البارت الثالث

231 8 0
                                    

أصبحنا نكرهه اللون الأبيض لأنه يذكرنا بنقاء قلوبنا وبياضها مع وحوش ع هيئه بشر ...كرهنا طبيعتنا وتصرفاتنا العفويه .. كان خنجرهم الذي دسوه في ضهورنا كأنه سم بث فينا القساوة والسواد ... أصبحنا نكرهه اللون الأبيض لأنه يذكرنا بوجوههم البيضاء التي كان خلفها ألف لون ولون أحببنا الظلام وكرهنا البياض حتي نستطيع العيش بسلام في مجتمع لا يعرف للرحمه والعطف سبيل ...مع للأسف أشخاص لم نكن نتوقع ان تكون هي من ستكون سبب في حطامنا ومع ذلك قتلونا ونحن ع قيد الحياة...
____________________________________
  في فجر اليوم التالي تحرك أبطالنا واتجهوا الأربعه سويا نحو طائرتهم الخاصه واستلقوا الطائره كانت تجلس نرمين بجانب نيران التي تنظر من النافذه الي السحاب بشرود وغموض شديد...قامت نرمين بهزها برفق ف استدارت تنظر لها ...

نرمين : بتفكري في اي يا نارو

نيران : خلاص يا نرمين النهايه قربت قالتها بجمود

نرمين بخوف ع صديقتها وهي تقول شئ بتردد وهي خائفه من رده فعلها :نيران بالله عليكي خلاص شيلي فكرة الانتقام دي من دماغك وسبيها علي ربنا انا معنديش استعداد اخسرك قالتها بدموع ...

نيران بحده وعينان مظلمه وبقسوه: متتكلميش معايا في الموضوع ده لأنه ميخصكيش وقولتلك مليون مره لو حاولتي تمنعيني عن اللي هعمله هتبقي انتي اولهم سااامعه انا لحد دلوقتي معرفش ما يمكن انتي معاهم قالتها بغضب جحيمي وهي تمسك ذراع صديقتها التي تبكي بهستريا لاحظ كلا من جاسر وأسر ولكن كانو يستمعون لما تقوله وهم لا يفهمون شئ....

نيران : ولا تكوني مفكره اني بثق فيكي انا عمري ما هثق في حد انتي سامعه وكلمه كمان ناحيه الموضوع ده همحيكي من علي وش الدنيا واستدارت وهي غير مباليه بدموع الأخره شارده في هذا اليوم المشؤوم...

نرمين : انا يا نيران ممكن أؤذيكي ده انا بعتبرك اختي اللي امي مجبتهاش ده انتي اغلي واقرب حد ليا مش هقولك حاجه ياستي كتر خيرك واستدارت تنظر للأمام بدموع من كلام صديقتها ...أستمعت لها الاخره لكنها لم ترد عليها او بالمعني لم تكن لديها القدره على الرد... واغمضت عينيها ذاهبه في نوم عميق....
__________________________________

اما عند جاسر كان يتابع كل شئ بصمت وهو ينظر الي نيران بشرود شديد ماذا التي تتحدث عنه وسرح في ملامحها الطفوليه وهي نائمة وهو يفكر لما تلك الملاك بهذه القسوة وكيف لهذه الصغيرة ان عند ذكر اسمها يرتجف اعتى الرجال وبقى يناظرها بشرود شديد وهو يفكر ما الذي كانت تتحدث عنه وعن اي شئ يود لو يعلم استفاق على صوت صديقه..

أسر : اي ياعم هتاكل البت بعينيك وغمزله بشقاوة

جاسر بسرعه : انا اصلا مكنتش ببص لنيران..

أسر بعبث: بس انا مقولتش نيران ..

جاسر : بس يا بابا خليك في حالك مفيش حاجه من اللي في دماغك كل الحكايه اني مش عارف كانه بيزعقه كده ليه ...

أسر بمرح : بكره نشوف واردف بهيام بقي القمر دي يتزعقلها كده جاسر هو ينفع اروح اواسيها ...

جاسر بقرف : يعم كتك القرف ...تعالت ضحكات اسر وبقي ينظر لهذه الشاردة بحب كبير ....

نظر له جاسر وقال : اما انت بتحبها اووي كده ما تقولها...

اردف اسر بحزن : وهي مين هتاخد واحد مش معروفله لا اصل ولا هو مين ....

جاسر بزعل : ليه هو مش احنا اخوات ولا اي وبالنسبه لبابا وماما ولا نستنا يعني عشان روحت تعيش في شقه لوحدك مع اني مش هنسهالك ..

اردف اسر:  لا يا عم والله بس ...

جاسر : مبسش انت متعلم وكفايه سمعتك وانت الف بنت تتمناك متقعدش تحط حجج وخلاص ولا قول بقي يا صايع انك مش هتقدر تبطل صياعه بعد الجواز... ضحك التاني بشدة....بعد فتره وصلوا أمريكا وتوجهه كل واحد بمفرده كأن لا يعلم أحد الاخر كل واحد بهويته الجديدة ع حسب الخطه ..
________________________________

اما في مكان اخر لأول مره نذهب أليه نجد فتاه في غرفتها تبكي بأنهيار وهي تدعو الله أن يخلصها من هذا العذاب وهذه الفتاه تدعو إيمان ....

إيمان : ليه يارب يعني خلقتني في وسط العيله دي يارب ارحمني يارب سبتني لوحدي ليه يا بابا كنت خدني معاك وظلت تبكي بأنهيار ف منذ وفاة والدها وأمها تقسو عليها وبشدة هي وأخويها أحمد وزياد وكل يوم يأتو لها بعريس اكبر من والدها لطمعهم بالفلوس وأخذت تبكي ف منذ قليل جاء لها أخيها الكبير أحمد وهو يقول بقسوة وكرهه شديد : قومي يابت روحي ألبسي واقسم بالله المره دي لو عملتي حركه من الحركات اللي بتعمليها عشان تطفشي العرسان لكون قاتلك واديني حظرتك ....

إيمان وهي تصرخ في وجهه : يا أخي ارحمني بقي حرام عليك انت عاوز تديني لواحد اكبر من ابويا عشان الفلوس ونظرت له بتوسل طب سبني اشتغل ووالله كل الفلوس اللي هجمعها هاجي ادهيلكو بس ابوس ايدك ما تجوزني لحد اكبر مني ...اخوها زياد بقسوة سحبها من شعرها ورماها في اوضتها وهو يقول : عشر دقايق لو مكنتيش لابسه هتشوفي وش هتندمي عليه اخلصييي يابت الراجل علي وصول نظرت لوالدتها بتوسل التي نظرت لها بلا مبالاه ...استافقت وهي تفكر ما الفائده من الحياه ونظرت لسكين كان موضوع بطبق الفواكهه واخذته واغمضت عينيها بضياع ووضعته علي يديها وبدون تفكير كان يهوي جسدها ارضا وتبدأ بمفارقه روحها الحياة ف هي لم تفكر بأي شئ سوى الخلاص من هذا العالم ومن من كانوا يسمون عائلتها الذي من المفروض ان يكونو احن البشر عليها هم من حطموها ودمروها .........
____________________________________

ويحسبون إن كسر الروح هين وهو عند الله ذنباً عظيما ...

يتبع

المنتقمه البريئه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن