن ليس الآن اتركيها يوم نحتاجها سيدتي.
لما اشعر وكأن كلامه يهدي بمغزى آخر
- هيا إلى غرفتك الآن الوقت أصبح متأخرا.
قلبت عيني بملل ثم اسندت ظهري على يداي الموضوعة وراءه
-الم أقل لك أنني اعاني من الأرق.
همهم لتذكره هذا ثم أضاف قائلا
- لا بأس اصعدي فقط لأن الجو أصبح باردا.
- لاذكرك صديقي فقط أنني كنت هنا قبلك، انت من عليك المبادرة بالذهاب أولا.
رفع رأسه لسماء فبرز لي فكه المشدود و رقبته طويلة
- هل تحاولي استفزازي أم ماذا.
- ها ولما قد أفعل هاذا.
نهض من مكانه ثم اقترب مني فلا يفصل عن الكرسين سوى خطوتين، نزل بجذعه إلي ثم همس امام شفتي
- أول مبادرة إلي لا تعتادي لهاذا.
وقف ثم اكمل طريقه نحو باب الصالة تبعته عيناي حتى اختفى جسده عن مرئاي لكنه خرج وقال
-سنلتقي كثيرا سيدتي.
وانحنى لي كالخادم ثم غمز وبعدها دخل المنزل
اخدت الكرسي مضعج إلي حيث استقرت قدماي على الجهة المستقيمة ووضعت ثقل ظهري على خشبته المائلة قليلا، رفعت رأسي نحو ذلك الضوء الساطع على وجهي ثم ذهبت إلى عالمي الخاص افكر في لحظات التي مرت بيننا و وضعيتنا في المسبح لكن سؤال اصبح يدور في ذهني كيف تجاوبت معه مع أنني لا أعرفه ولم يكن حتى لقاء بيننا
لماذا لم تخذلني يدي كالعادة وألكمه حينما حاول التقرب مني لا يعقل أنني انجذبت إليه من اول لحظة أخذتني أفكاري بعيدا بداية من عمري في الخامسة إلى سني هاذا وحينها كنت غافلة عن تلك زوج الأعين التي ترمقني بنظرات غير مفسرة
مر الوقت بسرعة ولم اشعر بخط النور الذي بدأ ينير عتمة الليل فقد كنت شاردة البال ومرات اعبث بهاتفي اغمضت عيناي قليلا ثم فتحتها على ذاك الجسد المتكأ على سور النافذة الذي ينظر إلى وعقدة بين حاجبيه
أنت تقرأ
|The rescue|
Romanceهل يقدر الحب ان يقع قاتل في حب بريء، اذن قدر عليه ان يحبها وقدر عليه ان تحبه، تجمعهم سفقة حياة او موت ليتيم بعشقها قبل ان تذهب وتعود...